رئيس التحرير
عصام كامل

5 صور ترصد افتتاح مسجد التوحيد بالتل الكبير في الإسماعيلية

جانب من الافتتاح
جانب من الافتتاح
افتتح الدكتور صبري عباده وكيل وزارة الأوقاف بالإسماعيلية، مسجد التوحيد، بعزبة فريد بدران، التابع لإدارة أوقاف التل الكبير، والذى تم إحلاله وتجديده بتكلفة مليوني جنيه على مساحة ٣٠٠ متر ، وذلك ضمن خطة وزارة الأوقاف لإحلال وتجديد المساجد . 


وحضر الافتتاح كل من اللواء مجدي العناني السكرتير العام للمحافظة، والمهندس أحمد العايدى رئيس مركز ومدينة التل الكبير،  النائب سامي سليم عضو مجلس النواب، والنائب احمد بدران البعلي عضو مجلس النواب، والنائب رمضان إمام عضو مجلس الشيوخ ،  ولفيف من قيادات الأوقاف فضيلة الشيخ محمد عبد المعبود مدير الدعوة،  وفضيلة الشيخ سيد عطية مدير المتابعة وفضيلة الشيخ مهدي حامد مدير إدارة أوقاف التل الكبير . 




خطبة الجمعة 
وأدي وكيل الوزارة خطبة الجمعة بالمسجد تحت عنوان “الفساد صوره ومخاطره” قائلاً أن القرآن الكريم تضمن تنوعا أسلوبيا في النصوص التي تؤكد على رفض الفساد بكل صوره وأنواعه، مشيراً إلى أن الدولة تقوم بجهود كبيرة لمكافحة الفساد عملا على القضاء عليه .  

واكد أن المال الحرام سم قاتل مهلك لصاحبه في الدنيا والآخرة لن يرث منه إلا الحسرة والهم والشقاء، أن الناجون هم من يواجهون الفساد، وأن الفساد والإرهاب وجهان لعملة واحدة .

وزير الأوقاف 

و أدى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، واللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة، صلاة الجمعة، غدا بمسجد السلطان فرج بن برقوق بالقاهرة، وينقل الصلاة التليفزيون المصري والإذاعة المصرية على الهواء مباشرةً، وموضوع خطبة الجمعة "الفساد صوره ومخاطره".

ونشرت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة المقبلة، تحت عنوان "الفساد مخاطره وصوره المعاصرة"، مع التأكيد على جميع الأئمة الالتزام بموضوع الخطبة نصا أو مضمونا على أقل تقدير.  

وشددت الأوقاف على ألا يزيد أداء الخطبة على عشر دقائق للخطبتين الأولى والثانية مراعاة للظروف الراهنة، مع ثقتنا في سعة أفقهم العلمي والفكري، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة.  

وقال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف إن الفساد ظاهرة سلبية مدمرة للأفراد والدول، ويعد طمع النفس وغياب الوعي من أهم أسبابها، وهو داء يقتل الطموح، ويدمر قيم المجتمع، ويعَد خطرًا مباشرًا على الوطن، ويقف عقبة في سبل البناء والتنمية، يبدد الموارد، ويهدر الطاقات.

وأكد وزير الأوقاف أن القضاء على الفساد أحد أهم مقومات أي حكم رشيد، فالحكم الرشيد يبنى على أربع دعائم أساسية، هي : إقامة العدل، ومواجهة الفساد، وحرية المعتقد، والعمل على تحسين أحوال الناس.  



وتابع: الحفاظ على الأموال أحد أهم الكليات الست التي أحاطها الشرع الحنيف بالعناية والرعاية والصيانة، فشرع للحفاظ على المال حد السرقة، كما شرع الضمان، والحوالة، والكفالة, والوكالة، وندبنا إلى توثيق الديون والمعاملات , وكل ما من شأنه الحفاظ على الحقوق، فقال سبحانه وتعالى : "وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ "، ويقول سبحانه : "وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَغُلَّ وَمَن يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ".  

وأشار إلى أن الفساد له صور متعددة منها : الغش سواء أكان غشًّا في الكم أم في النوع، في الكم بتطفيف الكيل أو الميزان أو المقياس أو الكميات، وفي النوع بمحاولة إظهار الرديء في صورة الجيد , فعندما مر نبينا (صلى الله عليه وسلم) علَى صُبْرَةِ طَعامٍ فأدْخَلَ يَدَهُ فيها، فَنالَتْ أصابِعُهُ بَلَلًا فقالَ: ما هذا يا صاحِبَ الطَّعامِ؟ قالَ أصابَتْهُ السَّماءُ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: أفَلا جَعَلْتَهُ فَوْقَ الطَّعامِ كَيْ يَراهُ النَّاسُ، مَن غَشَّ فليسَ مِنِّي (صحيح مسلم). 

ومنه أيضًا : الرشوة والاختلاس وكل ألوان المحاباة والمجاملة وما يدخل في باب إعطاء من لا يملك لمن لا يستحق، كتربيح الغير أو تنفيعه أو محاباته أو مجاملته أو إفادته بأي لون من ألوان النفع المادي أو المعنوي، فهذه الأدواء ما دخلت في شيء إلا إعاقته، ولا مجتمعًا إلا أفسدته، ولا بيتًا إلا خربته، ولا جوف شخص إلا أهلكته. 

ومنه : أخذ الأجر دون الوفاء بحق العمل، فبعض الناس قد يظن أن احتياله على الغياب من عمله أو هروبه منه أو عدم الوفاء بحقه أمرًا سهلاً، فالحق مقابل الواجب، وإلا لاختل نظام الحياة وانفرط عقدها. 

ومنه: الاعتداء على المال العام أو على أملاك الدولة أو أي من مرافقها بدون حق، ومنه : الاعتداء بأي صورة من الصور على أعيان الوقف وأمواله , أو محاولة الاستفادة منها بأقل من القيمة العادلة , أو التهرب من سداد مستحقاتها. 

ونبه وزير الأوقاف على أهمية القضاء على الفساد وعمل الحوكمة الكفيلة بالقضاء عليه واجب شرعي ووطني ومجتمعي , يقول الحق سبحانه وتعالى : " فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ "، فالفساد نقمة والإصلاح نعمة، يقول تعالى : "وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ"، ويقول سبحانه: " قُل لَّا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ " مع بيان أن المفسد أو المختلس أو مستحل الحرام حتى إن أفلت من حساب الخلق فلن يفلت أبدًا من قبضة الخالق "يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ".
الجريدة الرسمية