رئيس التحرير
عصام كامل

سر تزايد دعوات تطهير المؤسسات الحكومية من الإخوان في محور التحالف العربي

الإخوان
الإخوان

لا تتراجع دعوات ملاحقة الفكر الإخواني وإيقافه عن محاولات إحباط مؤسسات الدولة في بلدان محور التحالف العربي رغم حظر الجماعة وإعلانها على قوائم الإرهاب بعد لجوء التنظيم إلى العنف والتحريض على هدم المؤسسات وتخريب أي إنجازات وإشاعة الفرقة والفتن بين المواطنين.



غياب الجماعة عن المشهد السياسسي وإعلانها على قوائم الإرهاب ليس كافيا للعديد من القوى السياسية والكتاب والكثير من المثقفين في دول عربية عدة، إذ تتزايد مطالبهم بتطهير مؤسسات الدولة من الإخوان.

يستشهد هؤلاء بالتحرك الرسمي من البرلمان المصري، وموافقة لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية من حيث المبدأ، على مشروع بتعديل قانون 10 لسنة 1972 بشأن الفصل بغير الطريق التأديبي، المقدّم من أكثر من 60 نائباً، بسبب إعاقة الإخوان للوزراء عن تنفيذ مهامهم، وشكوى بعضهم علانية من عدم قدرته على مواجهة السموم الإخوانية لتنفيذ خطة الدولة  في التطوير.

دولة وشعب 
يقول مشاري الزايدي، الكاتب والباحث إن الدولة المصرية مسنودة بالشعب الذي انتفض ضد جماعة الإخوان انتفاضة كبرى، موضحا أن الشعب يعي أن الدولة تخوض حرباً بالمعنى الحقيقي بالسلاح والدم، في الصحراء الغربية، وفي شمال سيناء، وفي الوجهين البحري والقبلي، في مصر.

يرى الزايدي أن الإخوان تشن حرباً شعواء صريحة وعلنية ضد مصر في قنوات الجماعة وكل المنابر المعادية لمصر بكل اللغات، والتي تقتات على أموال الدعايات الإخوانية الخارجية، حسب وصفه.

تنمية كبرى 
 يوضح الباحث أن مصر تشهد ورشة عمل اقتصادية تنموية كبرى، والعاصمة الإدارية تمضي قدماً، وتدير القيادة المصرية كل ملفاتها الخارجية باقتدار، وآخرها دورها المؤثر في أزمة غزة، مردفا: لكن ما زالت عناصر الجماعة تتغلغل في جسد الدولة المصرية ومواجهتهم حق أصيل لمؤسسات الدولة.

أشار الزايدي إلى أن المثقفين في الدول العربية التي تعلن الحرب الصريحة على الإخوان مثل الإمارات والسعودية، وبعدهما السودان، يعلمون جيدا أن الإخوان متواجدين وأي حديث عن اعتبارهم من الماضي خداع للنفس وإطالة لأمد المشكلة.

استكمل: الحرب ضد الإخوان دائمة، لأنها جماعة تسوّق فكراً عليلاً، وثقافة عوراء، والحرب الفكرية والكفاح الثقافي الحقيقي ضدها لم ينجز حتى الآن على الوجه الأكمل، مردفا: بدأنا لكن ما زلنا في الخطوة الأولى في مشوار الألف ميل، على حد قوله.

الجريدة الرسمية