رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

محمد أبو الحسن فى ذكراه: الكوميديا أصبحت ليس لها علاقة بالضحك

الفنان محمد ابو الحسن
الفنان محمد ابو الحسن

تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان الراحل محمد ابو الحسن الذى قدم العديد من الأعمال الدرامية والسينمائية والمسرحية والتى تركت جميعها أثر فى الجمهور.



ولد أبو الحسن عام 1940، وتخرج في كلية الزراعة ثم عمل مهندسا بمديرية الزراعة بالقاهرة، حتى التحق بالعمل فى التليفزيون المصرى ببرامج الأطفال واشتهر بخفة ظله.

فنان بسيط يتصرف بتلقائية شديدة، هو ابن سوهاج لكنه عاش وتربى فى حى باب الشعرية، وعن طريق المصادفة وبعد إنشاء التليفزيون، عمل بالإخراج والتمثيل فى برامج الاطفال هو الفنان الكوميدى محمد ابو الحسن الذى رحل فى مثل هذا اليوم 8 يونيو عام 2014.

بساطة وتلقائية 

من شدة تواضعه وبساطته وتلقائيته أنه فى أول لقاء تليفزيونى معه لوح بيده للكاميرا اثناء التسجيل ولما سألته المذيعة قال لها بشاور لزوجتى واولادى أحييهم لأنهم يشاهدون هذا اللقاء عند إذاعته.

قدمته الفنانة نجوى سالم فى مسرحية "حاجة تلخبط" عام 1971، وقدمه المخرجون بعد ذلك فى عدد من المسرحيات منها "المتزوجون، من أجل حفنة نساء، حاول تفهم، هات وخذ، لعب عيال قوى، عمدة الحلاقين ،ريا وسكينة فى مارينا رصاصة فى الكلب لولو، حاول تفهم يا ذكى".

كان دوره الأبرز على اﻹطلاق فى مسرحية "سك على بناتك"، والتى قدم خلالها شخصية "حنفى" بعد اعتذار اسامة عباس عن الدور، أما آخر مسرحياته فكانت "أسعد سعيد فى العالم "عام 2007 .

وقدم الفنان الراحل للتليفزيون العديد من الأعمال كمسلسلات "المال والبنون، على هامش السيرة، عيون، الورثة المحترمون، اهلا جدو العزيز ، الوسية ، محمد رسول الله ، ملكة من الجنوب ، طيور النورس ،راسين فى الحلال ،الدنيا لونها بمبى، وكان آخرها "أوراق مصرية".

وفى السينما شارك فى أدوار ثانوية بأكثر من مائة فيلم منها: امراة بلا قيد ، يمهل ولا يهمل ، صرخة نملة، خيال العاشق، فى محطة مصر، الديكتاتور، كاريوكى وغيرها.

بداية النهاية
 
فى عام 1986 بدأ المرض يدخل إلى جسد أبو الحسن، إذ فوجئ أثناء عمله بآلام شديدة فى القلب نقل على إثرها للمستشفى واستدعت حالته السفر إلى باريس لإجراء جراحة تغيير 4 شرايين فى القلب.

ومنذ ذلك الحين توقفت أعماله الفنية وأصبح فى حال يرثى له حتى انه أرسل خطابا إلى برنامج معتز الدمرداش بالتليفزيون المصرى قال فيه: أنا محمد ابو الحسن فنان سابق ومتسول حاليا بعد اصابته بأمراض متعددة.



عاش أبو الحسن فى قلبه شرخ وحزن كبير على حالته الصحية التى
وصل اليها ناقما على حال الدنيا وكان يقول :تربيت فى حى باب الشعرية وفيه تعلمت الحياة إذا فرح أحدهم فرح له كل الحى وإذا مات اصبح الحى كله مأتما كبيرا وكان هناك فى حاجة اسمها التربية والان التليفزيون هو اللى بيربى. 


وأضاف: لم تعد فى مصر كوميديا ولكن موجود بكائيات لان الضحك اصبح نادرا وعزيزا والكوميديا كانت زمان، أما الان فلا أحد يقدر قيمة الضحك وضرورته لحياة الانسان، واصبحنا نجد الناس فى الشوارع مكشرين متجهمين لأن الحياة تغيرت فتجد العمارة الواحدة يسكنها 30 اسرة ولايعرف الجار جاره.

معاونة سهير رمزى
وأضاف أبو الحسن: أنا عندما أصابنى المرض كل ما حدث أن كتب بعض النقاد ومنهم عبد الفتاح البارودى عن مرضى تحت عنوان "مأساة هذا الفنان "فأرسلت الفنانة المعتزلة من باريس وعرضت على إجراء الجراحة على نفقتها فرفضت أكثر من عام لأنى صعيدى لا أقبل الصدقة من امرأ.

تابع: فجأة حضر  زوجها وقتئذ سيد متولى إلى مصر وأخذنى بنفسه إلى أكبر مستشفيات العالم فى فرنسا وأصرت سهير رمزى أن أقيم فى جناح بجوار جناح اليزابيث تايلور التى كانت بالمستشفى تعالج وتكلفت العملية 95 ألف جنيه، وهذا هو حال الكوميديان فى مصر.

Advertisements
الجريدة الرسمية