رئيس التحرير
عصام كامل

عبير موسى.. كابوس يقلق إخوان تونس

عبير موسى
عبير موسى
لم تسلم إخوان تونس المتمثلة في حركة النهضة من المواجهات التي تطالب برحيلها، والآن وجدت الحركة مرة أخرى نفسها في مواجهة الرأي العام والأحزاب السياسية المعارضة لسياسة فرض الوصاية الدينية على المجتمع التونسي، وفي مقدمتهم زعيمة الحزب الدستوري الحر عبير موسى.


وتعتبر النائبة عبير موسى رئيس الحزب الدستوري الحر، أشد المعارضين لراشد الغنوشي ومشروع الإسلام السياسي.

وفي وقت سابق، كشفت عبير موسى عبر فيديو بثته على الصفحة الرسمية للحزب الدستوري الحر عبر مواقع التواصل الإجتماعي أنها معرضة لمجموعة من التهديدات الإرهابية.

استغلال البرلمان

واتهمت رئيس الحزب الدستوري الحر سابقا الغنوشي بمحاولة استغلال البرلمان لتمرير أجندات خاصة تهدف إلى ضرب سادة ليبيا، وذلك باتفاقيات اقتصادية تريد حركة النهضة تمريرها تحت غطاء تجاري بينما لها أهداف استراتيجية وعسكرية لضرب وحدة ليبيا على حد قولها.

مشروع مناهض للإخوان

وتمثل عبير موسى نواة مشروع مناهض للإخوان في تونس، بينما تسعى حركة النهضة لنسف هذا المشروع الاجتماعي والسياسي، الذي يتيح للمرأة التونسية أن تكون على قدم المساواة مع الرجل باعتبارها نصف المجتمع ونواته.

وتمثل عبير موسى المشروع المضاد تماما لما يريده جماعة الإخوان الإرهابية من توظيف للمرأة واستقطاب أقرانها من النساء خصوصًا اللواتي يشغلن مناصب سياسية عليا.

غضب الشارع التونسي

وصرحت عبير موسى، رئيس الحزب الدستوري الحر، بأن هناك غضبا كبيرا في الشارع التونسي من حركة النهضة وراشد الغنوشي لاستخدامهم البرلمان لتحقيق مصالحهم الشخصية.

وأكدت موسى، في تصريحات تلفزيونية، أنها ستلجأ إلى الشعب لخلع الغنوشي وحكومة هشام المشيشي، وقررنا الدخول في اعتصام مفتوح للمطالبة برحيل الإخوان.

مسيرة حاشدة

ونظم الحزب الدستوري الحر أمس، السبت، مسيرة حاشدة بالعاصمة التونسية، تحت شعار "تحرير البرلمان من ديكتاتورية الإخوان"، و" بالروح بالدم نفديك يا تونس"، و"يسقط نظام الإخوان".

عبير موسى وراشد الغنوشي
وقالت عبير موسى، رئيسة الحزب الدستوري الحر، إنها ستعتصم في ساحة باردو للتنديد بما أسمته "نظام الإخوان" والمطالبة بتنحي رشيد الغنوشي عن رئاسة مجلس النواب.

ويتهم موسى، الذي كثيرا ما يتشاجر مع نواب حركة النهضة، زعيم الحركة ورئيس البرلمان راشد الغنوشي بفرض "الدكتاتورية" في البرلمان.

وأثناء محاولتها تجاوز الحاجز الأمني، سقطت عبير موسى في "نافورة" باردو دون تدافع أو اشتباكات بالأيدي مع قوات الأمن أثناء التظاهرة.

خطوة أمنية

من جهة أخرى، منعت السلطات الأمنية في تونس مسيرات أنصار الحزب الدستوري الحر من الوصول إلى ساحة باردو قرب مبنى البرلمان قبل وصول موسى إلى الحشد.

ليست هذه هي المرة الأولى التي تثير فيها عبير موسى حالة من الجدل، ففي يوم الثلاثاء 4 مايو 2021 ظهرت بغرابة في جلسة البرلمان المخصصة لمناقشة القانون المتعلق بالمحكمة الدستورية، مرتدية سترة واقية بيضاء وخوذة على رأسها أثناء ركوبها للدراجات النارية.

المطالبة باستقالة المشيشي

وقبل أيام، قادت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسى، مسيرة بالسيارات للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء هشام المشيشي ورئيس مجلس النواب راشد الغنوشي.

ولدى وصولها أمام المبنى الحكومي في ساحة القصبة، استخدمت موسى مكبر الصوت لإلقاء شعارات تحمل الحكومة مسؤولية تفشي فيروس كورونا.

وانتقد موسى، الحكومة بقيادة هشام المشيشي، بدعم من النهضة، لتدهور الوضع الاقتصادي وعدم توفير العدد المطلوب من اللقاحات في ظل تفشي وباء كورونا في البلاد.

وقالت في كلمتها: "الدولة والحكومة ترعى الإرهاب وتحتكر الإعلام ودمرت تونس لمدة عشر سنوات وبمعدل تضخم غير مسبوق".

وعلى مدى أشهر، صنفت مؤسسات استطلاعات الرأي الحزب الدستوري الحر في صدارة الأحزاب المتنافسة في الانتخابات التشريعية المقبلة.
الجريدة الرسمية