رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

ما حقيقة القول بأن الإسلام أهان المرأة بالسماح بضربها؟

الدكتور على جمعة
الدكتور على جمعة
ورد ضرب الرجل للمرأة في القرآن الكريم في الآية "واللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَ".. فما حقيقة القول بأن السماح بضرب النساء  يحمل الكثير من الإهانة لها؟ 


ويجيب الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق فيقول: 

ورد ضرب النساء في موضع واحد من القرآن بهذه الآية ، والنشوز هو مخالفة اجتماعية وأخلاقية حيث تمتنع المرأة عن أداء واجباتها وتلك الواجبات هى حقوق الزوج كما أن واجبات الزوج هى حقوق للزوجة .

التقويم بالوعظ أولا
وإزاء تلك المخالفة الاجتماعية ارشد الله الرجال لتقويم نسائهن بالوعظ وهو لين الكلام وتذكيرها بالله وحقه الذى طلبه الله منها، ثم أباح له أن يهجرها فى الفراش فى محاولة للضغط عليها للقيام بواجباتها، كما اباح له إظهار عدم رضاه عنها وغضبه بأن يضربها ضربة خفيفة لا تترك اثرا ورغم ذلك أمر كل الفقهاء ان يبتعد عن الضرب.
 
عقاب الرجل المخطئ 
كما ان الرجل يضرب ويؤدب اذا اخطأ فى حق المرأة ، كأن يضرب اذا أخطأ فى أداء وظيفته مع المرأة ، فإذا قام بفض غشاء البكارة بإصبعه فقد قال الفقهاء (وإزالة البكارة بالإصبع حرام ويؤدب الزوج عليه ).

القدوة الحسنة 
وعندما ضرب كثير من الرجال نسائهم فى عهد النبى ذهبن للشكوى الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فعنف النبى أصحابه وغضب منهم وقال لهم (لقد طاف بآل محمد نساء كثير يشكون أزواجهن ليس أولئك بخياركم ) رواه أبو داود فى سنده .

فسنة النبى التى نحث المسلمين عليها هى عدم الضرب ، فلم يضرب النبى نساءه قط وانما أبيح الضرب بالسواك "كفرشاة الاسنان "ليظهر لها غضبه على ترك واجباتها نحوه ، وفى بعض البيئات تحتاج المرأة الى ذلك وتراه بنفسها دلالة على رجولة الرجل .

المجتمعات الغربية اشد خطرا 
وبالنظر الى المجتمعات الاسلامية عن مدى وجود شكوى العنف ضد النساء ، أو التعذيب ضدهن ، او ضربهن  نجد انها فى حالات معدودة وقليلة ناتجة عن عدم التزام تلك الحالات بتعاليم دينهم الحنيف ، فأغلب الرجال فى المجتمعات الاسلامية لا يمارسون العنف والضرب والتعذيب ضد النساء ، بل يصون الرجال النساء فى تلك المجتمعات ويحافظون عليهن .أما واقع الغرب فهو عككس ذلك .

فالنبى عليه السلام يستنكر الضرب والايذاء للمرأة استنكارا شديدا فيقول عليه الصلاة والسلام (أيضرب أحدكم امرأته كما يضرب العبد ثم يجامعها فى آخر اليوم ) وفى هذا الرد على مزاعم من يتهمون الإسلام بإهانة المرأة وضربها.

Advertisements
الجريدة الرسمية