رئيس التحرير
عصام كامل

شبكة عنكبوتية باسم الدين.. دراسة ترصد الدور الخفي لـ «الإخوان» في كندا

جماعة الإخوان الإرهابية
جماعة الإخوان الإرهابية
صدر حديثا فى كندا عن "مركز تيرندز للدراسات والاستشارات" دراسة بحثية ترصد وضع جماعة الإخوان فى البلاد، للدكتور وائل صالح العضو مشارك في معهد الدراسات الدولية بجامعة كيبيك في مونتريال، ومستشار رئيس الأبحاث في معهد الدراسات الدينية بجامعة مونتريال.



الدراسة التى جاءت تحت عنوان " الإخوان في كندا مؤسساتهم.. رموزهم.. أهدافهم.. ومدى تأثيرهم"، ترصد نشاط جماعة الإخوان –مصنفة إرهابية فى مصر وبعض الدول العربية- في كندا منذ النصف الأول من القرن العشرين، مقدمة نفسها ومؤسساتها على أنها الفاعل الرئيسي الوحيد في كندا الذي يمكن أن يحمي حقوق المسلمين ويحافظ على هويتهم الثقافية والدينية، وذلك بإنشاء رابطة إسلامية مشتركة بينهم من شأنها أن تحل محل الروابط القومية الأخرى.


الإخوان في كندا 

وبحسب صالح، لتحقيق هذه الرؤية سعى "الإخوان " إلى تحقيق التمدد والتجييش والحصول على الدعم الشعبي، فعملوا منذ حلول التسعينيات، بزخم على إنشاء المساجد والمدارس والمراكز الثقافية.



وباستمرار هذه الحركة النشطة من جانب الإخوان، تمكنوا مع بدايات القرن الـ 21  من التفرد شبه التام بالقضاء الديني الإسلامي في كندا، وصاروا يتصدرون مشهد الجدل حول قضايا الكنديين المسلمين ومشكلاتهم المتصلة بالاندماج و الإسلاموفوبيا والتطرف وغيرها.

اختراق المجتمع 

وأوضح وائل صالح، أن الهدف الأساسي لهذه الدراسة هو إجراء مسح أولي لأهم مؤسسات جماعة الإخوان المسلمين ورموزها في كندا ولذلك تنقسم الورقة البحثية إلى جزأين رئيسيين؛ نعرض في جزئها الأول أهم المؤسسات التابعة لجماعة الإخوان المسلمين أو المخترقة من قبلها أو المتحكمة فيها، وفي الجزء الثاني نعرض أهم رموز الجماعة وأنشطتهم المكرسة لخدمة ايديولوجيتها وأهدافها وذلك لاستجلاء ديناميكيات الإخوان وأهدافهم ومدى تمددهم وتأثيرهم في المجتمع الكندي.

من هو وائل صالح؟

الدكتور وائل صالح عضو مشارك في معهد الدراسات الدولية بجامعة كيبيك في مونتريال، وكان قد حصل على درجة الماجستير في العلوم السياسية التطبيقية عام 2011 بتقدير امتياز من جامعة شيربروك في كندا، ثم نال درجة الدكتوراه في العلوم الإنسانية التطبيقية (تخصص دقيق: علوم سياسية ودراسات إسلامية) عام 2016 بمرتبة الشرف الأولى، من جامعة مونتريال في كندا.



وهو المدير والمؤسس المشارك لمعهد دراسات ما بعد الربيع العربي (IEPPA) أيضاً، منذ مايو 2017. وباحث مشارك بكرسي راؤول دنديرون للدراسات الاستراتيجية والدبلوماسية بجامعة كيبيك في مدينة مونتريال بكندا منذ عام 2013. وهو أيضاً كبير الباحثين في معهد الدراسات الدينية بجامعة مونتريال في كندا.

كما يتولى منصب مدير وحدة التحديات المعرفية والمنهجية في دراسات التطرف باسم الإسلام في إطار البرنامج الجامعي لدراسة الإسلام في أوروبا (Pluriel)، بمدينة ليون الفرنسية منذ عام 2017، كما تم انتخابه عام 2021 عضواً في مجلس إدارة تلك المنصة الجامعية.

من كتبه المنشورة: "الإسلام السياسي في زمن ما بعد الربيع العربي: هل دخلنا عصر موت الإسلاموية؟" (2017)؛ "مفهوم الدولة في الفكر المصري الحديث والمعاصر: ما بين التواصل والتغير والقطيعة" (2017)؛ "في البحث عن حداثة في الإسلام: طرق عربية معاصرة" (2018).


وتتمحور دراساته العلمية المنشورة حول: نقد وتفكيك الخطاب الإسلاموي والخطاب المتعاطف معه؛ التطرف المؤدي للعنف باسم الإسلام؛ الفكر العربي الإسلامي المعاصر.
الجريدة الرسمية