رئيس التحرير
عصام كامل

البيئة: 50% من المشروعات فى غضون 3 سنوات ستتحول مشروعات خضراء

وزيرة البيئة
وزيرة البيئة

شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة فى الجلسة الإفتراضية حول العمل المناخى فى المنتدى العربي للتنمية المستدامة الذى يعقد تحت عنوان "إسراع العمل نحو خطة عام 2030 ما بعد كوفيد" الذى تنظمه اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) التابعة لمنظمة الأمم المتحدة .


وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة خلال الجلسة أن فكرة عمل توافق بين السياسات التنموية بين قطاعات الدولة لخدمة قضية التغيرات المناخية فكرة معقدة تحتاج لدراسات عديدة فمصر ظلت فترة طويلة تعمل على قطاعات محددة كقطاع الطاقة لكونه أحد القطاعات التنموية المؤثرة فى تغير المناخ، وكان لابد من ترتيب الأولويات و التفكير بشكل إستراتيجى والعمل بمسارات متوازية على كل قطاعات الدولة وذلك نتيجة لتسارع وتيرة التغيرات المناخية بشكل حاد مع الطبيعة وإستمرار إهدار الموارد.

وأشارت فؤاد أن مصر اتخذت خطوات سياسية جادة للتصدى للتغيرات المناخية ، حيث وافق مجلس الوزراء على إصدار معايير الإستدامة البيئية التى ستساهم فى نشر ثقافة الاستدامة وستعمل على التوسع في دمج الأبعاد البيئية في منظومة التخطيط، بهدف الوصول لمنظومة تخطيط مُتكاملة تخدم التوجه نحو التحول بالاقتصاد المصري إلى الإقتصاد الأخضر الذي يعتبر الأساس لتحقيق التنمية المستدامة في إطار رؤية مصر 2030 ومن المتوقع أن تصبح ٥٠%من المشروعات بعد مرور ٣ أعوام مشروعات خضراء .

وتابعت وزيرة البيئة بأن وزارة المالية أتخذت خطوة هامة فى مسار التنمية المستدامة بإصدارها للسندات الخضراء كأول طرح بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بقيمة ٧٥٠ مليون دولار والتى سوف تستخدم في تمويل النفقات المرتبطة بمشروعات خضراء صديقة للبيئة، وتحقيق خطة مصر للتنمية المستدامة في مجالات النقل النظيف والطاقة المتجددة والحد من التلوث والسيطرة عليه والتكيف مع تغير المناخ ورفع كفاءة الطاقة، والإدارة المستدامة للمياه والصرف الصحي.

وشددت فؤاد على ضرورة إتخاذ الدول لخطوات جادة فاعلة لمواجهة التغيرات المناخية مع وضع حزمة من السياسات نظراً لضيق الوقت ومروره بهدف الحفاظ على كوكب الأرض وحياه الإنسان.

وأوضح الوزير مفوض محمد خليل مستشار وزيرة البيئة للعلاقات الدولية والإتفاقيات متعددة الأطراف أن الدول العربية تشترك فى نفس التحديات التى تواجهها الدول نظراً لتقارب النظام المناخى فى معظم الدول العربية وهناك تحديات تخص موضوع الأمن المائى والغذائى ، كما هناك تحديات فى مجال الطاقة البعض لديه فقر فى الطاقة والبعض الأخر لدية فائض ولكن لديه مشكلة فى حجم الإنبعاثات الصادرة ، مشيراً إلى أهمية الدمج بين الطاقة والغذاء كمدخل للتعامل والتصدى لآثار تغير المناخ.

ويعتبر المنتدى العربي للتنمية المستدامة محفلاً للتداول بشأن أولويات التنمية المستدامة على نطاق المنطقة العربية، ومناقشة التقدم المحرز، واستعراض تجارب البلدان، والتوصّل إلى موقف يصل عبره صوت المنطقة إلى المنتدى السياسي الرفيع المستوى حول التنمية المستدامة، ويعد المنتدى فرصة فريدة لمراجعة مسار التنمية المستدامة برؤية ثاقبة، ومناقشة الطرق الفعالة للتصدي للجائحة، وتقييم مدى فعالية خطط وسياسات التنمية في الحاضر والمستقبل على هذا المسار، حيث يعتبر الألية الإقليمية الرئيسية لمتابعة وإستعراض خطة التنمية المستدامة ٢٠٣٠ فى المنطقة العربية ، ويحظى المنتدى بمشاركة واسعة ومتنوّعة من مختلف العناصر الفاعلة في التنمية، من الأوساط الحكومية والبرلمانية والأكاديمية، وشركات القطاع الخاص، والهيئات الحكومية الدولية والإقليمية، ومنظمات المجتمع المدني والشباب.
الجريدة الرسمية