رئيس التحرير
عصام كامل

طارق شعبان مديرا لمرصد الأزهر لمكافحة التطرف للعام الثالث

الدكتور طارق شعبان،
الدكتور طارق شعبان، المشرف على مرصد الأزهر
أصدر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر قرارا بتجديد الثقة للدكتور طارق شعبان محمد سالم، الأستاذ المساعد بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر، مديرا لمرصد الأزهر لمكافحة التطرف للعام الثالث على التوالي.


وقد حقق المرصد خلال تلك الفترة العديد من التقارير والإنجازات المتعلقة بمجال مكافحة التطرف على المستويين المحلي والدولي، كان آخرها التقرير المشترك بين وزارة الخارجية المصرية من خلال وحدة مكافحة الإرهاب الدولي بالتعاون مع مرصد الأزهر.


 
مرصد الأزهر 

تجدر الإشارة كذلك إلى أن المرصد استقبل خلال الفترة السابقة الكثير من الزيارات الدولية وممثلين عن الأمم المتحدة والعديد من الجهات المعنية بمكافحة التطرف وسفراء ووزاء خارجية العديد من الدول الذين أثنوا على ما يقدمه مرصد الأزهر في مجال مكافحة التطرف بمختلف اللغات الأجنبية.

الأزهر الشريف
 
وستكون إحدى ثمار تلك الفترة هي تواجد مرصد الأزهر في معرض الكتاب المقبل من خلال أكثر من 30 إصدارا وكتابا بأكثر من عشر لغات.


وفي سياق متصل، استنكر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف قيام أحد المدرسين في مدرسة (باتلي جرامر) ببريطانيا عرض رسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد، صلى الله عليه وسلم، مؤكدا أن هذا التصرف فعل مشين وخطاب كراهية واستفزاز غير مبرر لمشاعر ما يقرب من ملياري نسمة من المسلمين حول العالم.

وشدد المرصد على أنه في ظل ما يشهده العالم من معاناة جراء تأثيرات فيروس كورونا الذي حصد الآلاف من الأرواح، لا يزال البعض يجدون فرصة للانزواء خلف براثن الحقد وتيارات الكراهية المتحزبة رافضين مبدأ قبول الآخر، مشددا على أنه من المشين حقا استفزاز مشاعر الآخر تحت ذريعة حرية التعبير عن الرأي.

والمرصد إذ يعبر عن عميق أسفه ورفضه التام لتكرار هذه الحوادث التي باتت تجسيدا واضحا لخلل جسيم في تلك المجتمعات، فإنه يدعو المؤسسات المعنية أن تتخذ كامل إجراءاتها لمجابهة تلك الظواهر المسيئة للرموز المقدسة.

كما يطالب من جديد بسن تشريعات جديدة تعاقب المتسببين في تلك الفتن والمؤججين لها بدافع حرية التعبير، لا سيّما وقد بتنا في أمس الحاجة إلى الاحترام المتبادل بين أصحاب الديانات المختلفة وإرساء مبدأ الأخوة بدلا عن العداوة والبغضاء.

وأكد أن إيقاف المتسبب عن المشكلة عن العمل ليس هو الحل الناجع بل يجب أن يتعدى العلاج إلى سن تشريعات جديدة تضمن للجميع حقوقهم وتقينا شر المزيد من مثل تلك الحوادث البغيضة.
الجريدة الرسمية