رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل لقاء مفتي الجمهورية مع سفير الإمارات في القاهرة

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء
استقبل الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، الدكتور حمد سعيد الشامسي، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في القاهرة، لبحث أوجه تعزيز التعاون الإفتائي بين دار الإفتاء ودولة الإمارات الشقيقة.


وفي بداية اللقاء توجَّه المفتي بخالص العزاء إلى السفير، وإلى دولة الإمارات حكومة وشعبًا في وفاة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، وزير المالية بدولة الإمارات العربية الشقيقة الذي وافته المنية صباح أمس الأربعاء.

مصر والإمارات 


وأكد مفتي الجمهورية خلال اللقاء على عمق العلاقات بين مصر ودولة الإمارات الشقيقة وما يسودها من محبة وإخاء وتعاون متبادل على كافة الأصعدة، مشيرًا إلى أن العلاقة بين البلدين تشهد تقدمًا وازدهارًا.

وأضاف "علام" أن دار الإفتاء المصرية على استعداد كامل لتقديم كافة أشكال التعاون في مجال الإفتاء مع دولة الإمارات الشقيقة بما يشمله من أشكال الدعم الشرعي و الإفتائي.

ومن جانبه أكد الدكتور حمد سعيد الشامسي، سفير الإمارات أن بلاده حكومة وشعبًا يكنون كل الحب والتقدير ومشاعر الأخوة للشعب المصري، وأن التعاون بين البلدين في تطور دائم ومستمر خاصة خلال السنوات الأخيرة في كافة المجالات و الأصعدة.


كما أثنى على الدور الكبير الذي يقوم به المفتي ودار الإفتاء المصرية في نشر صحيح الدين، ومواجهة الفكر المتطرف الذي بات يهدد الجميع، وهو الأمر الذي نحتاج إليه في هذا الوقت بالذات.

دار الإفتاء 


وفي سياق متصل استقبل الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، لويس دوما السفير الكندي بالقاهرة، لبحث أوجه تعزيز التعاون الإفتائي بين دار الإفتاء وكندا، وذلك عقب تولي السفير الكندي مهام منصبه الجديد في مصر.

وأكد مفتي الجمهورية خلال اللقاء على عراقة دار الإفتاء التاريخية باعتبارها المؤسسة الأهم في مجال الفتاوى ومعالجتها، وكونها أول مؤسسة دينية تغزو الفضاء الإلكتروني لنشر صحيح الدين ومواجهة الفكر المتطرف، واستعرض فضيلته مجهودات الدار في مواجهة التطرف والإرهاب ودورها في توضيح صحيح الإسلام ومحاربة الأفكار المتطرفة التي تروج لها الجماعات الإرهابية مثل داعش وغيرها.

كما أكد المفتي خلال اللقاء على دور مرصد الفتاوى التكفيرية الذي أنشأته الدار في عام 2014 لرصد الفتاوى الشاذة والمتطرفة، والرد عليها بأسلوب علمي وشرعي، حيث يعمل على مدار الساعة وقد أصدر أكثر من 500 تقرير بلغات مختلفة.

واستعرض مفتي الجمهورية منظومة العمل داخل الدار التي تشمل إدارات مختلفة، مثل إدارة الفتوى الشفوية والهاتفية والإلكترونية، إلى جانب الرد على الفتاوى من خلال خدمة البث المباشر، كما أشار إلى جهود المركز الإعلامي وعدد المراصد المختلفة التابعة له.

وأوضح المفتي أن دار الإفتاء المصرية تستقبل يوميًّا ما يتراوح بين 3500 و4000 فتوى، فضلًا عن استقبال الدار فتاوى من الخارج يتم الإجابة عليها باثنتي عشرة لغة، آخرها الإسبانية.

وقال: "إن الدار ترجمت 1000 فتوى وردت إليها من دول مختلفة، خاصة دول أوروبا وترجمت إلى 3 لغات، هي: الإنجليزية، والفرنسية، والألمانية، مشيرًا إلى أن منهجية دار الإفتاء تراعي السياق المجتمعي والقوانين في تلك الدول وقت إصدار الفتاوى من أجل تحقيق الاستقرار المجتمعي ومساعدة المسلمين في هذه الدول على الاندماج الإيجابي والتفاعل مع مجتمعاتهم الأوروبية.

في السياق ذاته تناول اللقاءُ الحديثَ عن دَور الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، التي أُنشئت عام 2015 تحت مظلة دار الإفتاء المصرية.

وأوضح المفتي أن الغرض الأساسي منها هو تحقيق التعاون والتنسيق بين المفتين وبين الدول الأعضاء فيها من أجل ضبط إيقاع الفتوى مع مراعاة خصوصية المجتمعات، مشيرًا إلى مجموعة المؤتمرات العلمية العالمية التي عقدتها الأمانة، وكان من بينها مؤتمر عام 2017 بعنوان "دَور الفتوى في استقرار المجتمعات" حيث سعى إلى تحقيق هذا الغرض.

مصر وكندا 

وأشار المفتي إلى متانة العلاقات بين مصر وكندا، مبديًا استعداد دار الإفتاء الكامل لتقديم كافة أشكال الدعم الشرعي والعلمي والتعاون الإفتائي مع كندا.


ومن جانبه أثنى السفير الكندي لويس دوما على مجهودات المفتي ودار الإفتاء وأشاد بالدور الذي تقوم به الدار من أجل مواجهة الفكر المتطرف ومساعدة المسلمين على الاندماج في مجتمعاتهم وتعريفهم بصحيح الإسلام، موجهًا الشكر لمفتي ودار الإفتاء نيابةً عن أكثر من مليون مسلم كندي، مبديًا تطلعه إلى مزيد من التعاون والتواصل والعمل المشترك لنفع المجتمع المسلم في كندا.
الجريدة الرسمية