رئيس التحرير
عصام كامل

"الحلقات المسجلة".. خطة الشيوخ والدعاة الجدد للظهور في رمضان.. الأزمات الصحية تجبر نجوم "السلفية" على "الغياب"

شيوخ السلفية - أرشيفية
شيوخ السلفية - أرشيفية
«فاصل طويل من الغياب».. من هنا يمكن المضي قدمًا للحديث عن سيناريوهات «سنوات الخفوت» التي لا تزال تفرض سيطرتها على تحركات الدعوة السلفية خلال الفترة الماضية، وتحديدًا السنوات التي تلت إزاحة جماعة الإخوان الإرهابية من الحكم، ومحاولة «السلفية» تصدير نفسها في صورة «البديل الوطني» للجماعة الإرهابية.


غير أن الرياح لم تأت بما تشتهيه الدعوة وشيوخها، وأصبح الانزواء والابتعاد عن المشهدين، السياسي والديني، سمة غالبة على «أصحاب اللحى».

العودة للأضواء

مؤخرًا.. جاءت الأنباء المتواترة حول نشاط الدعوة السلفية خلال شهر رمضان المقبل، لتزيد تأكيد استمرار «سنوات الخفوت»، فلطالما استغل السلفيون أيام الشهر المبارك لتكثيف الجرعات الدينية من خلال عرض عدد كبير من البرامج التليفزيونية التي تعرض خلال نهار رمضان وليله دون توقف.

لكن الآن لم تعد المنابر داخل المساجد ترحب بتواجدهم، وانحصر التواجد السلفي في مساجد بعينها، وانسحب الأمر على القنوات الفضائية التابعة للدعوة، التي رويدا رويدا انسحب البساط من تحت أقدامها وتحولت من بث مباشر إلى «مسجل»، كما توقف العديد من البرامج التي يقدمها كبار الشيوخ عبر القنوات الفضائية، ولم يعد الشيخ محمد حسين يعقوب، والشيخ محمد حسان، والشيخ الحويني، أبطال تلك القنوات وتم الدفع بقيادات الصف الثاني.

محمد حسان

الشيخ محمد حسان، أبرز نجوم الدعوة السلفية، أصبح غيابه عن «برامج رمضان» قاب قوسين أو أدنى من التحقق، لاسيما أن الشيخ «حسان» يمر بأزمة صحية كبيرة استدعت إدخاله إلى المستشفى لإجراء عدة عمليات، وهو ما سيمثل تحديا كبيرا في ممارسة دوره بتقديم دروس دينية عبر قنوات فضائية، وحسب مصدر، تحفظ على ذكر اسمه، فإن الحالة الصحية للشيخ تمنعه من التحرك كثيرا، لذا من الممكن أن يتم الاعتماد على برامج سابقة تم تسجيلها لإعادة بثها على القنوات الراغبة في إذاعة دروس دينية للشيخ حسان. 




الحويني

«الوعكة الصحية» امتدت أيضا إلى الشيخ أبو إسحاق الحويني، الذي يتواجد خارج البلاد، ومن المتوقع أن تحول أزمته الصحية دون تواجده بشكل يومي خلال شهر رمضان في دروس دينية، لذا سيتم الاعتماد على إعادة بث القنوات الفضائية لدروس دينية سابقة له على أن يتم نشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي من خلال الصفحات الرسمية والجروبات الخاصة بمحبي الشيخ الحويني. 

في حين يسعى الشيخ ياسر برهامي إلى تدشين قناة خاصة له، يتم خلالها عرض الدروس الدينية ومن ثم تدويرها على المواقع والصفحات الرسمية الخاصة بالدعوة السلفية، وعلى رأس تلك المواقع «أنا السلفي» إذ سيتم تصوير مقاطع فيديو قصيرة لا تزيد عن عشر دقائق بشكل يومي تتناول قصة قرآنية يتم إذاعتها صباح كل يوم.




الدعاة المودرن

المثير في الأمر هنا أن عدوى «الانسحاب السلفي» انتقلت إلى ساحة برامج «الدعاة المودرن»، وسط توقعات بتقليص مساحات ظهورهم على الشاشات، لكن الأمر يختلف بالنسبة إلى مصطفى حسني، فهو خلال الفترة الماضية حافظ على تواجده على الساحة بشيء من الانسحاب للخلف دون ترك المساحة، وشهدنا خلال الأيام القليلة الماضية تراجعه عن عدد من الفتاوي الدينية التي سبق أن أطلقها مما يؤهله للتواجد في الخريطة الرمضانية من خلال برنامج جديد من المقرر أن يذاع على فضائية «أون إي» ليكون أحد الأوجه المهمة في الساحة الدينية خلال فترة رمضان لتواجده المستمر سواء من خلال قناته على اليوتيوب التي يواصل بث مقاطع الفيديو من خلالها أو صفحته الرسمية ويتمم الثلاثية ببرنامجه خلال رمضان على القناة الفضائية.

نقلًا عن العدد الورقي...،
الجريدة الرسمية