رئيس التحرير
عصام كامل

المرأة المصرية بين حميدة وشفيقة ولميس!

- سألت صديقي اللدود.. ماذا فعلت المرأة المصرية في ثورة ١٩ بالضبط؟!
= خرجت مع أبناء وطنها للحصول على الاستقلال!
- ثم ماذا؟
= قدمت تضحيات عظيمة.. فكما استشهد وجرح الرجال استشهدت هي أيضا.. صعدت روح حميدة خليل إلى بارئها.. ومعها في التوقيت نفسه صعدت روح شفيقة محمد أمام أعين هدى شعراوي بالقرب من "بيت الأمة"!


- وهل حوكم القاتل في كل هذه الجرائم؟
= وكيف يحاكم وهو المحتل؟!
- طيب هل تحققت آمال هؤلاء الشرفاء من شعبنا وهذه الأرواح الطاهرة والدماء الزكية؟
= لا للأسف.. بقي المحتل.. لكن الحمد لله صدر دستور ٢٣ وحصلت مصر على استقلالها بتصريح ٢٨ فبراير..

الاحتلال ودستور 23
- معلش مش فاهم.. يعني هو بقي الاحتلال ولا حصلنا على استقلالنا؟!
= وانا اشعرفني.. هما بيقولوا كدة. وهي مكتوبة كدة!
- هما مين اللي بيقولوا؟
= هما.. المثقفين
- وأنت مش بتفكر في اللي بتقراه وتسمعه؟ في حاجة في الدنيا إسمها خدنا استقلالنا لكن استمر الاحتلال؟!
= هو طبعا المفروض مافيش.. بس أنا كمان قلت خدنا مكسب مهم اللي هو دستور ٢٣
- والدستور ده أخرج الإنجليز؟!
= للأمانة.. لا
- رجع قناة السويس؟!
= برضه لا
- عمل عدل اجتماعي؟!
= لا

- أوقف فساد الأحزاب وظلم الاقطاعيين ونهب حقوق العمال اللي كانوا بلا حقوق؟
= لا
- أومال مكسب في إيه؟
= يعني.. أهو علي الأقل عمل حياة برلمانية وأجواء لبيرالية!
- وأنت لو كنت موجود.. كنت تقدر تترشح لهذه المجالس؟!
= لا يا عم.. وأنا معايا منين أطيان وأموال وشروط صعبة علي أغلب المصريين!
- طيب أومال مبسوط أوي ليه؟
= أقصد مناخ ليبرالي جيد

لميس جابر والاحتلال
- والمناخ الليبرالي الجيد.. ينفع مع وجود المحتل؟!
= يووووه.. ما قلنا لا
- طيب من غير عصبية.. آخر سؤال: منح المرأة المصرية العظيمة حق التصويت والترشيح للمجالس النيابية اللي أنت فرحان بيها أوي؟!
= بصراحة.. لا
- أومال عهد ليبرالي إيه وبتاع ايه؟!
= هي الدكتورة لميس جابر قالت كدة وبتقعد تمدح في العصر ده!

- الدكتورة لميس جابر تمدح في ثورة ١٩ وفي عصر الاحتلال والملك الخاضع للاحتلال كلهم مع بعض.. كوكتيل لطيف.. مهلبية.. لكن إنت.. إنت رأيك إيه؟!
= كان عصر احتلال بلا جدال.. أنا أسف يا فندم!
- لا.. إعتذر لروح حميدة خليل وشفيقة محمد وكل أبطال شعبنا ممن ناضلوا حتى تحقق استقلال مصر بشكل حقيقي بعد ثورة ١٩ بـ ٣٣ سنة كاملة عندما تحرك أبناء جيش مصر العظيم واستردوا وطنهم وثأروا لكل شهدائنا ممن ضحوا للهدف ذاته.. المجد لهم جميعا وفي جنات الخلد أحياء عند ربهم يرزقون!
الجريدة الرسمية