رئيس التحرير
عصام كامل

توقعات بزيادة جاذبية البورصة بسبب برنامج الطروحات الحكومية

حسام الغايش
حسام الغايش
قال حسام الغايش خبير أسواق المال، إنه من المتوقع مع بدء برنامج الطروحات الحكومية أن تلقى البورصة المصرية جاذبية كبيرة لارتفاع سيولتها وأحجام تداولها، مشيرا إلى أن بدء هذا البرنامج متوقف على قدرة الجهات المعنية بالطروحات ومدى تقديرها وآليات مواجهة الموجة الثانية من أزمة فيروس كورونا.


وأضاف أن هناك نية في بدء برنامج الطروحات خلال الأشهر القليلة المقبلة، استغلالا لحالة الترقب والانتظار، ورغبة في إنقاذ السوق الذي أصبح هشا في مواجهة الأزمات.

وأوضح "الغايش"، أن الطروحات الحكومية في ظل ركود أداء سوق المال تعد أحد الحلول السحرية لأزمة خمول البورصة المصرية، التي تعاني سيطرة الروتين على تحركاتها خلال الفترة الماضية، مع انخفاض ملحوظ لقيم التداولات منذ انتهاء حالة التحسن التي أعقبت تنفيذ طرح شركة فورى بجانب تنفيذ صفقة جلوبال.

ولفت إلى أن حالة التحركات الروتينية للبورصة المصرية استمرت بتداولات تكاد تكون متوسطة، دون أي مؤشرات إيجابية مرورا بحالة هبوط عنيفة في بداية أزمة فيروس كورونا في ظل غياب تام للمحفزات ومنذ طرح حصة إضافية %4.5 من أسهم شركة الشرقية للدخان.  

وتابع: "حالة من الجمود أصابت المتعاملين في البورصة، لم تقم الحكومة بتنفيذ أي طروحات منذ ذلك التاريخ وحتى الآن، إذ تقوم بتأجيل الطروحات مرة تلو الأخرى لأسباب مختلفة منها ظروف السوق، والمراجعات القانونية وأخيرا أزمة فيروس كورونا وأخيرا تم تأجيل طرح أسهم بنك القاهرة كأول طرح من خارج السوق في أبريل الماضي حيث أن طرح بنك القاهرة سيكون بمنزلة الطرح السحري الذي سيضيف العديد من الثمار الإيجابية لسوق الأسهم عقب مرحلة من التذبذبات، حيث أن الطروحات البنكية غائبة عن السوق منذ فترة بعيدة للغاية".

وأكد أن الظروف مهيأة تماما لتقديم طرح قوي إذ شهدت الفترة الأخيرة انخفاضا متكررا لسعر الفائدة، بالإضافة إلى تغطية مميزة لطرح فوري وأداء متميز خلال الأشهر الأخيرة مما يساهم في جلب مستثمرين جدد للسوق، ومن ثم سيولة جديدة تسهم في زيادة عمق السوق الأمر الذي سيؤدي بشكل تلقائي إلى زيادة الاستثمارات المخصصة من قبل صناديق الاستثمار الأجنبية لسوق المال المصري.

وشدد على أن توجه الحكومة نحو طرح حصص إضافية من شركات مقيدة بالفعل في السوق، لن يساهم في تحقيق الأهداف المرجوة لأن تواجد تلك الشركات بالسوق، يقلل من جاذبية طروحاتها للمستثمرين سواء كانوا مصريين أم أجانب.

 
الجريدة الرسمية