رئيس التحرير
عصام كامل

العليا للأخوة الإنسانية تشيد بزيارة بابا الفاتيكان للعراق

زيارة بابا الفاتيكان
زيارة بابا الفاتيكان للعراق
أشادت اللجنة العليا للأخوة الإنسانية بزيارة البابا فرنسيس التاريخية للعراق، معتبرة إياها لحظة مهمة للعالم وتعزيزاً حقيقيًا للقيم التي تدعوا لها وثيقة الأخوة الإنسانية.


وزار قداسة البابا فرانسيس أثناء رحلته للعراق التي استمرت لأربعة أيام عددًا من المدن العراقية شملت بغداد والنجف وأربيل والموصل، كما حضر قداسته لقاءً للحوار بين الأديان في مدينة أور، وأكد البابا أثناء كلمةٍ ألقاها في مدينة أور على أهمية تعزيز الأخوة الإنسانية ودعا كافة المؤمنين لإحياء قيم الأخوة الإنسانية." 

وقال الكاردينال أيوسو غيكسوت، رئيس المجلس البابوي للحوار، وعضو اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، والذي رافق البابا في رحلته إلى العراق، إن البابا فرانسيس يهدف إلى "تعزيز الحوار الثقافي وثقافة الالتقاء والشمولية حتى يستطيع كل فرد في مجتمعنا أن ينعم بالسلام في حياته بصرف النظر عن عرقه أو ثقافته أو دينه." 

اللجنة العليا للأخوة الإنسانية 

بدوره قال الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر وعضو اللجنة العليا للأخوة الإنسانية إن زيارة  البابا فرنسيس كانت بمثابة تضميد لجراح الشعب العراقي بعد سنوات الحروب والدمار، ولتكون بمثابة دعوة للتسامح والتلاقي على قيم المواطنة والتعايش بين كل العراقيين وكل شعوب المنطقة، وهي بمثابة خير رد على دعوات الكراهية والتطرف التي أزهقت أرواح الكثيرين وشردت الملايين من الأبرياء.

بينما أشاد محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي، عضو اللجنة العليا للأخوة الإنسانية بنتائج الزيارة البابوية للعراق، مؤكدًا أن حرص قداسته على إتمام الزيارة يعكس إيمانه بضرورة تطبيق مبادئ الأخوة الإنسانية، حيث تعد الزيارة امتدادًا عمليًا لوثيقة الأخوة، ونموذجًا فيما يمكن أن تحققه الأخوة الإنسانية في مواجهة دعوات الكراهية والتطرف.

زيارة بابا الفاتيكان للعراق 

من جانبه أكد الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية، المستشار محمد عبد السلام، أن زيارة قداسة البابا فرنسيس التاريخية إلى العراق، سلطت الضوء على التنوع الديني والثقافي في العراق والمنطقة، وكيف يمكن أن يكون التنوع سببًا للسلام والتلاحم بين المجتمعات، كما بعثت رسالة مفادها أن العالم يجب أن يساند ضحايا الحروب والتطرف، لا أن يتخلى عنهم مهما كانت الظروف، مشيرًا إلى أن اللجنة سوف تعمل على دراسة نتائج هذه الزيارة، والبناء عليها في خططها وبرامجها المستقبلية، بما يعود بالنفع على كل العراقيين بكل مكوناتهم.
الجريدة الرسمية