أهالي نقنق والنغاميش يستغيثون من مقلب القمامة: الروائح الكريهة والأدخنة أصابتنا بالأمراض.. والحشرات دمرت الرقعة الزراعية
جبال من القمامة تسببت فى كوارث كثيرة منها: انتشار أمراض الحساسية في القريتين نتيجة الأدخنة التي تخرج من مقلب القمامة، بالإضافة الى انتشار النباشين في المقلب، وقيامهم بإشعال النيران في القمامة لتخرج ألسنة اللهب والدخان كفوهة بركان.
فيتو رصدت معاناة أهالي قريتى نقنق والنغاميش، من مقلب القمامة المقام على مساحة فدان بها، حيث يستغيث الأهالي من الكوارث التي أحاطت بهم بسبب الأدخنة والتلوث الدائم للبيئة المحيطة بهم.
وأكد الأهالي أن المقلب تسبب في الكثير من الأمراض الصدرية للمواطنين من أبناء القريتين، بالإضافة الى انتشار الكلاب الضالة، مشيرين إلى أنهم تقدموا بالعديد من الشكاوى إلى المسؤولين لنقل المقلب من وسط الكتلة السكانية لكن "ودون من طين والتانية من عجين".
في البداية، قال محمد متولي، من قرية النغاميش: إن مقلب القمامة تسبب في كثير من الأمراض الصدرية للمواطنين من أبناء القرية، لأن سيارات الوحدة المحلية لقريتي الخيام والكشح تقوم بتجميع القمامة وإلقائها فى المقلب، فضلا عن قيام النباشين بإشعال النيران في القمامة للحصول على الخردة.
وتابع: إن الأدخنة المتصاعدة أصابت أهالي القرية وخاصة الأطفال بأمراض رئوية و حساسية صدرية، مشيرا إلى أن هذه المعاناة تسبب في توقف الأهالي عن الزراعة، لأن الروائح الكريهة المنبعثة من مقلب القمامة تؤثر على الزراعة فضلا عن انتشار الحشرات والزواحف التي بدورها تدمر الرقعة الزراعية بالمحافظة.
وأضاف: لا نستطيع النوم من كثرة الأدخنة والروائح الكريهة التي تخرج من مقلب القمامة، بالإضافة إلى مراعي للكلاب الضالة التي تملأ أرض المقلب والأماكن المحيطة به، مشيرا إلى أن بعض الموطنين تركوا منازلهم بسبب الروائح الكريهة والحشرات والكلاب الضالة.
وفي هذا الصدد، قال عبدالمنعم عبدالقوي رئيس مركز ومدينة دارالسلام، إن هذه المعاناة ستنتهي خلال عام 2022، حيث سيتم إنشاء مصنع تدوير القمامة بمساحة 10 أفدنة بنجع مازن شرق بتكلفة 98 مليون جنيه في الظهير الصحراوى الشرقى بمركز دارالسلام.
وأضاف عبدالمنعم أن مصنع تدوير القمامة تم تنفيذه بنسبة 60 % من قبل الهيئة القومية للإنتاج الحربى، وأن العقد الذى أبرم بين المحافظة والهيئة القومية للإنتاج الحربي نص على أنه يتم تسليم وتشغيل المصنع فى شهر مارس العام القادم 2022.
