رئيس التحرير
عصام كامل

«هيدرا حنا» شاب أقصري يوزع الحب على مرضى السرطان.. يتبرع بسيارته لنقلهم.. ويجهز تنكات أوكسجين لمصابي كورونا |صور

هيدرا حنا
هيدرا حنا
"عمار يا صعيد" جملة يُرددها الكثير من أبناء محافظات صعيد مصر إيماناً منهم بما يحتفظ به من كثير من العادات والتقاليد ذات الأثر الطيب في النفوس، حيث جذور الوحدة الوطنية تضرب في أعماق هذا الشعب.




فعلى خطى قداسة البابا يسير هيدرا حنا ابن الواحد والثلاثين عاما في المحبة، الذي جعل من سيارته هدية محبة بين أبناء محافظةالأقصر، جنوب صعيد مصر.



سيارة المحبة

بتلك العبارة بدأنا الحديث مع هيدرا ، قائلا: بدأت مشروعي الخيري منذ 3 أشهر وجعلت من سيارتي وسيلة تخفيف لمرضى السرطان الذين يعانون الألم في مختلف الأعمار دون تفرقة".

ولفت إلى أن الألم يشترك فيه الجميع دون أي نزاع، أمام أبواب مستشفى علاج الأورام بالصعيد يقف الكثير من المرضى وذويهم يتألمون لوجعهم، والعيون جميعها متطلعة لرب السماء أن يخفف عنهم، خاصة عندما يكون المريض طفلا تعتصر القلوب حزنا عليهم .

واستكمل: لذا لا يجب أن أطلع الهوية الشخصية لكل طالب من أوصله لمعرفة خانة الديانة هذا الأمر غير موجود بالصعيد وإن كانت هناك بعض الحالات الفردية فهذا أمر طارئ ولكن نحن نعيش تحت سماء وأرض واحدة.



أول طفلة 

وأشار هيدرا إلى أن أول مشوار قام به كان لطفلة عمرها حوالي 12 عاماً وكانت مسلمة وعلمت بالصدفة من الاسم، ولكن هذا الأمر لم ولن يكون ببالي نهائياً.

ونوه "هيدرا" إلي أن المستشفى تبعد عن أي وسيلة مواصلات حوالي 400 إلى 500 متر وتتوقف الأجرة، وعلى المريض وذويه السير كل هذه المسافة وبالطبع في ظل أزمة كورونا كان هذا الأمر صعبا جدا.

الأصعب
وأكد "هيدرا" على أن الحالة الأصعب كانت لبنت تبلغ من العمر 17 عامًا تعاني من سرطان العظم وكانت تحمل على الأيدي لذا كان علي أن أقف بالسيارة أمام الطوارئ مباشرة وانتظرها حتى الخروج لأنه يصعب تركها والعودة مرة أخرى وتقف تنتظر.



أوكسجين

وأشار "هيدرا" إلى أنه لم يتوقف في جائحة كورونا في الموجة الثانية مكتوف الأيدي وهناك حالات معزولة منزليا وبحاجة إلى تنكات اسطوانات الاوكسجين ولذا قمت بتوفير ما يلزم بالإضافة إلى توفير ماسكات أيضا ووضعت رقم هاتفي وسيارتي في الخدمة للتوصيل وهذا عبر بوست على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".

ونوه إلى أنه يجب المساعدة في ظل جائحة لا ترحم كبيرا أو صغيرا غنيا أو فقيرا وهنا يجب أن نكون يدا واحدة .



مناشدة

ناشد "هيدرا" جميع من يملك المساعدة في توصيل مرضى السرطان للمستشفي فالجميع يعلم تكلفة العلاج والمعاناة التي يعانيها الأهل، والتخفيف بتوصيلهم سوف يخفف عنهم الكثير والكثير .



عائلته

 قال "هيدرا" أنه خريج كلية الآداب و أورث محل ملابس عن والدي أديره حالياً ومعي مكتب استشارات مالية لما لدي من خبرة في هذا المجال الذي عملت به لفترة .

وأشار "هيدرا" الي أن متزوج ولديه ولد اسمه آدم عمره 3 سنوات وبنت مريتسيا تبلغ من العمر 9 سنوات .
الجريدة الرسمية