رئيس التحرير
عصام كامل

بيت الأمة على صفيح ساخن.. محاولات لـ أخونة حزب الوفد.. وأزمات السيد البدوي تعود للسطح مجدداً.. وأبوشقة يتصدى للمخربين

حزب الوفد
حزب الوفد
لم تهدأ الأمور في بيت الأمة "حزب الوفد" على مر السنوات الماضية، بل شهد أموراً مشتعلة في كل حدث، وزخماً في الأحداث، أزمات تلو الأخرى، وأمور ساخنة تلو الأخرى أيضاً والتي كان آخرها منذ عدة أيام فصل عدد من قيادات الصف الثاني بالحزب، منهم نواب لرئيس الحزب ذاته.


قرارات الفصل

في البداية، أعلن المستشار بهاء الدين أبو شقة، رئيس حزب الوفد، فصل الدكتور ياسر الهضيبي وطارق سباق ومحمد عبده ومحمد عبد العليم داوود ونبيل عبد الله، وحمدان الخليلي، وحاتم رسلان، ومحمد حلمي سويلم.

وأكد المستشار بهاء الدين أبو شقة، رئيس حزب الوفد، أنه يسعى لحل المشكلات المالية التي تواجهها جريدة الوفد منذ توليه رئاسة الحزب.

وأشار أبو شقة، إلى أن المشكلات المالية تسقط نظمًا ومؤسسات، ولكنه أعلن مسؤوليته الشخصية عن أي مشكلة مالية، ولم يغلق الجريدة أو البوابة، وتمكّن من توفير ٢ مليون جنيه شهريًا.

800 ألف جنيه

ولفت أبو شقة، إلى أنه تسلم الحزب في ٣٠ مارس ٢٠١٨ ولم يكن في خزينة الحزب سوى ٨٠٠ ألف جنيه، وعليه  ٤٨ مليون جنيه ديون، مؤكداً أنهم تمكنوا من تسديد ديون الأهرام في يناير ٢٠٢١، وأنه يتعاون مع الدكتور هاني سري الدين، رئيس مجلس إدارة جريدة الوفد، لتسديد الديون وتوفير النفقات.

ونوه أبو شقة، بأن هناك من يدفع أموالًا مشبوهة من أجل تشويه حزب الوفد ورئيسه، مشدداً على أنه في حزب الوفد وفديون أصحاب إرادة ولا يمكن لقلة أن تجرف الحزب، قائلًا: "وأنا أراهن على الوفديين الذين لا يمكن أن يسمحوا باختطاف الحزب" .

وشدد رئيس الحزب، على أن ما بدر من القلة التي تم فصلها في الفترات الأخيرة كان هدفها الانحراف بالحزب عن مساره التاريخي ليسقط في بؤرة الإخوان، مشيرًا إلى أن كل ما سلف موثق بالصوت والصورة وسيتم إبلاغ النائب العام بكل الوقائع التي تؤكد ضخ أموالًا مشبوهة داخل الحزب، وبث شائعات وفتن لحشد من تم رشوتهم في مظاهرات وتجمهر غير شرعي واستعمال القوة لإرهاب رئيس الحزب وفؤاد بدراوي السكرتير العام، وإجبارهما على ترك منصبهما ليتم وصول الدكتور ياسر الهضيبي "الإخواني"- الذي يجاهر بذلك- ومجموعته الإخوانية ومن سيتم إدخالهم في عضوية حزب الوفد العريق.

وأكد رئيس الوفد، أنه يتم إعداد مذكرة مدعمة بالمستندات لإبلاغ النائب العام كجهة تحقيق محايدة عن وقائع جنائية تخرج عن الدائرة السياسية والحزبية.

السيد البدوي
شهد بيت الأمة أزمة مشابهة في انتخابات الهيئة العليا الماضية منذ عدة أعوام، حيث اشتعلت الأمور عندما أعلنت نتائج الإنتخابات ووجد أنصار رئيس الحزب السابق السيد البدوي أنفسهم من الخاسرين على هذه المقاعد، وقتها أعلنوا وجود شبهة في الانتخابات وبدأوا في عقد مؤتمرات بل ووصل الأمر حينها بأنهم بدأوا في تأسيس حزب وفد أخر، وبعد المشاحنات الأولية أصدر المستشار أيضاً قراراً بفصلهم من الحزب وكانوا أيضاً من قيادات الحزب السابقون ومنهم مساعدون لرئيس الحزب السابق السيد البدوي، وأعضاء في الهيئة العليا وأمين الصندوق السابق.

رجال البدوى
وفي حينها، وافقت الهيئة العليا على إسقاط عضوية رئيس الحزب السابق السيد البدوي وبالفعل صدر قرار منهم بإسقاط عضويته، وربما كانت الأولى أن تسقط عضوية رئيس حزب سابق، وكانت بناءً على ديون وتقارير تقدمت بها جهات إلى الحزب وأسقطت العضوية بناءً على ما تقدم لها من أوراق ومستندات، وسبقها أيضاً أمور كثيرة في عهد البدوي عندما أراد تعديل لائحة الحزب الداخلية وقوبلت بالرفض من قبل الأغلبية في الحزب وعرضت للتصويت عليها من قبل الجمعية العمومية ورفضت أيضا.

فؤاد بدراوي
أما الأزمة الكبرى التي تدخلت فيها جهات عليا أيضاً منذ عدة سنوات وكانت أزمة المفصولين في عهد رئيس الحزب السابق السيد البدوي عندما صدر قرار بفصل فؤاد بدراوي من الحزب وعصام شيحة وشخصيات أخرى أيضاً، لم ينتهى الأمر وخاصة أن فؤاد بدراوى كان السكرتير العام للحزب عندما صدر قرار بفصله من الحزب أى الرجل الثاني ولم يصمت بدراوي ورجاله وظلوا يحاولون الدخول إلى الحزب من حين لأخر، والوقوف أمام الحزب ودارت أمور كثيرة حينها ولم يعود فؤاد بدراوي إلى بعد مغادرة البدوي الحزب.

نعمان جمعة
وفي عهد نعمان جمعة عندما كان رئيسا للحزب، وسحبت الهيئة العليا منه الثقة من رئاسة الحزب بعدما خسر خسارة كبيرة في إنتخابات رئاسة الجمهورية التي نافس فيها الرئيس الراحل محمد حسنى مبارك ولم يحقق أي نتائج حينها، وكانت صورة الحزب سيئة، وأنفق الحزب حينها مبالغ طائلة على حملته الانتخابية.

الجريدة الرسمية