الطماطم تسقط في فخ انهيار الأسعار بعد ارتفاع مؤقت.. وخبير: غياب الإحصاء السبب

يواجه مزارعو الطماطم خلال الفترة الراهنة خسائر كبيرة تسببت فيها إنهيار الأسعار بعد ارتفاعها المفاجئ نهاية شهر أكتوبرالماضي، حيث سجل سعر الكيلو من الأرض إلى 25 قرشاً وهو ما يهدد رؤوس أموال المزارعين.
وأكد الدكتور محمد جبر رئيس معهد بحوث البساتين السابق أن الانهيار الكبير في أسعار الطماطم يعود إلى غياب الإحصاء اللازم لاحتياجات السوق والمساحات المنزرعة من الطماطم في كل عروة، لافتا ً إلى أن على وزارة الزراعة أن تمتلك قواعد البيانات الحقيقية لسوق الحاصلات الزراعية حتى يمكنها إدارة التنسيق بين الجهات المختلفة لحماية المزارعين والمستهلكين بضمان سعر عادل لكليهما.
وأكد جبر أن تكلفة فدان الطماطم من وقت الزراعة وحتى الإنتاج تبلغ 25 ألف جنيه بينما تمثل الأرباح المتوقعة للمزارعين خلال الفترة الحالية ما لا يزيد عن 10 آلاف جنيه للفدان الواحد وهي خسارة كبيرة تأكل من رؤوس أموال المزارعين وتدفعهم إلى العزوف عن الزراعة خلال الموسم المقبل وبالتالي نشهد حالة ارتفاع أسعار لنقص المعروض في السوق، وهي دائرة الدخول فيها يجعل السوق في حالة عدم استقرار تضر بالمنتج والمستهلك.

فيما كشف تقرير لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي أن حجم المنزرع من محصول الطماطم يبلغ  400 ألف فدان سنوياً  خلال 7 عروات منها 3 رئيسية وهي "النيلي – الشتوي- الصيفي" إلى جانب أربعة عروات ثانوية.

وأضاف التقرير أن مصر تعتبر أحد أكبر 5 منتجين في العالم للطماطم بإنتاج يصل إلى قرابة 7.5 مليون طن سنويا.

وكانت أسعار الطماطم أرتفعت إلى مستويات كبيرة خلال العروة المحيرة في شهر أكتوبرالماضي نظرا لضعف المعروض في السوق وقتها قبل أن يقبل المزارعين على زراعة الطماطم في العروة الشتوية الأخيرة وهوما تسبب في زيادة الإنتاج وارتفاع الأسعار