رئيس التحرير
عصام كامل

في اليوم العالمي لدعم حقوقهم.. من هم عرب 48؟

عرب 48
عرب 48
قبل عدة سنوات وتحديدا في العام 2016، قررت "لجنة المتابعة العليا لشؤون المواطنين العرب في إسرائيل"  تدشين 30 يناير، يوم عالمي للتضامن مع فلسطيني 48، أو عرب 48، وذلك بعد قمع إسرائيل لاحتجاجاتهم.


وسمي اليوم العالمي لدعم حقوق الفلسطينيين في أراضي 1948 بعرب 48 نسبة لهذا العام ، كما تعتبر الهيئة العليا للجماهير العربية داخل أراضي عام 1948 هي الجهة الممثلة لحقوق فلسطيني الداخل، ويسمى هؤلاء بـ"عرب 48".




عرب 48
يعد عرب 48 أو فلسطينيو 48 أو المواطنون العرب في إسرائيل هم الفلسطينيون الذين يعيشون داخل حدود إسرائيل (أي خط الهدنة 1948)،  ويعد هؤلاء من العرب الذين بقوا في قراهم وبلداتهم بعد أن سيطرت إسرائيل على الأقاليم التي يعيشون بها وبعد إنشاء دولة إسرائيل بالحدود .


لغة عربية
اللغة العربية هي اللغة الأم لمعظم عرب 48، بصرف النظر عن الدين، كما أنهم يتحدثون  اللهجة الشاميَة، الي جانب بعض العبارات العبرية، إضافة إلي أن  معظم عرب 48  يتحدثوا لغتين على الأقل، ولغتهم الثانية هي اللغة العبرية الحديثة.

ديانتهم
معظم عرب 48 من المسلمين، ولا سيما من أهل السنة والجماعة، لكن هناك أقلية عربية مسيحية مهمة من مختلف الطوائف إلى جانب أقلية من الموحدين الدروز.

نضال وطني
علي الرغم من ممارسات  الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة مخططات سياسية عدة، لتضييق الخناق عليهم، واستهداف وجودهم ومنعهم  من التطور والتقدم، نظرًا لأنها تراهم دومًا خطرًا  على أمنها وسياستها ، إلا أن تلك الشريحة  الفلسطينية تجاوزت كل العراقيل السابقة وقادوا معركة طويلة، حتى اعترف بهم وبلغتهم رسميًا وتمكنوا أيضا من إدخال  تعديلات على مناهج التعليم، ونجحوا في إدخال محطات وطنية في المدارس،  كما خاضوا الانتخابات البرلمانية أحزاباً وطنية، إلى أن توحدوا في القائمة المشتركة التي شملت جميع الأحزاب الوطنية.

 عادات فلسطينية لا تنسى
 ويحرص  عرب 48 علي بقائهم وبقاء هويتهم لذا فهم يعملوا مع أبناء شعبهم الفلسطيني والعالم العربي على نشر تقاليدهم وتراثهم وحياتهم الخاصة التي يرفضون التنازل عنها، فهم يسعون إلى عكس فلسطينيتهم في كل مناسبة، ولعل الشعار الذي رفعوه في حين يسمى "يوم استقلال إسرائيل" وهو "يوم استقلالكم هو يوم نكبتنا" أدى إلى تفاقم سياسة التمييز والعداء بينهم وبين المؤسسة الإسرائيلية.

قوانين تعرقل الفلسطينيين
على مدار سنوات طويلة ومنذ عام 1948 كانت إسرائيل تسن قوانين عبر الكنيست يعتبرها الفلسطينيون سلبا لحقوقهم كمواطنين  في إسرائيل، من بينها 26 قانونا ضد فلسطيني الداخل، منذ مايو  2015.
ويعتبر "قانون القومية" أشهر القوانين التي تمس حياة المواطنين الفلسطينيين في الداخل، والذي يشمل قوانين أخرى في إطاره منها قانون منع لم شمل العائلات الصادر عام 2003، ويقضي بمنع منح أي جنسية لموطن فلسطيني يعيش في الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1948.
الجريدة الرسمية