رئيس التحرير
عصام كامل

بعد محاولة اغتياله.. الرئيس الجزائري يطمئن على قيس سعيد

قيس سعيد وعبدالمجيد
قيس سعيد وعبدالمجيد تبون
أجرى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مساء اليوم الأربعاء مكالمة هاتفية مع نظيره التونسي قيس سعيد.

وقال بيان رئاسة الجمهورية الجزائرية: "تواصل عبدالمجيد تبون مع الرئيس سعيد للإطمئنان على وضعه، بعد نبأ محاولة تسميمه".


وفي وقت سابق من مساء اليوم الأربعاء، ذكرت وسائل إعلام تونسية، أن رئيس الجمهورية قيس سعيد تعرض إلى محاولة تسميم عبر طرد بريدي يحتوي على "مادة الريسين السامة" التي تسبب الموت على الفور.


وبحسب بوابة إفريقيا الإخبارية، أكدت مصادر أن فرق الأمن باشرت عمليات اختبار و فرز جميع رسائل البريد الخاصة بقصر قرطاج، وفحصها في منشأة خارج الموقع قبل الوصول إلى القصر الرئاسي.

من جانبه، نشر نوفل سعيد شقيق رئيس الجمهورية قيس سعيد تدوينة جاء فيها: "الرئيس بخير وعافية الحمد لله".

يشار إلي أن مادة الريسين، توجد بشكل طبيعي في بذور الخروع، وارتبطت بالعديد من حوادث الاغتيالات ومحاولات استهداف الزعماء، والإرهاب لقتل الآلاف.

وارتبطت مادة الريسين، بالعديد من حوادث الاغتيالات ومحاولات استهداف الزعماء، أو حتى استخدامها كسلاح بيولوجي من قبل الإرهابيين لقتل الآلاف.

ما هو الريسين؟

يعد الريسين على عكس غالبية السموم ليس عنصرا أو مركبا كيميائيا بسيطا، بل هو "بروتين" نباتي مركب شديد التعقيد.

ويعد تصنيع هذا البروتين مخبريا أمر شبه مستحيل، ومصدره الأساسي هو بذور نبات الخروع التي يتم طحنها ومعاملتها كيميائيا على عدة مراحل لاستخراج هذا السم الفتاك.


وتكمن خطورة هذا السم في عدم وجود ترياق له حتى الآن فهو شديد السمية والجرعة القاتلة للبشر صغيرة جدا، ومفعول لا يمكن إيقافه أو علاجه.

ويمكن استخدامه في شكل مسحوق، أو حبيبات أو حمض أو استنشاقه.
والجرعة القاتلة للإنسان منه لا تتعدى 22 ميكرو جرام لكل كيلوجرام، مما يجعل الجرعة القاتلة للإنسان المتوسط أقل من 2 مللي جرام، أي أنه أكثر سمية بكثير من مواد مثل غاز السارين أو حتى السيانيد والزرنيخ.

ويعتبر الأكل طريقة فعالة لنشر السم كذلك، لكنها أقل سمية بكثير كون السبيل الهضمي يستطيع تفكيك جزء كبير من البروتين قبل امتصاصه مما يجعل الجرعة القاتلة ترتفع أكثر من 40 ضعفاً لتصبح حوالي 1 مللي جرام لكل كيلو جرام.
الجريدة الرسمية