رئيس التحرير
عصام كامل

الرياضة تصنع المعجزات.. التايكوندو يُغير حياة مُصاب بمتلازمة داون |صور

خالد عبد االله
خالد عبد االله
غيرت فيه ممارسة الرياضة كثيراً، وجعلته أكثر حباً للحياة، وقبولاً في التعامل مع الآخرين، هذه حكاية خالد عبد الله أحد الأبطال الرياضيين من ذوي الهمم، والذي استطاع أن يحقق 22 ميدالية على مستوى الجمهورية والأقاليم في لعبة " التايكوندو" على مدار 3 سنوات، مارس فيها اللعبة ليثبت أن ذوي الهمم قادرون على المنافسة والتحدي، اذا اتيحت لهم الفرصة لذلك .


أوضحت المهندسة سعاد عبد الحميد والدة عبد الرحمن، أنه يبلغ من العمر ١٩ عاما ويدرس في مدرسة التربية الفكرية بشبرا الخيمة، مشيرةً أنه أصغر إخوته، ولديه ٤ أخوة آخرين يدرسون الطب والهندسة وهم أسوياء.

واوضحت ان الله عوضها بخالد، فهو مصدر سعادة  وبركة للمنزل، موضحة أنها اول مرة تتعامل مع  حالة من ذوي الهمم كان نجلها، وقرأت كثيراً عن حالة نجلها وطبيعية متلازمة داون ونوع ال"سندروم" الذي ينطبق مع حالة نجلها.



واكملت، أن نوع تلك المتلازمة بالتحديد لا يجد نفسه في التعليم التقليدي، وانما يكون متميز في النواحي الفنية والرياضية، مشيرة انها توجهت الى مكتب ذوي الهمم بمركز شباب ١٥ مايو التابع لمديرية الشباب والرياضة بالقليوبية، والذي اكتشفوا معها موهبة نجلها الرياضية وتبناها الكابتن محمد رياض، الذي شجعه على ممارسة لعبة " التايكوندو" وغير مسار حياة نجلها للافضل.



وأضافت، أن الرياضة جعلت نجلها يفقد وزنه الزائد، ويتعامل معهم بشكل أفضل، ويندمج بصورة أكثر فاعلية مع المجتمع، من خلال الاشتراك في الاتحاد المصري للإعاقة الذهنية، وتغيرت الدنيا معه فحصل نجلها في خلال ٣ أعوام، وهي مدة ممارسته للرياضة على ٢٢ ميدالية آخرها بطولة الجمهورية وبطولة الشرقية لألعاب "التايكوندو".



وتابعت، أن مكتب ذوي الهمم له فضل كبير في حياة نجلها، مشيرة إلى أن الدكتور محمود الصبروط وكيل وزارة الشباب والرياضة يولي لهم أهمية خاصة، ويحرص علي الاهتمام جيدا بهذا القطاع، بالإضافة إلى الدكتورة بدور احمد مشرفة المكتب، والتي لاتكتفي بالعمل اليومي، وانما تلتقي بالامهات كل منهم علي حدا، يوم الجمعة، لمدة ساعتين للحديث حول طبيعة اولادهم من ذوي الهمم والمشاكل الشخصية التي تواجههم في التعامل خاصة مع المراحل العمرية لهم وبصفة خاصة  مرحلة المراهقة .

ونصحت أولياء أمور الأطفال، من ذوي الهمم الاهتمام بتعليمهم وتشجيعهم علي ممارسة الرياضة مبكرا، لانها ستغير سلوكهم للافضل وايضا التأكيد على أهمية الاطلاع والقراءة عن الاعاقة التي يعاني منها الطفل، لان كل اعاقة لها اسلوب وتعامل خاص والتركيز على الجوانب المميزة والعمل عليها .

وأشارت إلى أن مراكز ذوي الهمم التابعة لمديرية الشباب والرياضة بالقليوبية والمسابقات المختلفة غيرت كثيرا  في حياة تلك الفئة التي عانت من التهميش سابقا، ووفرت علي اسرهم مشقة إدماجهم في الالعاب والانشطة المختلفة عبر توفير متخصصين ومدربين في كافة المجالات .
الجريدة الرسمية