رئيس التحرير
عصام كامل

سنجاب يحمل سكينا ويتجول في مدينة تورنتو الكندية

سنجاب يحمل سكين
سنجاب يحمل سكين
في واقعة فريدة من نوعها، شاهدت سيدة في مدينة تورنتو الكندية سنجاباً يتحرك فوق سياج الفناء الخلفي بمنزلها وهو يحمل سكيناً في فمه.

وقالت أندريا دياموند، وهي مستشارة استراتيجية في مقاطعة أونتاريو، إن الحيوان الصغير بدا غير مدرك لخطورة الأداة التي يحملها ويتفحصها بيديه كما لو كان يعبث بقطعة جوز، بينما واصل تحركه فوق السياج.


وكتبت دياموند في تعليقها على مقطع فيديو للسنجاب حامل السكين عبر حسابها على موقع تويتر: "لقد كان يقضمها بلا خوف، وربما كان يشحذ أسنانه بها".



وبحسب صحيفة «تورنتو صن» قالت السيدة، إن السنجاب حصل على سكين التقشير التي نسيتها في الخارج بالقرب من خيمة أقامتها بغرض تطبيق توجيهات التباعد الاجتماعي، كما أخذ أيضاً بعض المطهرات اليدوية التي تركتها في حديقة منزلها.

وعلقت دياموند على فتح السنجاب لعبوة المطهر وسكب بعض محتوياتها عليه، بمحاولته الامتثال لتوجيهات الوقاية من الإصابة بعدوى فيروس كورونا.

في غضون ذلك، كشفت دراسة لمؤسسة حماية القطط في بريطانيا بعد إجراء استطلاع على نحو 700 من أصحاب القطط والكلاب الذين يعملون من المنزل عن العديد من النقاط الجيدة لتلك العلاقة العملية.

وبحسب موقع «ميل أونلاين»، أفاد الاستطلاع بأن 63% من أصحاب الحيوانات الأليفة أشاروا إلي أن قططهم أسهمت في جعلهم أكثر هدوءاً، بينما أكد 56% أنهم أصبحوا أقل إحساساً بالوحدة بسببهم.

وأشار أكثر من نصف المشاركين في الاستطلاع (53%) إلى أن مشاهدة القطط تقوم بتصرفات كوميدية مثل السير على جهاز الحاسب الآلي أثناء العمل يزيد من إنتاجيتهم، ويرفع من روحهم المعنوية، ويشعرهم بالسعادة.

وعوضاً عن الثرثرة مع الزملاء في أوقات الغذاء، تحول البعض إلى مناجاة قططهم والتحدث معها، وأكد 4 من بين كل 10 أشخاص أنهم يناقشون مشاكل العمل مع حيواناتهم الأليفة.

وذكرت جينا اكرز المسؤولة في مؤسسة حماية القطط، أن قطتاي "ساني وستار" يجلسان أمامي خلال أوقات عملي، ويقوم ساني كالعادة بتصفح الصور في اللابتوب كما يفعل في هاتفي، حتى يجد صورة يحبها، بينما يسرق ستار أقلاماً من المكتب، مضيفه: "لم يفشلا أبداً في بث البهجة في ساعات العمل".

من جانبها، أوضحت "بيورينا" للموقع، أن ارتباط البشر بالحيوانات شيء إيجابي ورائع، وتريد أن يجرب المزيد من الأشخاص المزايا التي تجلبها الحيوانات الأليفة، من تحسين الصحة العامة إلى نشر السعادة في مواقع العمل وساعاته.

ومن أجل محطة عمل متناغمة بين القطط والبشر، تقترح بيورينا، "توفير مكان لقطتك للراحة بالقرب منك، ربما صندوق من الورق المقوى أو سرير دافئ"، بالإضافة إلى السماح للقطط بالوصول إلى مكان مرتفع، لأنها تحب التسلق، وتوفير عدد من الألعاب الصغيرة.

بدورها، ترى الإخصائية السلوكية جو هامنجز، أنها الحيوانات الأليفة تخلق إحساساً بالحياة الطبيعية والألفة، لافتة إلى أن هناك شيئاً يبعث الاطمئنان بشأن حيوان ليس لديه أدنى فكرة عن الأشياء التي قد تضغط علينا جميعاً.

وأضافت: "من المريح للغاية أن يكون لدينا هذا المنظور البسيط لكي تسير الأمور بسلاسة.. الحيوانات تعيش لحظتها بصفة مستمرة وليس لديها قلق أو تفكير في الغد أو المستقبل، ووجودهم بجوارنا يذكرنا أن نفعل نفس الشيء، ونجعل عالمنا أكثر سهولة، فعالمنا يصيبنا بالتوتر والضغط عندما نفكر فيما يحدث لنا في المستقبل.

وتعتقد جو أن حيواناتنا الأليفة أصبحت الآن أكثر سعادة مما سبق، لأننا نعمل من المنزل، وهي لديها قطة تحب الجلوس بالقرب منها أثناء عملها، وأحياناً تجلس على الأريكة التي يرتاح عليها عادة عميلها القادم للاستشارة النفسية.

وترى أن هناك شيئاً ما شديد الخصوصية بين الناس وحيواناتهم الأليفة، قائله: "تقلل تلك الحيوانات من مستويات هرمون الكورتيزول والأدرينالين في مجرى الدم، ما يقلل مستويات التوتر ويجعلها تحت السيطرة، ويضفي الهدوء علينا".

وتابعت: "وبالنسبة لأي شخص قاطع كلبه أو قطه مكالمة Zoom أثناء العمل، ينبغي أن يعلم، أن حيواناتنا الأليفة هي بداية محادثة رائعة وغالباً ما تكسر الجليد عند مقابلة أشخاص غير مألوفين".
الجريدة الرسمية