رئيس التحرير
عصام كامل

أوروبا تطالب تركيا بتهدئة الأجواء في البحر المتوسط

رجب طيب أردوغان
رجب طيب أردوغان
دعا الاتحاد الأوروبي تركيا لتحويل نواياها الحسنة التي تعلن عنها تجاهه إلى أفعال وإجراءات واضحة تساهم في خفض التصعيد في البحر الأبيض المتوسط وخلق أجواء إيجابية.


وقال بيتر ستانو المتحدث باسم الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد جوزيب بوريل، ردا على أسئلة تتعلق بتصريحات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان: "الاتحاد، رغم ترحيبه بالتصريحات المذكورة، لا زال ينتظر رؤية أفعال ووقائع محددة من أهمها خفض التصعيد في المتوسط وخلق أجواء إيجابية تسمح بحل الخلافات وتطوير العلاقات ليس فقط مع بروكسل بل ومع كافة عواصم الدول الأعضاء".

وأضاف: "نؤكد على موقف أوروبا الواضح من العلاقات مع تركيا.. أن إقامة علاقات جيدة بين الأتراك والأوروبيين تصبح في مصلحة شعوب الطرفين".


يشار إلى أن أوروبا تنظر بإيجابية إلى الإعلان عن إطلاق حوار بين أنقرة وأثينا، مؤكدين أنهم "يولون أهمية قصوى لطريقة تصرف تركيا في سعيها لحل المشاكل الثنائية مع بعض العواصم الأوروبية".

إلى ذلك، تتحفظ الأوساط الأوروبية على التعليق على الأسباب التي دفعت بالرئيس أردوغان لتغيير موقفه المتشدد، في الوقت الذي تتزايد فيه التكهنات حول أثر نتائج الانتخابات الأمريكية والوضع الاقتصادي الداخلي في القرار التركي الأخير.

والثلاثاء الماضي، أبدى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، رغبته في تحسين علاقات بلاده مع الاتحاد الأوروبي، معربا عن أمله بأن يكون لدى التكتل المكوّن من 27 دولة "الإرادة" نفسها.

تأتي تصريحات أردوغان في أعقاب عام من التوتر بين الجانبين على خلفية السياسة الخارجية التركية المتشددة في شرق البحر الأبيض المتوسط وليبيا وأجزاء من الشرق الأوسط.

وتوترت علاقات تركيا بشكل خاص مع اليونان وفرنسا.

لكن الزعيم التركي خفّف لهجته القاسية في خطاباته واستخدم نبرة تصالحية خلال لقاء متلفز مع سفراء الاتحاد الأوروبي في مجمع رئاسي في أنقرة.

وقال أردوغان خلال اللقاء "نحن مستعدون لإعادة علاقاتنا إلى مسارها"، وتابع "نتوقع من أصدقائنا الأوروبيين أن يظهروا نفس الإرادة".

وقال أردوغان "نعتقد أن المحادثات الاستكشافية ... ستكون بادرة لحقبة جديدة".

كما قال إنه منفتح على علاقات أفضل مع باريس بعد أشهر من الخلافات الشخصية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وأكّد الرئيس التركي "نريد إنقاذ علاقاتنا مع فرنسا من التوترات".

الجريدة الرسمية