رئيس التحرير
عصام كامل

فرض حالة الطوارئ بإقليم صيني يضم 37 مليون نسمة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
أعلنت سلطات إقليم صيني يضم أكثر من 37 مليون نسمة "حالة طوارئ"، الأربعاء، للقضاء على عدد محدود من الإصابات بكوفيد-19.

وتمكنت الصين بشكل كبير من السيطرة على تفشي فيروس كورونا المستجد منذ ظهوره في ووهان أواخر 2019.


لكن سُجلت في الأسابيع الأخيرة إصابات قليلة، ما دفع بالسلطات إلى فرض تدابير حجر محلية، وقيود فورية على التنقل وإجراء حملة فحوص واسعة شملت عشرات ملايين الأشخاص للكشف عن إصابات.




ويخضع أكثر من 200 مليون شخص حاليا لنوع من تدابير الإغلاق في المناطق الشمالية.

والأربعاء أعلنت حكومة إقليم هيلونججيانج (شمال الشرق) البالغ عدد سكانه 37,5 مليون نسمة، "حالة طوارئ" وطلبت من المواطنين عدم مغادرة الإقليم إلا للضرورة القصوى، وإلغاء المؤتمرات والتجمعات.

وجاءت التدابير بعد رصد 28 إصابة بكوفيد-19 الأربعاء، بينها 12 إصابة من دون عوارض.

وسجلت 3 إصابات في هاربين عاصمة الإقليم التي تستضيف مهرجانا شهيرا لمنحوتات الثلج يجتذب أعدادا كبيرة من السياح.

وأكدت السلطات الأربعاء أنها ستغلق مدنا صغيرة أخرى قرب سويهوا أو ستفرض عليها قيود تنقل.

وأغلقت مدن أخرى في الإقليم مراكز الترفيه، بحسب وسائل إعلام رسمية.

وفيما لا تزال الأعداد منخفضة مقارنة بالعديد من البلدان الأخرى، تسعى الصين لمنع إصابات جديدة قبل احتفالات السنة القمرية الجديدة الشهر المقبل، التي يتوقع أن يتنقل خلالها ملايين الأشخاص في أنحاء البلاد.

ويخشى أن تفرض قيود على تلك الرحلات السنوية التي تعد الفرصة الوحيدة للمهاجرين لزيارة عائلاتهم، في حال استمرار تسجيل بؤر إصابات.

وأفادت لجنة الصحة الوطنية بتسجيل 115 إصابة جديدة بكوفيد-19 الأربعاء، مع بؤرة تضم 90 حالة في إقليم هيبي المتاخم للعاصمة بكين.

وأطلقت السلطات الأسبوع الماضي حملة فحوص واسعة وأغلقت الطرق والمدارس والمتاجر في مدينة شيجياتشوانج بإقليم هيبي، مركز التفشي الأخير للفيروس.

وفجر باحثون إيطاليون مفاجأة بإعلانهم عن مريضة تبلغ 25 عاما أصيبت بفيروس كورونا في نوفمبر 2019، أي قبل أسابيع من إعلان حالة الإصابة الأولى عالميا في الصين.

وتأتي هذه الدراسة، بعد جدل عالمي حول منشأ فيروس كورونا المستجد "كوفيد19" الذي ظهر في الصين لأول مرة في ديسمبر 2019. 

ونشرت صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية، دلائل جديدة تبرئ الصين المتهمة منذ عام بأنها مصدر الفيروس المستجد.

وأكد فريق أبحاث جامعة ميلانو أن الأطباء أخذوا خزعة من جلد المريضة بعد ظهور بقع حمراء على بشرتها، تبين فيما بعد أنها من أعراض الإصابة بـ"كوفيد-19".

ولتوثيق البحث سيتجه فريق تحقيقات من منظمة الصحة العالمية لووهان في الصين لبحث الأمر.

وقالت رئيس فريق البحث في جامعة ميلانو، ماريون كومبانز: "لا يمكن استثناء أي فرضية، المهم البدء بالتحقيقات لمعرفة البؤرة الحقيقية للوباء".

وأظهر إحصاء لرويترز، الأحد الماضي، أن أكثر من 90.37 مليون نسمة أصيبوا بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى أكثر من مليون و939 ألفا.

وتم تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ الإعلان عن أولى حالات الإصابة في ديسمبر 2019.
الجريدة الرسمية