رئيس التحرير
عصام كامل

بعد مقتل صموئيل باتي.. مدرسة فرنسية تغلق أبوابها إثر رسائل تهديد لمعلميها

أرشيفية
أرشيفية
أغلقت السلطات الفرنسية مدرسة "بيير جويل بونتي" الثانوية في مدينة ريوم، اليوم الإثنين، إثر تلقي مدرسين رسائل تضمنت "إهانات وتهديدات بالقتل"، فيما تم احتجاز طالب واحد.


 وبحسب وكالة "روسيا اليوم" الإخبارية، أفاد بيان صادر عن المدرسة الثانوية بـ"غلق المدرسة اليوم الإثنين بعد تلقي شتائم وتهديدات بالقتل، من أجل حماية الطلاب والموظفين"، فيما أوضحت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية أن طالبا يبلغ من العمر 15 عاما يوجد رهن الاعتقال.

وتضمنت الرسائل الأولى التي تم إرسالها الأسبوع الماضي إلى المعلمين والمستشارين التربويين مشاهد "إباحية"، ثم تحولت نهاية هذا الأسبوع إلى "تهديدات بالعنف والاغتصاب والقتل، فضلا عن مقاطع لعمليات جهادية".

وتم إرسال جميع الرسائل عبر البريد الإلكتروني من خلال خدمة الـENT التي تتيح للمؤسسات التعليمية التواصل مع عائلات الطلاب.

جدير بالذكر أن تلك الرسائل تثير تخوفات في فرنسا بعد حادثة مقتل المعلم صموئيل  باتي، الذي قتل علي أيدي أحد تلاميذه بعد نشره رسوما مسيئة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام.

وقتل باتي في إحدى ضواحي الطبقة المتوسطة بباريس عشية عطلة تستمر لأسبوعين.

 ووصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الحادث- قتل المعلم الفرنسي- بأنه هجوم على القيم الفرنسية وعلى الجمهورية نفسها.

وتتخذ فرنسا أعلى مستويات التأهب الأمني بعد وقوع مزيد من الهجمات منذ ذلك الحادث، بما في ذلك هجوم على كنيسة في نيس وآخر استهدف قسا في ليون، وتنشر السلطات آلاف الجنود لحماية دور العبادة والمدارس.


ووصف ماكرون باتي بأنه "بطل حقيقي" كرّس نفسه لغرس قيم فرنسا الأساسية لحرية الاعتقاد والتعبير في نفوس طلابه، وهو ما أدى إلى انقلاب الشعوب العربية والمسلمين على الرئيس الفرنسي ودولته نصرة لرسول الله، كما دعا المسلمون إلى مقاطعة المنتجات الفرنسية مما أدى إلى أزمة في الاقتصاد الفرنسي دفعت الرئيس الفرنسي  إلى الاعتذار وتأكيد أنه لم يكن يقصد الإهانة لدين الإسلام ولا الأنبياء.
الجريدة الرسمية