رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

ماذا تبقي من الولايات المتحدة الأمريكية؟!

هذه الدولة قدمت نفسها للعالم باعتبارها زعيمة العالم الحر.. النقيض لدول القمع والديكتاتورية ومصادرة المبادرة الشخصية وقتل الإبداع بقتل أي دافع له بعد أن تحول الإنسان في الدول الشيوعية إلي ترس في آلة - كما قالت الدعاية الأمريكية الجبارة- بالقضاء علي الحافز الشخصي!

قالوا: نحن دولة حرية المواطن.. رأيه وعقائده ومسكنه ومخاطباته واتصالاته ورسائله.. نحن مع حرية انتقاله وأمواله دون تدخل إلا بصدور الأحكام القضائية !

وقالوا: الدولة عندنا لا علاقة لها بالنشاط الاقتصادي.. لا نوجه ولا نتحكم ولا نحكم ولا نمتلك.. ليس عندنا دولة بالمعني الكلاسيكي من الأساس.. عندنا فقط "إدارة" ولذلك يسموننا بـ "الإدارة الأمريكية" وليس "الحكومة الأمريكية" !

"استخراف" عصام حجي!

الآن.. ماذا تبقي من ذلك؟ قوانين تبيح المراقبة والتنصت والاطلاع علي الرسائل الشخصية!.. وقرارات بالتدخل في النشاط الاقتصادي وتوجيه الشركات إلي إنتاج احتياجات المجتمع!
وأخيرا.. طعن في عز الضهر -بتوقيت العالم كله- في النظام الديمقراطي الأمريكي واتهامه بالتزوير والتزييف واقتحام لواحدة من أهم المؤسسات الأمريكية! 

ماذا تبقي إذن؟ صحيح الولايات المتحدة تحت هيمنة قوي ومنظمات صهيونية في الأساس وهي أيضا تعبير أصيل عن مصالح رأسمالية جبارة ولن تسمح لا بسقوط أمريكا ولا بتغيير دراماتيكي هناك حتي لو كان التحول لنظام التعددية الحزبية وليس البقاء علي نظام الحزبين الكبيرين.. لكن أيضا لا يمنع ذلك من تكرار السؤال: ماذا تبقي من الولايات المتحدة أكبر قوة عرفها التاريخ؟!
Advertisements
الجريدة الرسمية