رئيس التحرير
عصام كامل

آخر حوار صحفي للفنان الراحل هادي الجيار: لو عاد بي الزمن سأكرر مسيرتي في الحياة

الفنان هادى الجيار
الفنان هادى الجيار
تُوفي الفنان الكبير هادي الجيار اليوم بعد إصابته بفيروس كورونا في  مستشفى الهرم عن عمر ناهز 71 عامًا.

وكانت "فيتو" قد أجرت حوارًا مع هادي الجيار في نوفمبر الماضي حمل العديد من العناوين وكواليس خاصة عن مسيرته الفنية وحياته الشخصية وكان الحوار الصحفي الأخير في حياة الفنان الراحل. 


وأبرز ما قاله الفنان الراحل التالي: 

- «قصة الحي الغربي» أعظم من «مدرسة المشاغبين».. والتليفزيون خطفني من السينما

- أعتز جدًا بمسلسل «سوق العصر» .. و«القاهرة والناس» علامة فنية مضيئة في تاريخي الفني

- عادل إمام رشحني للمشاركة في مسرحية «مدرسة المشاغبين».. والزعيم جزء كبير من تاريخي الفني

- مهنة التمثيل متعبة ودخلتها بـ«حكم القدر» ورفضت عمل ابنتي مشيرة فيها لهذا السبب

- 8 جنيهات أول أجر حصلت عليه من الفن.. وأحمد زكي قاد اعتصاما لزيادة أجرنا «خمسة جنيه»

- تجربة فيلم «شلة المشاغبين» مع صباح لم تحقق نجاح «مدرسة المشاغبين»  

- أميل للون التراجيدي ولا أستطيع تقديم الأدوار الكوميدية

- وعكة صحية وراء عدم ظهورى مع عادل إمام في «فالنتينو».. وهذه حقيقة انسحابي من مسلسل «شديد الخطورة»

- زوجتى لم تعجب بي بأول لقاء وقالت لصديقتها عني: "دمه ثقيل وهخنقه من رقبته" 

- تخلي الدولة عن دورها في الإنتاج تسبب في تدهور حال الدراما.. ولم أبحث عن البطولة المطلقة والأعمال الدرامية الناجحة بطلها فريق العمل

- عادل إمام كان يتغزل في جمال وقدرات أحمد زكي.. و«الإمبراطور» حقق 90% من المجد الفني الذي كان يبحث عنه

- أنا أهلاوي والمناخ الكروي والتعصب بقى دمه تقيل.. وهناك من يحاول إثارة ودعم التعصب

- تجربتي مع يوسف الشريف في «كفر دلهاب» مميزة ومختلفة.. وهذا سبب رفضى دور «أبو العز» في البداية

- تجسيد قصة حياة أحمد زكي مخاطرة لأي ممثل.. وأنصح محمد رمضان بالانسحاب من «الإمبراطور»

وجاء الحوار كالتالي: 
«ما زال النيل يجري» عنوان واحد من الأعمال الدرامية الخالدة في تاريخ الفن المصرى، كما يمكن استخدامه لوصف مشوار الفنان القدير هادي الجيار، الذي استطاع طوال السنوات الماضية أن يبني تاريخًا فنيًا لا يستهان به، لا سيما أنه يرى أن الفن سر الحياة بدونه لا يستطيع البقاء.

«الجيار» بدأ مشواره الفني بواحدة من أهم المسرحيات وأشهرها «مدرسة المشاغبين»، ثم خرج من عباءة المدرسة ليعيد اكتشاف نفسه في الدراما، والتي جعلت اسمه ملء السمع والبصر.

الشخصيات التي قدمها «الجيار» في المسلسلات نالت إعجاب الجمهور خاصة أدواره في «الضوء الشارد» و«المال والبنون» و«سوق العصر»، كما أنه يعتبر من النجوم القلائل الذين لم يسدلوا الستار بعد تغير الظروف والزمن، حيث أصر على البقاء، متسلحا بموهبته، ليمتع جمهوره ويقدم لهم الفن الجيد والأدوار البناءة بعيدًا عن الابتذال والإسفاف، كانت له مشاركة مميزة في أعمال درامية حققت نجاحًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة مثل «كفر دلهاب» و«الأسطورة» و«ولد الغلابة».

وعن حكايات «سنوات البداية»، والعلاقات المتشعبة التي ربطت «المشاغب» بغالبية نجوم الفن المصرى، وتفاصيل مشاركاته الفنية، وموقفه مما يحدث حاليا عن الساحة الفنية وأمور أخرى كان الحوار التالى لـ"فيتو": 

*بداية.. بعد رحلتك الطويلة في عالم الفن.. هل ترى أن الموهبة تولد مع الشخص أم أنها تكتسب من الممارسة؟

بداخل كل إنسان موهبة فنية، وكل منا داخله فنان، لكن الأقدار والظروف هي الكفيلة بأن تضعك على الطريق الصحيح أو تدفعك لطريق ثاني.

*إلى أي مدى لعبت الأقدار دورًا في توجيه موهبتك؟

أسرتى لم تكن لها ميول فنية، كما أننى لم أكن أعلم شيئًا عن عالم التمثيل حتى سن الـ7 سنوات، وبدأ الأمر عندما ذهبت مع أحد الأقارب الذي كان يعمل في استديوهات التصوير، حينها أحببت هذا العالم وبدأت تراودني رغبة ملحة في دخوله، وبالفعل اشتركت في فرق تمثيل الهواة، وبعدما أنهيت دراستى في الثانوية العامة قررت الالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية برفقة دفعة من النجوم محمد صبحى ونبيل الحلفاوى ولطفى لبيب وشعبان حسين.

*متى كانت بدايتك الحقيقية في التمثيل؟

رشحت سنة 1972 خلال دراستي بالمعهد العالي للفنون المسرحية لمسلسل «القاهرة والناس» حينها ذهبت للمخرج محمد فاضل في مكتبه للاتفاق على دوري، ولحسن الحظ قابلت حينها الفنان عادل إمام الذي رشحني للمشاركة معه في مسرحية «مدرسة المشاغبين».

*إذن.. هل يمكن القول إن «مدرسة المشاغبين» هي الانطلاقة الحقيقية لك في عالم الفن؟

فيما يتعلق بالمسرح فهي انطلاقتي الحقيقية، أما بالنسبة للدراما أعتبر مسلسل «القاهرة والناس» علامة مضيئة في تاريخي وأيضا تاريخ الدراما المصرية، وأتذكر أن أجري في المسلسل كان 8 جنيهات، وكنت سعيدا به للغاية.

*ما حقيقة العهد الذي قطعه الفنان الراحل أحمد زكي على نفسه مع أسرة المشاغبين ولم يوفِ به؟

وقت التصوير تعهد أحمد زكي قائلا: «اللى يطلع أو يقب على السطح وينجح مننا ياخد بإيد التاني».

*لكن الفنان أحمد زكي كان دائما يشير إلى أن المخرج سيد قراره فيما يتعلق باختيار الممثلين.. هل اتفقت معه؟

في هذا التوقيت لم يكن لأي ممثل سلطة فرض زميل له على أي مخرج، والمخرج من يختار فريق العامل بالكامل.

*وهل اختلفت هذه الرؤية حاليا؟

الزمن تغير، ففي الماضي كان المخرج «كل حاجة» أما الآن فنجد أن شركات الدعاية والإنتاج هي من تسيطر على المشهد.

*ما قصة الاعتصام الذي قاده أحمد زكي من أجل زيادة أجره في «مدرسة المشاغبين»؟

أتذكر أن أجره كان 15 جنيها شهريًا، وهذا ما كان يثير ضيقه، لا سيما عندما تقارن هذا الأجر بأجر الزعيم عادل إمام وسعيد صالح، حينها جلس معي وقال لي: «إحنا لازم نعترض ونطلب زيادة»، وبالفعل تواصلت مع المنتج سمير خفاجي، وتم زيادة أجرنا 5 جنيهات ليصبح 20 جنيها.

*ما السبب وراء ابتعاد أحمد زكي عن مدرسة المشاغبين؟

كان يميل للسينما أكثر من المسرح لذلك اتجه إلى المشاركة في عدد من الأفلام وقتها.

*ما حقيقة ما تداوله البعض حول وجود خلاف بين أحمد زكي وعادل إمام تسبب في إعلان رحيله عن «المشاغبين»؟

غير حقيقي.. لم يكن هناك خلاف بين الاثنين على الإطلاق، وانشغال أحمد زكي بالعروض السينمائية جعل وقته يضيق لـ«المشاغبين»، غير أنه لم يترك المسرحية إلا بعد تسجيلها، وأتذكر أن المسرحية لم تستمر في العرض إلا عاما واحدا فقط بعد رحيله.

وأريد أن أشير هنا إلى أن عادل إمام يعشق أحمد زكي ودائمًا يتغزل في جماله وسماره وقدراته التمثيلية، وكل ما في الأمر أنه كانت بينهما منافسة شريفة في السينما وهذا أمر وارد.

*ماذا عن مسرحية « قصة الحي الغربي»؟
« قصة الحي الغربي».. مسرحية استعراضية ضخمة شاركت فيها فرقة رضا وتكلفت أموالًا كبيرة، وقدمت المسرحية بعد نجاح «مدرسة المشاغبين»، لكنها لم تصور كي تعرض على شاشة التليفزيون، وأعتبرها أعظم وأفضل من المشاغبين، لكن للأسف الشديد تم منع عرضها وبعد فترة قليلة.

*ما السبب وراء صدور قرار المنع من العرض؟
عرضنا المسرحية لموسم واحد فقط، وبعد ذلك تم منع عرضها، وقد يكون الأمر متعلقًا بأنها كانت تحمل رسائل سياسية، وما أثير حول منع عرضها لوجود عبارات كثيرة خارجة وألفاظ مبتذلة لا أساس له من الصحة.

*الفنان القدير الراحل عبد المنعم مدبولي كان له تعليق انتقد فيه مسرحية «مدرسة المشاغبين» كونها شهدت خروج عادل إمام وسعيد صالح عن النص بإفيهات وحركات كوميدية بذيئة.. تعقيبك؟

عبد المنعم مدبولي هو الآخر كان يخرج عن النص، والمسرحية لم تحمل إفيهات وحركات كوميدية بذيئة كما زعم.

*هل لاقت تجربة فيلم «شلة المشاغبين» بعد نجاح «مدرسة المشاغبين» نفس نجاح المسرحية؟

كانت تجربة جيدة لكنها لم تحقق النجاح الذي حققته مسرحية «مدرسة المشاغبين».

*إلى أي لون فنى تميل الدرامى أم الكوميدي؟

أميل إلى اللون الدرامي التراجيدي لأنني لست كوميديانًا.

*هل يجب على الفنان أن يلعب كل الأدوار أم يختار ما يناسب قدراته؟
بالتأكيد كلما أجاد الفنان في لعب كل الأدوار والألوان التمثيلية كلما كان شاملًا.. لكنني لا أجيد فن الكوميديا.

*بشكل عام.. هل يمكن وضع «التمثيل» في خانة «المهن الصعبة»؟
ليست صعبة فحسب، بل أعتبرها متعبة للغاية، ولذلك رفضت عمل ابنتي مشيرة في مهنة التمثيل.

*ماذا لو رغبت إحدى ابنتيك في التمثيل؟
«تتوكل على الله».

*ماذا عن أبرز محطاتك الدرامية التي تعتز بها؟
أحببت كل عمل اشتركت فيه سواء «المال والبنون»، «الضوء الشارد»، «سوق العصر»، «العصيان»، «ما زال النيل يجري»، «سلسال الدم»، «شارع عبد العزيز»، «حق ميت»، «كفر دلهاب» و«الملك فاروق».

*لكن ما التجربة التي تركت بداخلك أثرًا بالغًا؟
أعتز جدًا بمسلسل «سوق العصر» ومن خلاله حصلت على جائزة أفضل ممثل من مهرجان الإذاعة والتليفزيون، وفي الحقيقة «سوق العصر» كان مسلسلًا مرعبًا ودوري في العمل أثر على حالتي النفسية حتى انتهاء التصوير بسبب مشاهد العصبية الشديدة التي كنت أؤديها.

*برأيك هل السينما تؤرخ للفنان أكثر من الدراما والمسرح لا سيما أن عددًا من كبار مخرجي السينما كانوا لا يحبون التليفزيون؟
بالفعل كان هذا حديثًا صحيحًا في فترة الستينيات والسبعينيات لأن التليفزيون حينها لم يكن له ذاكرة، لكن عندما أصبح للتليفزيون ذاكرة من الأعمال الضخمة على مدار أكثر من 50 عامًا أصبح يؤرخ للفنان، والدليل أن أكثر الأعمال التي تروي القصص المخابراتية تليفزيونية وليست سينمائية.

*ما الأسباب التي حالت دون مشاركتك في أعمال سينمائية كثيرة؟
الدراما خطفتني ووجدت نفسي سعيدًا في أدواري التليفزيونية.

*برأيك هل ابتعاد اتحاد الإذاعة والتليفزيون عن الإنتاج وراء تدهور حال الدراما الذي يشير إليه البعض حاليًا؟
بالفعل هذا صحيح، وخطأ كبير من الدولة أن تنسحب من مشهد الإنتاج الدرامي.

*بالعودة إلى «سنوات البداية».. ما الشيء الذي كان يلفت انتباهك في الفنان الراحل أحمد زكي؟
ممثل كان يبحث عن مجد فني ولا يرغب في أي شيء في الدنيا سوى تحقيق هذا الحلم وأرى أنه حقق 90% من المجد الفني الذي كان يتطلع ويأمل فى تحقيقه.

*وما رأيك في تجسيد سيرة الإمبراطور في مسلسل من بطولة محمد رمضان؟
أمر يدعو للخوف، ولو عرض على تجسيد شخصية أحمد زكي في عمل تليفزيوني أتخوف للغاية؛ لأنه شخصية صعبة فنيًا واجتماعيًا، لو كنت مكان محمد رمضان لرفضت المسلسل وهو يمثل مخاطرة لأي ممثل.

*وما الذي يعنيه لك عادل إمام؟
عادل إمام جزء كبير من تاريخي الفني وتاريخ الكثيرين، وهو من الشخصيات الجميلة، «ابن بلد» لا يتخلى عن أصدقائه، واستطاع أن يكتب لنفسه تاريخًا عظيمًا.

*ما حقيقة رفضك استكمال مشاهدك في مسلسل «فالنتينو» الذي عرض في الموسم الرمضاني الماضي؟
كنت قد انتهيت من تصوير 4 أيام في المسلسل، لكن «الوعكة» الصحية التي ألمت بى لم تمكنني من استكمال باقي مشاهد الدور لذلك اعتذرت عن العمل، «كنت أتمني أني متعبش علشان أكمل دوري مع الزعيم عادل إمام»، ولكن أسعدني وضع اسمي في العمل كضيف شرف.

*كيف رأيت المسلسل؟
العمل كان جيدًا ورأيت ردود أفعال طيبة من الجمهور، وعلى كل حال يكفي أن المسلسل بطولة عادل إمام.

*كان لك دور بارز في مسلسل «كفر دلهاب»، حدثنا عن هذه التجربة؟
تجربتي مع يوسف الشريف كانت جميلة جدًا ومختلفة، وأتمنى أن تجمعني معه تجربة جديدة.

*صراحة.. هل ترددت في تجسيد شخصية «أبو العز»؟
بالفعل تخوفت من الشخصية والعمل بأكمله كونه يعد أول مسلسل في تاريخ الدراما المصرية والعربية يندرج تحت بند «مسلسلات الرعب»، وجرى تصويره بنفس إمكانيات الأفلام الأجنبية المرعبة، لكن المخرج أحمد نادر جلال طمأنني بأن كل شيء سيكون على ما يرام وبالفعل المسلسل حقق نجاحًا ساحقًا.

*ما الأسباب وراء عدم عرض مسلسل «بالحب هنعدي» حتى الآن؟
وقعت على عقود المسلسل منذ 5 سنوات بعدما أعجبت بالسيناريو، لكن لم يتم تصويره حتى الآن لأن الفنانة سميرة أحمد وزوجها المنتج صفوت غطاس فشلا في التعاقد مع أي محطة تليفزيونية لعرضه عليها «هينتجوه ويحطوه في التلاجة».

*وما حقيقة انسحابك من مسلسل «شديد الخطورة» مع أحمد العوضي؟
بعدما تعرضت لأزمة صحية قررت الاعتذار عن عدم المشاركة في العمل.

*بعد سنواتك وإنجازاتك الطويلة في الوسط الفنى.. هل لا يزال هناك دور تتمنى تجسيده؟
أبحث عن أي دور مكتوب بشكل جيد.

*ولو عاد بك الزمن.. ما الذي تود تغييره؟
نفس التاريخ سيتكرر كما هو لأنه اختيار الله لي.

*هل ترى أن بعض الأعمال الفنية مسئولة عن تدهور منظومة الأخلاق في مجتمعنا؟
للأسف كل تهمة أخلاقية يتم تلفيقها ظلما إلى الفن بأنه السبب وراء ظهورها وشيوعها، وفي النهاية الفن اختيار أمامنا الشارع نختار منه الأسوأ أو تقديم صورة جيدة، وهذه مسئولية على الممثل والمنتج والمخرج.

*ما الرسالة التي توجهها للجمهور؟
يجب عليه أن يقف بجانب الأعمال الجيدة التي تحمل فكرًا ومضمونًا وتظهر تعب فريق العمل.

*من واقع متابعتك للأعمال التي يتم عرضها.. من النجم الذي يعجبك في الجيل الحالى؟
يعجبني أحمد السقا ومحمد رمضان وكريم عبد العزيز وأحمد عز.

*محمد رمضان فنان دائما ما يثار حوله الكثير من الجدل.. كيف ترى موهبته؟
موهوب جدًا ويحب عمله، لكن لا يجب الحكم عليه الآن لأنه لا يزال صغير السن.

*هل هناك نصيحة توجهها إليه؟
عليه أن يتأنى في اختيار موضوعاته.

*لماذا لم ينفرد هادي الجيار بالبطولة المطلقة بعد مدرسة المشاغبين مثلما حدث ذلك مع عادل إمام وأحمد زكي؟
معظم الأعمال الدرامية التي قدمتها ولاقت نجاحًا كبيرًا بالبطولة الجماعية مثلما هو الحال في «سوق العصر» و«المال والبنون».

*من المخرج الذي يمكن القول أنه ترك أثرًا بالغًا في نفس هادي الجيار؟
أحمد الله أنني عملت مع مخرجين عظام مثل المخرج الراحل إسماعيل عبد الحافظ ومحمد فاضل، والمخرج الراحل إبراهيم الشقنقيري، ومن الجيل الجديد سعدت بالعمل مع محمد سامي ورءوف عبد العزيز.

*انشغال الممثل أحيانًا بالأعمال الفنية قد ينسيه الزواج والاستقرار الاجتماعي.. كيف تغلبت على هذه المشكلة؟
هذا صحيح، وفي الحقيقة أنني لم أكن أخطط للزواج على الإطلاق إلى أن التقيت بفتاة جاءت إلى مسرح الريحاني مع صديقتها وقتها كنت أشارك في مسرحية مع الفنان حسن عابدين، وشعرت بحالة عجيبة تجاهها ومال قلبي إليها.

*إذن.. هل يمكن القول إنه ولدت بينكما قصة حب على خشبة مسرح الريحاني؟
«لم تعجب بي أو بشخصيتي للدرجة التي دفعتها أن تقول لصديقتها عني بأن دمي ثقيل وهخنقه من رقبته»، وبعدها التقينا مجددًا وأصبحنا أصدقاء وما دفعني للزواج منها أنني رأيتها امرأة تتسم بالجدعنة وقادرة على تحمل المسئولية.

*ما الموقف الذي لا يمكن أن تنساه لزوجتك؟
مواقفها معي تحمل كل الحب والدعم ولا يمكنني نسيان كيف وقفت بجانبي عند مرضي ونقلي للمستشفى، ورزقني الله بـ«مشيرة وبسنت»، وبالنسبة لي نور عيني وأحيانًا أشعر بالضيق من نفسي بسبب حبي الحريمي لهن مثلما كانت أمي تحبني والتي أحبتني بشكل لا يمكن وصفه حيث كنت مميزا عن أشقائي في تدليلها لي كوني كنت الابن البكري لها، وكنت ألبي لها كل طلب تطلبه مني دون حرج أو ضيق وأعيش بدعائها لي حتى الآن، وقلبي بـ«يرفرف على بناتي خوف وقلق زي ما كانت أمي معايا بالظبط ولست الرجل الشديد والقوي في علاقته مع أبنائه».

*بعيدًا عن الفن.. ما النادي الذي تشجعه؟
«أنا أهلاوي ولكن مش متكيف من حال الكرة في مصر والحال في النازل والمناخ الكروي والتعصب بقى دمه تقيل، وهناك من يحاول إثارة ودعم التعصب».

*باعتبارك أهلاويا كيف رأيت انتقال رمضان صبحي لبيراميدز؟
«المال» هو سمة العصر.

*أخيرًا.. ما ردك على مروجي الشائعات الذين روجوا شائعة وفاتك الفترة الأخيرة؟
«ناس معندهاش قلب ولا ضمير ولا مشاعر.. قلة ذوق وجليطة»، وللأسف نعاني من أزمة أخلاق، وكل شخص يمكنه إطلاق الشتائم والبذاءات ونشر الشائعات دون رادع.
الجريدة الرسمية