رئيس التحرير
عصام كامل

هاني رسلان: ملء سد النهضة في يوليو قنبلة مائية تؤدي لإغراق السودان

سد النهضة
سد النهضة
قال الدكتور هاني رسلان مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن إثيوبيا تسعى إلى الوصول لقرار منفرد بشأن ملء سد النهضة.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "علي مسئوليتي" الذي يقدمه الإعلامي أحمد موسى بقناة "صدى البلد" أن حكومة إثيوبيا لا تعترف بالقانون الدولي وتعيش في عصر ما قبل التاريخ وإبادة الشعوب  ولا تحترم المواثيق أو المعاهدات الدولية.


ولفت إلى أن إثيوبيا تستخدم مياه النيل في مساومة الدول، مؤكدًا أنه إذا ملئت اثيوبيا السد في شهر يوليو المقبل ستمتلك قنبلة مائية على حوض النيل قد تتسبب في إغراق السودان كله وإلحاق ضرر بالغ بها.

وأعلن وزير الري والمياه الإثيوبي سيليشي بيكيلي، اليوم الأحد، الانتهاء من بناء 78% من سد النهضة، مشيرا إلى أن المفاوضات الثلاثية مع مصر والسودان بشأن التعبئة والتشغيل ستبدأ اليوم.

وقال بيكيلي، في تغريدة له، عبر حسابه الرسمي على "تويتر"، إن "الاجتماع الذي دعا إليه وزير العلاقات الدولية والتعاون بجنوب إفريقيا والرئيس الحالي لمكتب الاتحاد الإفريقي، سيضم 6 وزراء مسئولين عن الشئون الخارجية والمياه في الدول الثلاث، ومن المتوقع أن يحضر المراقبون والخبراء المكلفون بالاتحاد الإفريقي".

وكانت وكالة السودان للأنباء "سونا"، ذكرت مساء أمس السبت، أن وزير الخارجية السوداني المكلف عمر قمر الدين، ووزير الري والموارد المائية ياسر عباس، سيشاركان في الاجتماع الوزاري لمفاوضات سد النهضة الإثيوبي التي ستستأنف اليوم الأحد.

ونقلت الوكالة على لسان مصدر مسئول، أن هذا الاجتماع سيناقش مقترح السودان الرامي لتفعيل المفاوضات بإعطاء دور أكبر للاتحاد الأفريقي عبر خبرائه للوصول لاتفاق قانوني ملزم بشأن سد النهضة حسب طلب السودان السابق، ومن ثم النظر في المسودة التفاهمية التي أعدها خبراء الاتحاد الإفريقي للوصول لاتفاق مرض للأطراف الثلاثة.


وانتهت آخر جولة مفاوضات عقدت من طريق الفيديو في أوائل نوفمبر الماضي، بدون إحراز أي تقدم.

وذكرت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا) أن مسئولين من جنوب أفريقيا التي تتولى حاليا رئاسة الاتحاد الأفريقي سيشاركون في جولة المحادثات الجديدة.

وقالت الوكالة نقلا عن مسئول لم تذكر اسمه إن السودان سيقترح منح خبراء الاتحاد الإفريقي "دورا أكبر" في المفاوضات للتوصل لاتفاق ملزم بشأن ملء السد وتشغيله.

ورحب الاتحاد الأوروبي، أحد مراقبي مفاوضات السد، بالمحادثات المقبلة في بيان قائلا إنها توفر "فرصة مهمة للتقدم" نحو التوصل لاتفاق.

وأكدت إثيوبيا أنّ الطاقة الكهرمائية المنتجة في السد ضرورية لتلبية احتياجات الطاقة لسكانها البالغ عددهم أكثر من 100 مليون نسمة، وتصر على أن إمدادات المياه في دول المصب لن تتأثر.

ويأمل السودان، الذي عانى فيضانات عارمة الصيف الماضي عندما وصل النيل الأزرق إلى أعلى مستوى له منذ بدء تسجيل المستويات قبل أكثر من قرن، أن يساعد السد الجديد في تنظيم تدفق النهر.

ويوفر النيل الأزرق، الذي يلتقي النيل الأبيض في العاصمة السودانية الخرطوم، الغالبية العظمى من مياه النيل التي تتدفق عبر شمال السودان ومصر إلى البحر الأبيض المتوسط.
الجريدة الرسمية