رئيس التحرير
عصام كامل

وحيد حامد في آخر حوار له: "مش من حق أي فنانة تعترض على تصوير أي مشهد" | فيديو

وحيد حامد
وحيد حامد
أكد السيناريست الراحل وحيد حامد أن الرقابة على المصنفات الفنية هى المسئولة عن الحفاظ على قيم المجتمع والحفاظ عليها، وليس من حق الفنان أو الفنانة فرض إرادتهما على النص المكتوب بقبول مشاهد معينة ورفض أخرى.


وأضاف الراحل فى آخر حوار تليفزيوني له قبل وفاته مع الإعلامي وائل الإبراشي مقدم برنامج "التاسعة" المذاع على التليفزيون المصري، أن من حق الفنان أو الفنانة ترك العمل نهائيا أو الاعتذار عنه وليس من حقه فرض إرادته فى سبيل أن هناك مشاهد لا يرغب فى تصويرها.

وأكد أنه تم استبدال فنان بآخر رفض تصوير مشهد تحرش بإحدى السيدات فى الجزء الثاني من مسلسل الجماعة، والمشهد كان يخص عبد الحكيم عابدين زوج شقيقة حسن البنا وكان معروفا بأنه متحرش وتم محاكمته مرتين داخل الجماعة، متسائلًا: "كيف يتم عمل مكياج لممثلة بدون لمسها؟".



وكانت الحالة الصحية للكاتب الكبير وحيد حامد تدهورت على مدار الأيام الماضية، حيث تم نقله إلى أحد المستشفيات منذ 10 أيام بعد تعرضه لأزمة قلبية، فضلًا عن معاناته من متاعب بالرئة، وهو الأمر الذى أدخله غرفة العناية المركزة خلال الثلاثة أيام الأخيرة.

يشار إلى أن آخر ظهور للراحل وحيد حامد أثناء تكريمه بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، في افتتاح دورته الـ42، ومنحه جائزة "الهرم الذهبي التقديرية" لإنجاز العمر، وذلك تقديرًا لمسيرته المهنية الممتدة لأكثر من خمسة عقود، قدم خلالها للجمهور المصري والعربي، أكثر من 40 فيلمًا، وحوالي 30 مسلسلًا تلفزيونيًا وإذاعيًا.

ولاقى تكريم وحيد حامد في مهرجان القاهرة السينمائى ترحيبًا كبيرًا من الفنانين والنقاد، حيث شهدت لحظة تكريمه بكاء العديد النجوم والنجمات مثل "يسرا، إلهام شاهين، ليلى علوى، لبلبة، نيللي كريم، منة شلبى، علا رشدى"، مع تصفيق حار من الحضور بمجرد صعوده على خشبة المسرح. 

وقال وحيد حامد في كلمته أثناء تكريمه: "أنا بشكر حضراتكم جدًا، علشان إنتوا من عشاق السينما، إللي أنا حبيتها بقدر كبير جدًا من الإخلاص والتفاني، وأعتقد إن أنا ممكن تفتكروني بأفلام أسعدتكم بقدر ما، أنا بشكر كل الذين تعلمت منهم، وكل واحد اتعلمت منه أو علمني، هما كتير علشان المشوار طويل، وكان من الصعب جدًا إن أنا أقف في مكاني ده لولا حبكم، ولولا دعمكم، ولولا حبكم للسينما وللمخلصين للسينما".

يُذكر أن وحيد حامد من مواليد يوليو 1944 فى مركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، وأقام بالقاهرة منذ العام 1963 لتبدأ رحلته الفنية التى أضافت عشرات الأعمال المهمة إلى سجلات السينما والدراما، أبرزها: "طائر الليل الحزين، وغريب فى بيتى، والبريء، والراقصة والسياسى، والغول، والهلفوت، والإرهاب والكباب، واللعب مع الكبار، واضحك الصورة تطلع حلوة، وسوق المتعة، والبشاير، والعائلة، والدم والنار، وأوان الورد، والجماعة".

الجريدة الرسمية