رئيس التحرير
عصام كامل

الجيش الصيني يطرد مدمرة أمريكية من المياه الإقليمية

ارشيفية
ارشيفية
قال الجيش الصيني إنه طرد،  اليوم الثلاثاء، السفينة الحربية الأمريكية "يو آس آس جون ماك كين" عندما تجاوزت المياه المحاذية لجزر "نانشا" الصينية دون إذن بكين حسب صحيفة "غلوبل تايمز" الصينية.


ونسبت الصحيفة للمتحدث باسم قيادة المسرح الجنوبي للجيش الصيني الكولونيل تيان جونلي قوله إن الصين أعدت قوات بحرية وجوية ثم "حذرت" و"طردت" المدمرة الأمريكية في خطوة اعتبرتها الصحيفة مؤشرا على سيطرة بكين على المنطقة وقدرة القوات المسلحة الصينية على ضمان الأمن والسلامة والسيادة.

واعتبر الضابط السامي الصيني ما فعلته المدمرة الأمريكية "انتهاكا خطيرا" لأمن وسيادة الصين متوعدا بأن، قوات بلاده في "حالة تأهب قصوى دائمة" لحماية السيادة الصينية والأمن والاستقرار في المنطقة "بصرامة".

 يأتي ذلك، غداة إبحار "شاندونج"، أول حاملة طائرات صينية محلية الصنع، في مياه بحر الصين الجنوبي لإجراء تدريبات.

وكان  تقرير لخدمة أبحاث الكونجرس في مارس الماضي حذر من أن بحرية جيش التحرير الشعبي الصيني يمكن أن تتفوق على البحرية الأمريكية في العدد الإجمالي للغواصات.

وأوضح التقرير أنه من الممكن أن تتجاوز قوة الغواصات التابعة لبحرية الجيش الصيني، نظيرتها في الجيش الأمريكي بحلول عام 2030، لكنه حذر من أن "القلق الأكبر" هو جهود التحديث البحرية الشاملة لبكين.

تفوقت الصين على الولايات المتحدة من حيث الحجم الأكبر للقوات البحرية، ويمكن للجيش الصيني أن يمتلك غواصات أحدث وأكثر فتكا، التي يمكن أن تحل محل أسطوله من الغواصات الروسية القديمة من طراز "كيلو"، بحسب تقرير لمجلة "ناشونال إنتريست".

ومع ذلك، حتى تلك الغواصات التي تعود إلى حقبة الحرب الباردة تشكل تهديدا، وصحيح أن "كيلو" تفتقر إلى القدرة غير المحدودة تقريبا على التحمل التي تتمتع بها الغواصات النووية الأمريكية، ولكن لا يزال بإمكانها العمل مدة 45 يوما ويبلغ مداها 12 ألف كم.
علاوة على ذلك، فإن الحجم الصغير يجعل الغواصات الروسية الصنع مثالية للعمليات في مياه بحر الصين الجنوبي وبحر الصين الشرقي - ومن السهل معرفة سبب اعتبار تايوان هذه الغواصات تهديدا كبيرا لها.
الآن يتم تطوير غواصات أحدث وأكثر قدرة، ووفقا لتقرير الكونجرس فإن "الصين تعمل بشكل مطرد على تحديث قوتها من الغواصات، ومعظم غواصاتها مبنية الآن وفقا للتصاميم الصينية والروسية الحديثة نسبيا".
الجريدة الرسمية