رئيس التحرير
عصام كامل

مستشار الحكومة بدرجة إنسان

كعادتي في السابعة صباحا أتصفح مواقع التواصل الإجتماعى ورسائل الواتس اب لأسباب بعضها يتعلق بالعمل وأخرى تتعلق بإجتماعيات مع الأهل والأصدقاء فمن خلال الشبكة العنكبوتية أشارك الكثير أفراحهم وأحزانهم خاصة أني أقيم في القاهرة بعيدا عن مسقط رأسي (أسيوط)، وفي نهاية الأسبوع الفائت وجدت منشورا للصديق عبدالمنجي على بشأن حالة طفل من إحدى القرى النائية في مركز القوصية بأسيوط يعاني من فشل كلوى تام والأمر يتطلب إجراء جراحة لزراع كلية بمركز أمراض الكلى والمسالك بالمنصورة..


أهل الطفل طرقوا أبواب عديدة حتى يتم حجزهم بالمركز لإجراء العملية لكن دون جدوى، وبعد تفكير وترددت كثير تواصلت للمرة الأولى مع دينامو الخير الذي لا يكل ولا يمل إنه هاني يونس المستشار الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء وترددي كان لأسباب تتعلق بمعرفتي بالمهام الثقال الملقاة على كاهله..

النائب القادم بسلامته!

محادثتي مع مستشار رئيس الوزراء كانت الأولى، كانت رسالة من مواطن لمسئول حكومي وأنا أعي إن الطلب لا يرتبط إرتباطا مباشر بمهامه الوظيفيه ولكن إدرك إنه إنسان وله أعمال إنسانيه يتحاكى بها الزملاء..

بالفعل كان رد مستشار الحكومة سريعا رغم الوقت المبكر وعندما قرأت رده أدركت أني لم أخطأ العنوان وإخترت الشخص المناسب وفي ذات اليوم كان مكتب رئيس الوزراء يتواصل مع مرافق الطفل محمود سامح إبن قرية القصير بأسيوط ليخبره بأن يتوجه إلى مركز الكلى بالمنصورة الأربعاء المقبل لإتخاذ اللازم حيال الحالة.

إن الإستجابة السريعة التي يبديها بعض المسؤولين تعكس أن هناك مسؤولين ليسوا فقط على قدر المسؤولية الوظيفية بل على قدر كافي من الإنسانية، هؤلاء يؤدوا أعمالأ إنسانية ليست في بطاقة وصفهم الوظيفي!

ريحة الجلاد الأصفر.. تغازلنى!

ما يقوم به المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء وغيره من المسؤولين في الإستجابة لنداءات وطلبات المواطنين وإستغاثاتهم وشكواهم أمر جيد جدا في التخفيف عن كاهل البسطاء وأصحاب الحاجات، كما أن تفعيل بوابة الشكاوى الحكومية والإهتمام بها ومتابعتها أمر له مردود إيجابي في حل كثير من المشكلات وازالة العراقيل البيروقراطية.

أتمنى من الصف الثاني للقيادات أن ينتهجوا هذا النهج كل في موقعه واختصاصاته والاستجابة السريعة والرد على المواطنين بما يضمن حصول المواطن على حقه في الخدمة أو رفع الضررعنه فالإدارة المحلية في جوهرها تهدف إلى خدمة المواطنين دون إفراط أو تفريط.

شكرا هاني يونس مع حفظ الألقاب شكرا لكل هاني يونس في موقعه ولكل مسئول يراعى ضميره ويضع مصلحة وهموم البسطاء نصب عينيه.
الجريدة الرسمية