رئيس التحرير
عصام كامل

منتجات تظهر وأخرى تختفي.. "كوكاكولا" تعلن إعادة هيكلة أنشطتها

كوكاكولا
كوكاكولا
كشف موقع «بيزنس إنسايدر» عن هيكلة تنفذها شركة المشروبات العملاقة "كوكاكولا" على أعمالها في ظل أزمة فيروس كورونا المستجد التي عصفت بالاقتصاد العالمي.


وأعلنت شركة المشروبات العملاقة "كوكاكولا" أمس الخميس، عن تسريح 2200 عامل، وذلك كجزء من إعادة هيكلة تهدف إلى تقليص أنشطتها وعلاماتها التجارية.

وقالت إن نحو 1200 من حالات التسريح ستحدث في الولايات المتحدة، بما في ذلك 500 في مدينة أتلانتا، حيث يقع مقر الشركة.

وبلغ عدد العاملين في "كوكاكولا" نهاية العام الماضي 86200 شخص في جميع أنحاء العالم، من ضمنهم 10400 شخص في الولايات المتحدة.

وأثرت جائحة فيروس كورونا على أعمال الشركة، حيث هوت المبيعات في أماكن مثل الملاعب ودور السينما بسبب الإغلاق، وانخفضت إيرادات الشركة بنسبة 9% على أساس سنوي لتصل إلى 8.7 مليار دولار بين يوليو وسبتمبر من 2020، ما أجبر الشركة على تسريع عملية إعادة الهيكلة التي كانت جارية بالفعل.

وتقلص شركة "كوكاكولا" علاماتها التجارية بمقدار النصف إلى 200 علامة تجارية، حيث تخلت عن العديد من العلامات التجارية التي تباع ببطء هذا العام، بما في ذلك Tab وZico وOdwalla وDiet Coke Feisty Cherry.

وأوضحت الشركة أنها ستستخدم المدخرات للاستثمار في العلامات التجارية المتنامية مثل Minute Maid و Simply Juices وتمويل إطلاق منتجات جديدة مثل Topo Chico Hard Seltzer وCoca-Cola Energy و Aha المياه الفوارة.

وفي نفس السياق، أعلن رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس في بداية الشهر الجاري، أن الاقتصاد العالمي سيستغرق من سنتين إلى ثلاث سنوات لاستعادة الإنتاج إلى مستوياته قبل تفشي وباء فيروس كورونا.

ورأى رئيس البنك الدولي أنه بالنسبة للدول ذات الاقتصادات النامية من حيث العودة إلى المؤشرات التي حدثت قبل الوباء، فإن العامل الأكثر أهمية هي الدول ذات الاقتصادات المتقدمة، لأنه في الغالب توجد هناك أسواقها.

كما رصد رئيس البنك الدولي أن عمليات الانتعاش في البلدان ذات الاقتصادات المتقدمة تسير بشكل أسرع إلى حد ما مما كان متوقعا، فيما يكون الوضع معقدا في عدد من الدول ذات الاقتصادات النامية، وخاصة بسبب انخفاض تدفق السياح إليها.

وتحدثت في نفس الندوة جيتا جوبيناث، كبيرة الاقتصاديين في صندوق النقد الدولي، مشيرة إلى أن الشركات التي استثمرت في تطوير منصات افتراضية، ولديها بنية تحتية رقمية تكيفت بسرعة كبيرة مع الأزمة الاقتصادية الناجمة عن الوباء.

ولفتت جوبيناث إلى أن هذا الأمر ينطبق بشكل خاص على الشركات التي تعمل في مجال التعليم أو تقدم المشورة الطبية.

ورأت كبيرة الاقتصاديين في صندوق النقد الدولي أن إحدى المشاكل تتمثل في عدم وجود اتصال بالإنترنت في نصف العالم، مشددة على ضرورة الاستثمار في هذا المجال.
الجريدة الرسمية