رئيس التحرير
عصام كامل

وثائق: مسئول بإدارة ترامب سعى لتفشي كورونا من أجل مناعة القطيع

ترامب
ترامب
أظهرت وثائق، كشفها نائب ديمقراطي بارز في الكونجرس، سعى أحد المسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترمب، في شهر يوليو إلى تسريع انتشار فيروس كورونا المستجد بين الأطفال والشباب من أجل تحقيق «مناعة القطيع».


ووفقاً لوكالة «بلومبرج» للأنباء، فإن الوثائق هي عبارة عن رسائل بالبريد الإلكتروني مرسلة من بول ألكسندر، كبير المستشارين في وزارة الصحة والخدمات البشرية في إدارة ترامب، وتتبنى فكرة زيادة عدد الإصابات بالفيروس بين الأمريكيين الأصغر سناً، حيث زعم ألكسندر أن أخطار الفيروس على هذه الفئات العمرية «منخفض جداً».

وفي إحدى الرسائل، قال ألكسندر إن «الرضع، والأطفال، والمراهقين، والشباب، ومتوسطي العمر يجب استخدامهم لتطوير مناعة القطيع... نريدهم أن يصابوا بالفيروس».

وأضاف: «ما المشكلة إذا حصلنا على عدد كبير من الإصابات بالفيروس بين الشباب طالما أننا نتخذ قرارات معقولة، ونحمي كبار السن والأشخاص الموجودين بدور رعاية المسنين، يجب أن نواصل الحياة».

وواصل ألكسندر، في سلسلة من الرسائل المتتالية، طرح القضية على المسؤولين الآخرين، داعياً «لفتح الجامعات والشركات في وقت سريع لزيادة انتشار العدوى بين الشباب والأصحاء نسبياً، مع الحفاظ على إجراءات التباعد لكبار السن».

ومن جهته، قال النائب الديمقراطي جيمس كليبورن رئيس اللجنة الفرعية المعنية بأزمة فيروس كورونا في مجلس النواب، والذي كشف الوثائق «إن تحقيق مناعة القطيع قبل إتاحة اللقاح على نطاق واسع قد رفضه العلماء على نطاق واسع باعتباره أسلوباً خطيراً قد يؤدي إلى وفاة عدة مئات الآلاف من الأميركيين».

يذكر أن ترامب كان قد أعرب عن دعمه لهذا النهج في أغسطس قائلاً إن الفيروس «سيختفي» بمجرد الوصول إلى مناعة القطيع. ومع ذلك، نفى مسؤولون آخرون في إدارة ترامب، بما في ذلك وزير الصحة والخدمات الإنسانية أليكس عازار، أن الإدارة كانت تسعى لتحقيق استراتيجية مناعة القطيع للتصدي للفيروس.

وثبتت إصابة نحو 9.‏16 مليون شخص بفيروس كورونا في الولايات المتحدة في حين توفي أكثر من 307 آلاف و500 شخص في الدولة التي يبلغ عدد سكانها نحو 330 مليون نسمة.

الجريدة الرسمية