رئيس التحرير
عصام كامل

التفاصيل الكاملة لقصة "فريدة رمضان".. عملية تصحيح جنسي البداية .. تطالب بعودتها للوظيفة.. واستجابة من محافظ دمياط

فريدة رمضان
فريدة رمضان
"عملت تصحيح جنسى وليس تحولا جنسيا كما يقال، وذلك نظراً لتغير فى الأعضاء، وقضيت 13 سنة لم تكن سهلة وواجهت حالات تنمر كثيرة وحصلت على جميع الموافقات والعملية تمت من حوالى 4 سنوات".


وخلال الساعات الماضية شغلت قصة "فريدة رمضان" مواقع التواصل الاجتماعي، وبدأت الحكاية بمداخلة هاتفية لبرنامج "الحكاية" للإعلامي عمرو أديب، حين قالت " فريدة" " عملت إجراءات استخراج البطاقة الشخصية من السجل المدني، والعقبة الوحيدة التى واجهتنى فى حياتى أننى أعيش حاليا على المساعدات الخارجية، وكنت أعمل مدرسة لغة عربية فى إدارة دمياط التعليمية قبل عملية التحويل".

وتابعت فريدة رمضان: "غبت من التربية والتعليم بسبب المتابعة فى المستشفيات وليس مقاطعة الوظيفة، وكان هناك خلل فى ذلك، وتابعت فى العلاج، وأطالب الوزير بملفي فى الإدارة وبحثت عنه ولم أجد فى الإدارة باسم محمد رمضان حالتي القديمة لكي أثبت بياناتي الجديدة".

وأضافت فريدة رمضان: "أريد العودة لوظيفتي وتلقي العلاج وإن لم يحدث ذلك فأريد الحصول على مستحقاتى من الوزارة.

وعن الزواج حينما سألها عمرو أديب، ردت قائلة: "أتمنى الزواج كأي ست وأنا مواطنة مصرية، تعرضت للتنمر فى الكثير من المواقف، منها موظف السجل المدني، وكنت أتعامل مع الموقف ببرود".

واختتمت فريدة رمضان حديثها قائلة: "أطالب وزير التعليم بعودتي للوظيفة أو المستحقات المالية، أنا موجودة فى البحيرة حالياً فى إحدى القرى، وفى استجابة من مدير مديرية التربية والتعليم فى دمياط".

وأكدت: "أمنية حياتي الزواج، وهذا أمر يجيزه القانون، والطب الشرعي أعترف بي كأنثى، والعلاج الخاص بي كان في قصر العيني والحسين الجامعي.. أصبحت أنثى وقادرة على الزواج.. دولتي اعترفت بي كأنثى، والحمد لله أخذت كل الحقوق، وحصلت على بطاقة رقم قومي كأنثى".

استجابة

وبعد المداخلة بساعات استجابت الدكتورة منال عوض محافظ دمياط، لاستغاثة "فريدة" وكلفت مسئولا بالتعليم لإحضار ملفها، موجهة رسالة لها "ياريت تيجى يوم الاثنين، ونرجعها ونعمل انتداب في البحيرة لأنها مش عايزة تكون فى دمياط، وكمان سنتواصل مع وزير التربية والتعليم لحل مشكلة المواطنة".

التحول الجنسي

تلك الواقعة أثارت الكثير من التساؤلات حول طبيعة التحول الجنسي في مصر، وهو ما كشفه الدكتور عمرو النجاري، أستاذ جراحة التجميل بطب قصر العيني، بقوله إن عمليات التحول الجنسي متاحة ولكن هناك إجراءات قانونية لا بد أن تجرى قبل عملية التحويل، وهي أن يكون هناك موافقة صحية من وزارة الصحة وموافقة من دار الإفتاء وموافقة أخرى من الطب النفسي.

وأوضح أن تلك العملية نادرا ما تحدث في مصر وتكاد تكون منعدمة، ولكنها قانونيا متاحة إذا تمت هذه الإجراءات، مشيرًا إلى أن العمليات من هذا النوع تتطلب فحصا كاملا قبل إجرائها، منوها بأن هناك نوعين من الحالات المضطربة جنسيا، الأول الجنس البيني، والنوع الآخر ناتج عن الاضطراب الجنسي.

وتابع أن النوع الأول يحدث به خلل في الكورموسومات داخل الرحم ينتج عنها خلط في الهرمونات يولد به الجنين غير مكتمل الأنوثة أو الذكورة، أما النوع الآخر وهو الاضطراب الجنسي، يكون نتيجة خلل في المخ واستقباله إشاراته أثناء تحول هرمونات الجسم خاصة في فترة البلوغ، موضحا إذا حدث خلل في الهرمونات للطفل فور ولادته قد تؤثر وجود أعضاء تناسلية مخالفة لجنسه، مشيرا إلى أنه إذا حدث خلل في الجينات يؤثر على نفسية الطفل وقد يغير جنسه.

وأوضح أستاذ جراحة التجميل أنه إذا أرادت أنثى أن تتحول لذكر أو العكس تخضع إلى علاج هرموني وتأهيل بيولوجي لمدة عامين على الأقل، حيث يتم إعطاؤهم هرمونات عكس جنسهم، مؤكدا أن الأجهزة التناسلية للمتحول من ذكر إلى أنثى والعكس لن تكون كاملة، فالرجل لا يتحول لسيدة مكتملة الأنوثة والعكس صحيح.
الجريدة الرسمية