رئيس التحرير
عصام كامل

اليوم ذكرى رحيل لوريل العرب عبد المنعم إبراهيم

الفنان عبد المنعم
الفنان عبد المنعم ابراهيم

لقب بشارلى شابلن العرب وكذلك لوريل العرب لإتقانه شخصية الصديق الطيب فى أفلامه، ففى مثل هذا اليوم 17 نوفمبر 1987 رحل الفنان خفيف الظل والحركة عبد المنعم إبراهيم ، هو واحد من الذين جاءوا إلى السينما الكوميدية من برنامج الإذاعة "ساعة لقلبك " .


وهو أيضا من ابتدع أدوار التهتهة فى السينما كما فى فيلم "نداء الحب" عام 1960، وهو الذي رأيناه فى تقليد النجوم فى فيلم "إشاعة حب "عام 1960 .

وصفه الأديب خيرى شلبى بقوله "صاحب ملامح قادرة على تجسيد الإحساس فى شكل مرئى واضح للعيان ومحسوسا ومن هنا عشقت الجماهير عبد المنعم إبراهيم كفارس من فرسان الكوميديا الحكماء المتعففين عن الصغائر والبذاءات والحركات الرخيصة فحقق كثير من النجاحات من خلال مسرحيات حلاق بغداد ،مسمار جحا والبخيل ، وكان أول وقوف له على المسرح فى مسرحية قناة السويس التى أذاعها برنامج الأطفال بالإذاعة وكان لازال طالبا بالمدرسة الميكانيكية ليلتحق بعد ذلك بالبرنامج الإذاعى ساعة لقلبك .

بدأ مشواره الفنى بالعزف على البيانو والكمان فى فرقة المدرسة وتردد مع والده على المسارح حيث تعرف على الفنان عبد المنعم مدبولى الذى ضمه الى فرقة أهلية فقدم معه مسرحية عبد الستار افندى لمحمود تيمور وكان عمره 17 سنة.

التحق بالمعهد العالى للفنون المسرحيةمع سميحة أيوب ، على الزرقانى ، عدلى كاسب ،ناهد سمير وكان فى نفس الوقت يعمل موظفا فى أملاك الدولة واستقال منها بعد 9 سنوات .

في ذكراه.. قصة عشق من ذهب بين محمد وفيق وأرملة عبد المنعم إبراهيم

تم تعيينه بالمسرح القومى بدرجة فنان قدير ، وعرف برفضه الخروج على النص
فى السينما كان اول ظهور له من خلال دور كومبارس فى فيلم الورشة مع عزيزة أمير واخراج استيفان روستى ،ثم ادى بعد ذلك دورا صغيرا فى فيلم "ظهور الإسلام" والفيلم الثالث "شريك حياتى " وكلها أدوار هامشية صغيرة ، الى ان جاءت فرصته الحقيقية كانت مع كمال الشناوى ويحيى شاهين وشادية فى فيلم "وداع فى الفجر " إلا أنه بعد هذا الفيلم وضعه المخرج حسن الإمام فى قالب محدد وهو صديق البطل المخلص ولم ينافسه أحد فى هذه الأدوار سوى الفنان عبد السلام النابلسى

إلا أن الفرق بينهما كبير فقد قدم النابلسى الشخصية الارستقراطية وقدم عبد المنعم ابراهيم شخصية الرجل الغلبان فى فيلم ،بائع الجرائد فى ميرامار ، الصحفى فى القاهرة 30 ،المجنون فى بين السماء والارض ،الطالب الجامعى فى الوسادة الخالية وتحول الى امرأة فى "سكر هانم " و"أضواء المدينة" .حتى تعدت افلامه مائتى فيلم .


قام فى حياته ببطولة ثلاثة افلام فقط هى سكر هانم ،سر طاقية الاخفاء ،الايام السعيدة ونجحت نجاحا كبيرا .

هجر ابراهيم الكوميديا فى أواخر حياته وصار ممثلا مأساويا يمتلئ بالحكمة مثل دوره كمناضل فى "عودة مواطن "1987 ،وفى دوره الاساسى فى فيلم "الرصاصة لا تزال فى جيبى " .



كان عبد المنعم ابراهيم يحترم المرحلة العمرية التى يعيشها لذلك تحولت ادواره فى الكبر الى الرجل المتزن الهادئ وفى التليفزيون قدم ادوار الانسان البسيط فى زينب والعرش،عم آدم فى اولاد آدم .الشهد والدموع ، العيب وغيرها .
عند الرحيل كانت وصيته الخروج من المسرح القومى وبالفعل خرجت جنازته وكانت مهيبة منه .

الجريدة الرسمية