رئيس التحرير
عصام كامل

ازدراء "الاديان" والضرب بيد من حديد !

هل مصر معرضة لحرب أهلية طائفية؟! الإجابة في الحال لا.. الحرب الأهلية تشتعل إذا تقاربت نسب سكان أصحاب الديانات أو المذاهب أو في حالات التطهير العرقي أو التقسيم وهذا يحتاج لظروف هي أصلا غير موجودة في بلادنا، كأن يعيش المسلمون وحدهم في أماكن ومناطق والمسيحيون في أماكن ومناطق أخري وهذا غير موجود !


إذن مما نخاف علي بلدنا؟ نخاف من تفكك النسيج الوطني وتراجع نسب الانتماء فضلا عن تغذية أعداء مصر للأمر وتصبح القيادة السياسية متهمة باتهامين علي النقيض من بعضهما.. الأول بالتهاون في حق دين الأغلبية والثاني بتجاهل اضطهاد المسيحيين!! وكلاهما غير صحيح! فما الحل؟

مواجهة كورونا بين "الحكومة" و"إعلام الحكومة"!

الحل في تطبيق القانون إلي أقصي درجة ممكنة.. الحسم والحزم إلي أقصي ما يمكن حتي لو تطلب الأمر محاكمة العشرات وسجنهم. بل نحتاج إلي سجن البعض فعلا ليرتدع الباقي.. وسيسأل متطرف تشبع عقله بكلام المتطرفين: "وهل يجوز معاقبة المسلم إذا قال رأيه في عقائد الآخرين؟"
والإجابة فورا نعم.. لا يجوز فحسب بل عقابه واجب ديني ووطني..

الإسلام الذي نعرفه هو دين العدل ولو علي فاطمة بنت محمد.. وهو دين الفاروق عمر القائل " متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً" وهو القائل "أضرب ابن الاكرمين" عندما طلب من المسيحي المصري أن يضرب ابن حاكم مصر وحاكم مصر نفسه إمعانا في إعادة النفس التي تكبرت إلي صوابها!

وهو القائل لصاحب بيت المال "خذه واعطه كسوة واعفه من الجزية فما كنا لنأكل شبيبته ثم نتركه عند الهرم" (أي الشيخوخة) وكان يهوديا!

عندما واجهت مصر أوباما وهيلاري وماكين!!

العدل قيمة القيم.. وتقاس العقوبة بقدر الجرم أو الضرر.. وليس هناك أسوأ من جرح المشاعر الدينية والطعن في العقائد.. ولا حل إلا بعقاب كل من يطعن ويسئ للآخرين تماما كالعقاب في الطعن في الأعراض والسمعة والشرف.. والإسلام الذي لا يقبل الطعن في رسوله الكريم عليه الصلاة والسلام لا يقبل طبعا الطعن في رسل الله وأنبيائه وقد كرمهم القرآن الكريم ووصفهم بالخليل والكليم والمسيح ووصف مريم بخير نساء العالمين ..

اضربوا مثيري الفتن بلا رحمة.. وفي كل اتجاه.. تبجيل واحترام الأديان واجب وفوق كل اعتبار.. ومصلحة الوطن فوق الجميع !
الجريدة الرسمية