رئيس التحرير
عصام كامل

ذكرى رحيل الكوميديان الحزين يونس شلبي

يونس شلبى
يونس شلبى
حقق نجاحا كبيرا فى فترة قصيرة منذ أدى شخصية ابن الناظر فى مسرحية مدرسة المشاغبين ، فكانت بداية معرفة الجمهور به.. موهبته فنية فذة ، فهو حيرم والواد منصور اللى ما بيجمعش وهو بوجى فى رمضان.. هو الكوميديان غير التقليدى يونس شلبي صاحب الحضور والعطاء الفنى الذى رحل فى مثل هذا اليوم عام 2007. 


مثل معظم نجوم الكوميديا كان يونس شلبى يوزع السعادة والبسمة على الجماهير رغم أنه كان يعيش أسيرا لمرض السكر حزينا منذ فقد والده وهو صغير.

وأثناء دراسته بكلية التجارة عمل فى مستشفى أبو الريش لينفق على والدته التى حضرت معه من المنصورة لترعاه بعد دخوله الجامعة . 

بدأ يلفت الأنظار فى مسابقات التمثيل بالجامعة فترك التجارة واتجه الى معهد الفنون المسرحية لدعم موهبته فلعب أثناء الدراسة أدوارا فنية صغيرة حتى جاء النجاح الكبير فى مدرسة المشاغبين بعد أن اكتشفه سعيد صالح فى مسرح الطليعة وقدمه إلى الفنانين المتحدين واعتبره ابنه . 

قدم أول أفلامه فى السينما عن قصة يوسف إدريس العسكرى شبراوى ليتصدر بعده المشهد الكوميدى فحقق أعلى الإيرادات. 

رشح فى المسرح لمسرحية زقاق المدق وقبل العرض اختلف مع المنتج سمير خفاجى وتطور الشجار بينهما لدرجة أن خفاجى صفعه على وجهه مما سبب أزمة كبيرة ليونس وتدخلت نقابة الممثلين لحل النزاع .

حدث في مثل هذا اليوم.. مولد يونس شلبي "الضاحك البريء"

أثناء عرض مسرحيته (فلاح فى مدرسة البنات ) أصيب بمرض السكر وغرغرينة فى إصبع قدمه وكان عمره ثلاثين عاما وأجرى جراحة فى لندن تكلفت 50 الف دولار ، ثم ماتت والدته عام 1995 فقال مقولته (شرايينى ماتت معك يا أمى ) وتدهورت صحته النفسية والصحية وأصيب بجلطة فى القلب وأصيب بالشلل النصفى ,واصبحت تكاليف علاجه فوق طاقته وانسحب الجميع من حوله فيما عدا سعيد صالح وحسن مصطفى . 

يقول يونس شلبى فى حواراته عن نفسه:

حين التحقت بمعهد الفنون المسرحية نما الفن بداخلى عاما بعد عام ووقف بجانبى أستاذى ومعلمى نبيل الألفى وكان عميدا للمعهد حتى إنه اختارنى فى أغلب مسرحياته فى تلك الفترة وكانت أول مسرحية معه باسم الغول وكنت فى السنة الثالثة بالمعهد. 

أسند لى المخرج حسن الإمام أول دور لى فى السينما فى فيلم "بمبة كشر" وقدمت بعده 70 فيلما فى السينما والتليفزيون ، ومعها 25 مسلسلا أهمها عيون ، مطلوب عروسة ، وكسبنا القضية ، بوجى وطمطم . 

المسرح هو حياتى وجزء منى لكنه فقد الآن رونقه وبريقه وجماله ورسالته بعد أن دخل المهنة كل من هب ودب وأخذوا االبرواز وعملوا الإنتاج للتليفزيون . 

كما أن الكوميديا تعيش فى أزمة وتحتاج إلى معجزة من السماء لإنقاذها فالضحك فى أزمة والجمهور محتاج إليه ليغسل همومه.

الجريدة الرسمية