رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الوزير الموظف.. و"شلة" الوزير!

قبل أي تعديل وزاري نسمع كثيراً عن طرق إختيار الوزراء الجدد ووقتها نشعر وكأننا اخترنا أفضل المسئولين، ومع مرور الوقت تجد على أرض الواقع أن من ينطبق عليهم لقب الوزير الفاهم قليلون جدا، بحكم أن الكثيرون منهم يكتفون بلقب الوزير الموظف الذي جاء ليحصل على لقب وزير سابق .


وحتى لا نظلم الوزير الموظف الذي يعتبر من وجهة نظري وزير فاشل يجب أن نتحدث عن "شلة" هذا الوزير الذين يساهمون بشكل كبير في فشله.. ولذلك أنا دائما أؤمن بمقولة لا تنظر إلى المسئول الناجح أو الفاشل في أي مكان بل أنظر إلى من حوله.. فهم الذين يتحملون الجزء الأكير من هذا الفشل.

صادقون في الكذب!
وللتأكيد على هذا الكلام.. جمعتني مكالمة هاتفية منذ عدة أيام مع مسئول حالي في أحد الوزارات المهمة وبعد دردرشة طويلة في عدة أمور سألته عن الوزير الذي يعمل هو في وزارته وقلت له: "أخبار صاحبك أيه؟".. فقال لي حرفيا: "يا أبو حميد من غير ما أقولك أخباره ايه.. بص أنت من بعيد على اللي حواليه وهتعرف أخباره أيه بالظبط.. طبعا شوية "فشلة" وشوف كل الناس دول اللي حواليه والا واحد فيهم هيعبروه بعد ما يخرج من الوزارة".

بالطبع ساقتنا المكالمة إلى أمور أخرى خطيرة جدا خاصة بهذه الوزارة تؤكد بأن من هم حول هذا الوزير "يضحكون" عليه لأنهم غير مخلصين في عملهم وكل ما يشغلهم في النهاية هو صافي الدخل في نهاية الشهر من الدخول في عدد من اللجان، فالوزير الذي يوافق على أن تكون "شلته" بهذه النفعية عليه أن يتحمل التبعات خاصة وأن الشخص النفعي في النهاية لا تهمه سوى مصلحته فقط، وبالتالي فالوزارة بالنسبة له محطة من محطات النفعية في حياته.

خطر الانفرادات فيس بوكية!
وعلى النقيض تماما تجد وزراء على أعلى مستوى وعملهم ظاهر بقوة على أرض الواقع ويشعر به كل مواطن.. وهذا النوع من الوزراء ربما يكون "ضعيف" فنيا ولكن عمله القوى الذي يظهر على أرض الواقع يكون المتسبب المحيطين به داخل الوزارة أو "الشلة".. وهذا هو الفارق بين وزير قوي ووزير ضعيف.. بين وزير فاشل ووزير ناجح.. بين وزير يختار المحيطين به "صح" ووزير كل اختياراته "غلط".
وللحديث بقية طالما في العمر بقية ..
Advertisements
الجريدة الرسمية