رئيس التحرير
عصام كامل

المدرسة في زمن الكورونا.. مدير تعليم الإسماعيلية: انتهينا من صيانة المدارس ووضعنا خطة محكمة لملف مجموعات التقوية

وكيل وزارة التربية
وكيل وزارة التربية والتعليم في الإسماعيلية
أيام قليلة.. وينطلق موسم دراسى جديد ولكنه مختلف في كل شيء المدرسة في زمن الكورونا ليست كما كانت قبل الفيروس القاتل، لا يستويان مثلًا. الأمر لا يتوقف على تأخر بدء العام الجديد نحوًا من شهر أو يزيد، ولكن في الأنظمة الحديثة التي تسعى وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى إلى تطبيقها، والتي وإن راقت للبعض، فإنها لم ترق للجانب الأكبر من الطلاب والتلاميذ وأولياء الأمور.


التعليم عن بعد

قد يكون استباق الحكم على نظام لم يتم تطبيقه فعليًا على أرض الواقع تسرعًا واندفاعًا. الرافضون يرون أننا نسعى إلى تطبيق أنظمة لا نملك مقوماتها من الأساس، ويجزمون بأن التعليم عن بُعد في مصر لن يصادف نجاحًا مذكورًا. الحكمة تستوجب الانتظار قليلًا؛ فربما يصدق الوزير هذه المرة. "فيتو" تناقش هذه القضية من جميع جوانبها، ليس من الجانب التنظيرى فقط، ولكن ميدانيًا أيضًا..


في إطار الاستعدادات التي تقوم بها مديرية التربية والتعليم بمحافظة الإسماعيلية تمهيدًا لاستقبال العام الدراسي الجديد 2020/ 2021 أجرى مراسل "فيتو" بالإسماعيلية حوارًا مع وكيل وزارة التربية والتعليم في الإسماعيلية، وذلك بهدف التعرف على آخر الاستعدادات والتجهيزات الخاصة ببدء العام الدراسي في ظل أزمة كورونا:

صيانة المدارس
 
في البداية قال الدكتور خالد خلف قبيصي، مدير عام التربية والتعليم بمحافظة الإسماعيلية، إن قيادات المديرية تستعد للعام الدراسي الجديد منذ شهر ونصف مضى، حيث نعمل على عدة محاور أهمها أعمال صيانة المدارس، والتي تشمل صيانة الشبابيك والأبواب ودورات المياه، والدهانات، والإنارة، والكهرباء وغيرها، وقد تم الانتهاء من أعمال صيانة مدارس الإسماعيلية بنسبة 80%.

مضيفا: بالنسبة للمدارس التي بها صيانة شاملة ويبلغ عددها 15 مدرسة، تقوم هيئة الأبنية التعليمية حاليًا باستكمال أعمال الصيانة فيها، بالإضافة إلى 4 مدارس أخرى، وسوف يتم الانتهاء منها خلال الأيام القادمة، كما تقوم كل من مؤسسة مصر الخير والبنك الأهلي المصري بصيانة مدرسة أخرى، بالإضافة إلى قيام أحد رجال الأعمال بصيانة مدرستين، وذلك بناءً على بروتوكول للتعاون تم إبرامه معه، ونحن نتابع ذلك مع مديري الإدارات والمدارس بصفة يومية. 

وكشف قبيصى عن أن عدد المدارس في محافظة الإسماعيلية يبلغ 992 مدرسة بالإضافة إلى 10 مدارس سوف يتم افتتاحها خلال العام الدراسي الجديد، ويبلغ عدد المدارس الابتداية في محافظة الإسماعيلية 370 مدرسة، والإعدادية 217 مدرسة، بالإضافة إلى 60 مدرسة ثانوية، والتعليم الفني 40 مدرسة، التعليم الخاص 22، والمدارس التجريبية 20 مدرسة، ونحن نهتم بكل المدارس على حد سواء دون التفرقة بين نوعية التعليم.

التعقيم

كاشفا عن أنه لم يتم تغطية جميع المدارس بالأبواب المعقمة، سوى المدارس الثانوية وعدد من المدارس التي حظيت بالحصول على البوابات المعقمة، ولكن هناك مبادرات بعدد من المدارس لتوفير أبواب معقمة، ورغم ذلك نحن نطمئن أولياء الأمور أن المدارس كلها سوف يطبق بها جميع الإجراءات الاحترازية سواء في طابور الصباح أو صعود ونزول السلم وداخل الفصل.

كما سوف يتم توفير كمامات للطلبة غير القادرين بصفة يومية، وهذا ما تم الاتفاق عليه مع مديري الإدارات والمدارس، وسوف يحصل كل طالب خلال الفصل الدراسي الأول على 4 كمامات مقسمة على الفصلين الدراسيين، وسوف تكون تلك الكمامات قابلة للغسل والتعقيم المنزلي.

وأوضح قبيصي أنه يوجد بكل مدرسة غرفة للعزل وذلك في حالة وجود أية إصابات يتم الكشف عنها وعزلها بالغرفة، كما توجد بكل مدرسة زائرة صحية، ونحن نتعاون مع مديرية الصحة والتثقيف الصحي في الإجراءات الاحترازية، وهناك إرشادات وزعناها على المدارس وسوف يتم تكرارها يوميًا في الإذاعة المدرسية.

تعليمات التربية والتعليم

مردفا: نحن ملتزمون بالتعليمات التي أصدرها الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم حيث اعتمدت الوزارة جدولا للحصص يتوافق مع جدول البرامج الفضائية التعليمية، أما جدول الحصص العادية فسوف يكون طبقا لما أعلنته الوزارة، بالإضافة إلى أن الجدول سوف يراعي كثافة التلاميذ وتوافر المعلمين، حيث سيكون الحد الأقصى للفصول 20 طالبًا، مما سيترتب عليه العمل لفترتين صباحية ومسائية وذلك حسب الكثافة العددية للطلاب داخل المدارس.
 
وبخصوص ملف الدروس الخصوصية، قال قبيصى: لا توجد لدينا دروس خصوصية، والدولة كلها الآن تقف صفًا واحدًا لمحاربة تلك الظاهرة، ولكن البديل والذي اعتمدته الوزارة هي مجموعات التقوية، حيث تم وضع عدد من الضوابط لها، حيث ستكون بحد أقصى 14 طالبًا داخل الفصل، وسوف يكون عليها إشراف من المدارس، وذلك لجميع المراحل الدراسية. 

وأوضح قبيصى أنه تم تدريب المعلمين على التعامل مع المنصات الإلكترونية وكيفية متابعة المعلمين لبعضهم البعض، وذلك للتطوير وتبادل الخبرات والتقويم، حيث يعمل المعلمون حاليا مع كافة الإدارات التوجيهية لإنهاء المهام التدريبية قبل بدء الدراسة.

نقلًا عن العدد الورقي...،
الجريدة الرسمية