رئيس التحرير
عصام كامل

الناس زادت فقرا.. زعيم المعارضة التركية يطالب بانتخابات مبكرة لإنقاذ تركيا من أردوغان

زعيم المعارضة التركية
زعيم المعارضة التركية كمال قليجدار أوغلو
طالب زعيم المعارضة التركية بإجراء انتخابات مبكرة؛ حتى لا تسوء الأوضاع في البلاد أكثر، وتزداد المصائب في ظل نظام الرئيس رجب طيب أردوغان، وحزبه الحاكم. 


جاء ذلك في تصريحات أدلى بها، كمال قليجدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، خلال مقابلة تلفزيونية أجرتها معه محطة "خبر جلوبال" التلفزيونية المحلية.

وردًا على سؤال حول ما إذا كان لديهم مطلب بإجراء انتخابات مبكرة، قال زعيم المعارضة: "لابد من إجراء انتخابات مبكرة حتى لا تزداد الأوضاع سوءً ويتحمل تداعياتها الفقراء، لا سيما أن تركيا لا تدار من قبل أحد". 

 وأعرب قليجدار أوغلو عن انتقاده للسياسات الاقتصادية التي يتبناها أردوغان وحزبه، ولا سيما تلك التي لا تضع المواطن الفقير، والتجار والحرفيين، والمزارعين ضمن أولوياتها، مشيرًا إلى أن "من يجلسون في القصر لا يدرون شيئًا عما يعيشه المواطنون".

وشدد على أن "تركيا طيلة فترة حكم العدالة والتنمية الممتدة لـ18 عامًا تواجه الكثير من الأزمات الاقتصادية التي وصلت ذروتها هذا العام بعد الانهيار الكبير في قيمة الليرة مقابل الدولار وغيره من العملات الأجنبية الأخرى".

وتابع: "لماذا تستدين تركيا بالدولار؟ وما الجدوى من ذلك؟ وبهذا الأمر يخدم النظام من؟ أليست العملة المحلية لهذا البلد، الليرة؟". 

 وشدد على أن "النظام الحاكم وضع تركيا تحت وطأة الديون والمتضرر الأول والوحيد الفقراء من أبناء هذا الشعب وما أكثرهم في عهد العدالة والتنمية".

في سياق متصل، أشار زعيم المعارضة التركية إلى أن هناك انخفاضا كبيرا في شعبية تحالف "الجمهور" المكون من حزبي العدالة والتنمية، والحركة القومية المعارض.

وتابع، "هناك استطلاعات رأي أجرتها العديد من المؤسسات البحثية التي نثق فيها، وأظهرت نتائجها تراجعًا كبيرًا في تأييد تحالف العدالة والتنمية، والحركة القومية، مقابل ارتفاع في نسبة تأييد تحالف المعارضة".

ولفت إلى أن "الشعب لا زال كذلك يتابع التطورات السياسية في مسعى منه للاطلاع على برامج الأحزاب، ليرى أي منها سيخرج البلاد من أزماتها، ومن المستنقع الذي سقطت فيه لتعود إلى مسارها الطبيعي".

وشدد على أن حزبه "سيعمل على معالجة كافة المشكلات التي تعاني منها البلاد، يجعلها دولة مسالمة مع العالم أجمع، تتمتع بالديمقراطية الكاملة، بعد أن باتت تصنف على أنها في الدرجة الثالثة من حيث الديمقراطية، وهذا ما أفقدها التنمية والتقدم في ظل العدالة والتنمية".

وأفاد قليجدار أوغلو مخاطبًا نظام أردوغان "إذا اغتصبتم الديمقراطية، واتجهتم بالبلاد لنظام الرجل الواحد، فلن يكون أمام تركيا أية فرصة للنمو، ففي ظل سياسات النظام حفنة من الناس هي التي تزداد ثراءً وتكسب الملايين، وهناك آخرون لا يجدون قوت يومهم".
الجريدة الرسمية