رئيس التحرير
عصام كامل

الحزن يخيم على أهالي زفتى بعد إعلان فودة اعتزال العمل السياسي وحسم موقفه من انتخابات النواب

الإعلامي محمد فودة
الإعلامي محمد فودة وسط محبيه

حالة من الحزن والأسى والدهشة ألقت بظلالها على أهالي مركز ومدينة زفتى بمحافظة الغربية، فور إعلان الكاتب والإعلامي محمد فودة اعتزال العمل السياسي، وعدم خوض انتخابات مجلس النواب المقبلة.

الصدمة أصابت أهالي زفتى وضواحيها من القرى المجاورة، وأكدوا أنهم سيطالبون فودة ابن زفتي البار بالعدول عن قرار اعتزال الحياة السياسية، وقالوا إن إنجازات وخدمات هذا الرجل كانت وما زالت ملء السمع والبصر وشاهدة على عطاء بلا حدود.



 

وأكد أهالي زفتى أن محمد فودة هو رجل الخدمات الأول بالنسبة لهم من دون أي منصب أو كرسي في مجلس النواب، فقد قدم لأهالي منطقته العديد من الخدمات التي لا حصر لها.


ووصف أهالي زفتى ابنهم البار بأنه نائب القلوب وعاشق زفتى، وهو الوحيد القادر على تحقيق أحلام محبيه وتقديم الخدمات لهم من دون مقابل، فقد قدم عددا من المنح الدراسية المجانية للطلاب، وإعادة مستشفى زفتى العام كصرح طبي يخدم فقراء وأبناء المدينة و56 قرية ونجع وعزبة.


وتابع الأهالي بأن فودة جاء برئيس الوزراء ووزراء البترول والصحة والثقافة والبيئة للمركز؛ لذلك تم توصيل الغاز الطبيعي لزفتى وقراها، ومشروع الصرف الصحي بشبراملس وتخليص أرض المحطة وطرح المشروع للتنفيذ، كما طور معظم ملاعب مراكز الشباب والمباني الإدارية وغرف خلع الملابس، فضلًا عن مستشفى فودة الخيري بسنباط، والتي تكلفت ملايين الجنيهات.

 



 


وكان فودة قد أكد في مقال له بعنوان: "استئذان في الاعتزال"، بجريدة الشورى التي يرأس مجلس أمنائها وعضو منتدب بها: "رسالتي إلى أهالي زفتى.. حبكم أهم من كرسي البرلمان، لن أتراجع أبدًا عن قرار اعتزال الحياة السياسية مهما كانت الضغوط".


أضاف فودة: "كل ما حققته لأهلي في زفتى من إنجازات وسام على صدري، لم أسع إلى الشهرة ولا إلى المناصب وأعمالي الخيرية والإنسانية تؤكد ذلك، خدماتي ستبقى شاهدة على حبي وإخلاصي لكم، متعتي الحقيقية أجدها في التخفيف عنكم ولا أنتظر منكم كلمة شكر".


تابع فودة: "منذ أن دخلت العمل العام اخترت وبمحض إرادتي أن أخدم أهلي وأحبائي في مسقط رأسي زفتى بمحافظة الغربية دون انتظار كلمة شكر ودون تفكير في أي مكاسب شخصية، فقد وضعت منذ البداية هدفا رئيسيا هو أن أرى بلدي أجمل مكان على أرض مصر، فقد حباها الله بطبيعة ساحرة تؤهلها لأن تصبح بالفعل عروس النيل بالكامل وليست عروس الدلتا فقط".

وأشار فودة إلى أنه وضع لنفسه دستورًا في الحياة وهو الحديث الشريف الذي يقول: "إن لله عبادا اختصهم بقضاء حوائج الناس"، قائلا: "أردت أن أكون ممن اختارهم الله لهذه المهمة المقدسة وهو ما دفعني إلى أن أكرس كل وقتي وجهدي من أجل قضاء حوائج الناس في زفتى وضواحيها دون أن أنتظر جزاء ولا شكورا من أحد سوى إرضاء الله عز وجل".

الجريدة الرسمية