رئيس التحرير
عصام كامل

"علي ونينو".. تعرف علي قصة "تمثال الحب" بـ جورجيا | فيديو

تمثال الحب بـ جورجيا
تمثال الحب" بـ جورجيا

هل صادفك " تمثال الحب " عبر صفحات الإنترنت من قبل؟ ولم تعرف من يجسد.. من هذا الثنائي؟ من " علي ونينو" صاحبا التمثال؟, فالبرغم من حداثة التمثال إلي أنه خلال وقت قصير أصبح من أشهر المعالم السياحية في العالم , يتهافت عليها السياح ليشاهدوا كيف لتمثال أن يجسد قصة حب كاملة. 

 

تمثال الحب

 

يعتبر " تمثال الحب " رمزاً للحب في العالم كله، وليس في جورجيا فقط, فهو تمثال متحرك صنع من الأسلاك الفولاذية المعدنية الصلبة على شكل حلقات مفرغة، على شاطئ مدينة باتومي  بـ البحر الأسود في جورجيا؛ لتتشابك وتشكل جسدي رجلٍ وامرأة من دون ملامح واضحة.


و في تمام السابعة صباح كل يوم, يتحرك التمثال بشكل دائري فيتقابلان ثم يتعانقان ليتحد جسداهما ويصبحا شخصاً واحداً لثوانٍ قليلة، ثم يمر كل منهما مكملاً طريقه بمفرده، تارك الآخر وحيداً.

 

 

 

  

 

تصميم التمثال
صُمم " تمثال الحب " علي يد النحات الجورجي تمارا كفيسيتادزي، بطول يبلغ 8 أمتار على ساحل البحر الأسود، وتم تثبيته في العام 2010؛ ليكون شاهداً على قصة حب فريدة حدثت بين 1918 و1920م "أواخر الحرب العالمية الأولي".

 

 

علي ونينو "حب لم يكتمل"

 


علي خان هو رجل أرستقراطي مسلم , يعمل مدرساً بالمدارس الروسية ، تقابل ذات يوم أثناء تواجده بجبال القوقاز بـ الأميرة الجورجية نينو كيبياني، وهي مسيحية أورثوذوكسية أوروبية ,فجمعهما الحب , وفرقتهم الأقدار.


فحين فكرا " علي و نينو " الإرتباط بدأت المشاكل والاعتراضات تتوالى على هذه الزيجة، التي تحاول الجمع بين الشرق والغرب.


ولكن تعقدت الأمور أكثر وتورط علي في قضية قتل, الأمر الذي جعله يهرب إلي إيران،ثم عاد مرة أخري وحينها وقف "علي خان" بين نوعين من الحب، أولهما حبه لـ "نينو"، والآخر حبه لـ"أذربيجان" وطنه الأم الذي يسعى لاستقلاله عن روسيا، ورفض خوض الحرب العالمية مع الروس.


وظل هكذا حتى حقق حلمه بإعلان جمهورية أذربيجان المستقلة، ولكن استطاع الروس ضمها مجددًا؛ فتشرد الحبيبان وتفرقا في بلاد القوقاز؛ ليتعذب كل منهما بحبه للآخر، ثم يُقتل"علي"خلال تصديه للهجوم السوفيتي دفاعًا عن موطنه أثناء الحرب العالمية الثانية.

 

جدير بالذكر أن حولت هذة القصة إلى فيلم سنيمائي بريطاني في عام 2016م، مأخوذ عن الرواية، والتي تحمل نفس الاسم " علي ونينو "، كتابه كريستوفر هامبتون، وأخرجه آصف كاباديا، تم تصوير أحداث الفيلم بين تركيا وأذربيجان.

الجريدة الرسمية