رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس الأوبرا : نسب بيع التذاكر 100% .. وأقول لمنتقدي حفلاتنا " أجيب لكم مين.. حسن شاكوش" ؟ ( حوار )

مجدى صابر
مجدى صابر

مدينة الفنون والثقافة واجهه مشرفة لمصر وتعكس اهتمام الدولة بدعم الفنون


محبو مهرجان الموسيقى العربية سيكونون على موعد مع كبار النجوم طوال 10 أيام 


يجرى العمل داخل دار الأوبرا المصرية الآن على قدم وساق، للتحضير لفعاليات الدورة الـ 29 من مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية خلال الفترة من 1 وحتى 7 نوفمبر المقبل.


« فيتو » حاورت الدكتور مجدى صابر رئيس دار الأوبرا المصرية للحديث عن الملامح الأولى للمهرجان ومدينة الفنون والثقافة وخططه المقبلة، حيث أكد أن فعاليات الأوبرا وصلت إلى الصعيد، وأن العمل لم يعد يجرى فى جزر منعزلة، كما تحدث بالتفصيل عن إيرادات الأوبرا فى العام الماضى ورد على منتقدى حفلات الدار.. إلى نص الحوار : 

 

*دار الأوبرا المصرية كانت الأولى عربيا وأفريقيا والثالثة على مستوى العالم في استئناف النشاط الفنى.. حدثنا عن كواليس اتخاذ القرار في ظل استمرار أزمة كورونا؟


في البداية كنا متخوفين من عودة اسئناف النشاط الثقافى والفنى ولكن القرار اتخذ بشكل جماعى، فكنا ندرس إقامة الحفلات وتصويرها لعرضها على قناة البث الرقمى الرسمية لوزارة الثقافة وإتاحتها للجمهور، على أن تكون دار الأوبرا هي الخلفية للحفلات، وخلال اجتماعاتنا مع الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، توصلنا لفكرة استغلال الساحة المكشوفة في محيط دار الأوبرا، وإقامة مسرح مفتوح من كافة الجوانب ويتماشى مع الظروف الطارئة التي قد تحدث.

 

وفى نفس الوقت لا يمثل خطرا وتهديدا على حياة الجمهور في ظل تداعيات أزمة كوفيد 19، وبتكلفة بسيطة جدا، أنشأنا مسرح النافورة، وتم إعادة هيكلة المسرح المكشوف بتوسيع خشبة مسرحه وأماكن الجلوس حتى تتناسب مع المحافظة على إجراءات التباعد الاجتماعى ليستوعب عدد العازفين وأيضا الجمهور.


*وكيف ترى إقبال الجمهور على الحفلات مع استمرار الأزمة؟ وهل راهنت على وعيهم؟


إقبال الجمهور وسعادته بالحفلات ومطالبته باستمرارها، خالف كل توقعاتى، فعدد الجمهور الذي حضر الحفل الأول شجعنا على الاستمرار، فمسرح النافورة صمم ليستوعب 400 فرد بالمحافظة على التدابير الاحترازية في التباعد فيما بينهم.

 

وفى الأسبوع الثانى زاد عدد الجمهور وتمت المطالبة بزيادة عدد التذاكر فقمنا بتوسعة المكان مع الالتزام الشديد بالإجراءات الوقائية، وبمنتهى الصراحة لم أراهن على وعى الناس، ولكن ما شعرت به من خلال ردود فعلهم، بأنهم سعداء ويرغبون في عودة الحياة بشكل طبيعى من جديد وظهر ذلك في التزامهم بالحفاظ على ارتداء الكمامات، المرور من بوابات التعقيم والتعاون معنا في تنفيذ الاجراءات الاحترازية.

*أعلنت دار الأوبرا عن محاور مؤتمر ومهرجان الموسيقى العربية.. فما الملامح المبدئية للدورة الـ29 خصوصا وأنها استثنائية؟


لم نصل إلى التفاصيل النهائية حتى الآن، فمازلنا نعقد اللقاءات مع وزيرة الثقافة والدكتورة جيهان مرسي مدير مؤتمر ومهرجان الموسيقى العربية، وأمامنا اختياران تدرسهما اللجنة المسئولة عن المهرجان، بحيث هل سيقام المهرجان داخل المسرح الكبير كسابق عهده أم سيقام على مسرح النافورة مع إضافة بعض التعديلات عليه، ولكن أعد جمهور الأوبرا ومحبي مهرجان الموسيقى العربية بأنهم سيكونون على لقاء مع كبار النجوم طوال 10 أيام خلال شهر نوفمبر المقبل هي مدة المهرجان.

*هل نرى أسماء لنجوم عرب يشاركون في تلك الدورة الاستثنائية من مهرجان الموسيقى العربية؟


هناك اتصالات ومباحثات مع عدد من النجوم العرب، ولكن تأكيد المشاركات بشكل فعلى سيكون مع بداية شهر أكتوبر المقبل.

*في حالة اتخاذ قرار بإقامة مهرجان الموسيقى العربية على مسرح النافورة ألا يخل هذا بالطبيعة الشكلية للمهرجان؟


حتى الآن الاختياران قيد الدراسة، ومن الممكن أن يقام على مسرح النافورة بعض الحفلات، ولكن هذا ليس قرارا نهائيا، فنحن نجهز المسرح الكبير ومسرح النافورة الآن حتى نكون مستعدين لإقامة الحفلات تحت أي ظرف، ونأمل أن يكون هناك قرار رسمي من رئيس مجلس الوزراء بزيادة عدد الحضور بنسبة 50 % بدلا من 25 %، مع الالتزام بالتدابير الاحترازية، ولكن كل هذا قيد الدراسة، وعلى المستوى الشخصي أتمنى أن يقام المهرجان على المسرح الكبير كعادته، لأن الجمهور يحب ويستمتع بجمال المسرح الكبير.

*مؤتمر مهرجان الموسيقى العربية هو مؤتمر بحثي للمتخصصين.. فما الآليات التي تتخذها إدارة المهرجان لربط الجمهور به ورفع ثقافته الموسيقية؟


هناك لجنة علمية متخصصة تقوم بتلخيص وتبسيط الأبحاث المطروحة في كل دورة من مؤتمر الموسيقى، وتقوم برفعها على الموقع الرسمي لوزارة الثقافة والموقع الرسمي لدار الأوبرا بالإضافة إلى وضعها على فلاشات، ويتم إتاحتها للجمهور سواء من المتخصصين أو غير المتخصصين، بالإضافة إلى دعوة الطلبة والأساتذة والأكاديميين من كليات الفنون لحضور المؤتمر مناقشة القضايا الموسيقية المطروحة.

*منذ فترة لم نسمع شيئا عن آخر التطورات في مسرح الواحة.. فكيف يسير العمل فيها؟


يجرى العمل في واحة الثقافة بمدينة 6 أكتوبر العمل على قدم وساق، حيث تم الانتهاء من غرف الملابس، الصالات، وتغطية المسرح بتركيب سقف متحرك على أعلى مستوى من الأسقف المعلقة، وكان يمثل تحديا كبيرا حيث تولت تركيبه إحدى الشركات الألمانية، وخلال فترة قريبة سيتم افتتاحه ربما مع العام المقبل.

*يتمتع الوجه البحرى بوجود أكثر من دار للأوبرا..فهل نرى قريبا دار للأوبرا في صعيد مصر؟


أتمنى أن تكون هناك دار للأوبرا في كل محافظة، ولكن استعضنا عن ذلك بمشاركة الأوبرا بجميع فنانيها وفرقها في الفعاليات الثقافية والفنية بالتعاون مع قطاعات وزارة الثقافة المختلفة، من خلال ما أرسته الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة من مبدأ التكامل والتعاون بين القطاعات، فلم نعد نعمل في جزر منعزلة، وعلى سبيل المثال كانت دار الأوبرا قد شاركت في الفعاليات التي أقيمت في الصعيد من خلال مهرجان دندرة بمحافظة قنا، بالإضافة إلى مشاركتها في بعض العروض مع الهيئة العامة لقصور الثقافة.

*مؤخرا تواجه دار الأوبرا بعض الانتقادات حول تكرار أسماء الفنانين المشاركين في حفلاتها.. كيف ترى ذلك؟


الذين تتكرر أسماؤهم هم فنانو الموسيقى العربية أو فنانو الغناء العربى، وبدراسة تلك الانتقادات مع مقارنتها بنسب الإقبال نجد أن نسب بيع التذاكر تحقق الـ 100%، ودار الأوبرا تقدم فنا راقيا متميزا، وتستضيف كبار النجوم المصريين والعرب، بالإضافة إلى شباب الفنانين والفرق المستقلة سواء في مهرجان الموسيقى أو مهرجاء القلعة للموسيقى والغناء أو بليالى مهرجانات الصيفية.

 

فنحن نستضيف على مسارح الأوبرا حفلات لعلى الحجار ومدحت صالح وأنغام وهانى شاكر ووائل جسار وماجدة الرومى وصابر الرباعى وعاصى الحلانى وأصالة وأحلام وغيرهم من الشباب العرب (سوريا – العراق) وجميعهم فنانون مميزون ورموز للفن المصرى والعربى ومسرح الأوبرا مكانهم الطبيعى، والسؤال هنا " في مين أكبر من هؤلاء الفنانين ؟!.. أجيب لكم مين حسن شاكوش !! ".


ففى العام الماضي حققت دار الأوبرا المصرية نسبة إيرادات وصلت إلى 45 مليون جنيه، وخلال مهرجان الموسيقى العربية في دورته الـ 28 حققنا إيرادات وصلت إلى 8 ملايين و640 ألف جنيه.

*تعانى دار الأوبرا من ظاهرة "هجرة العازفين " بسبب ضعف الأجور.. كيف تم التعامل مع هذه الأزمة؟


تلك الأزمة انتهت تماما منذ سنتين ولم تعد موجودة الآن، فمصر تحافظ على ثروتها من الفنانين والمبدعين في الموسيقى والغناء، فقد حدث تطوير في المنظومة المالية بشكل كبير بالنسبة للفرق وخصوصا العازفين، وبجانب أجر الفنان يحصل أيضا على مكافأة على الحفلات وأصبحت الأجور بين المصريين والأجانب متساوية تقريبا.

*كيف ترى مدينة الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية خصوصا وأنها تضم أكبر دار أوبرا في مصر والشرق الأوسط ؟


على المستوى الشخصي أشعر بالسعادة والفخر، فعندما نمتلك مدينة للفنون والثقافة بهذا الجمال والروعة، وبها دار أوبرا تتسع لـ 2000 شخص فهذا دليل على رؤية الدولة وخطتها في صناعة الثقافة ودعم الفنون، وتعد واجهة مصر الحضارية التي تنافس أكبر دول العالم فنيا وثقافيا، وأتمنى أن يتم عمل مدينة للفنون والثقافة في كل محافظة.

*أخيرا ما الذي تتمنى تحقيقه خلال الفترة المقبلة ؟


كل ما أتمناه حاليا أن تنتهى أزمة كورونا وأن يتم التوصل لعلاج شاف من هذا الوباء، ويعود الناس لممارسة حياتهم بشكل طبيعي.

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"





 

الجريدة الرسمية