رئيس التحرير
عصام كامل

السيد الشريف وكيل البرلمان: على المواطنين تحمل صعوبات الإصلاح الاقتصادي المؤقتة وثماره كانت قد بدأت في الظهور لولا كورونا | حوار

وكيل أول مجلس النواب
وكيل أول مجلس النواب النائب السيد الشريف "أرشيفية"

أدينا الرسالة في ظروف صعبة

 

المصلحة العامة للبلاد كانت نصب أعين الأغلبية والمعارضة معا 

يرى وكيل أول مجلس النواب النائب السيد الشريف، أن مجلس النواب أدى دوره على أكمل وجه، في ظل ظروف صعبة وتحديات كبيرة واجهت البلاد، موضحا أن المجلس حرص على إنجاز التشريعات التي تساعد على تثبيت أركان الدولة المصرية الحديثة، وإرساء دعائم النهضة للبلاد وفق رؤية ثاقبة للرئيس السيسي.

 

وأضاف الشريف في حوار لـ فيتو، إن جميع النواب بلا استثناء قاموا بدورهم كما يجب، بدءا بالدكتور على عبد العال رئيس المجلس الذي اتسع صدره لجميع النواب المعارضين قبل نواب الأغلبية، وأن المجلس مارس كافة أدواته البرلمانية تجاه أعمال السلطة التنفيذية لضمان استمرار جهودها صوب الاتجاه الصحيح، لمصلحة الوطن والمواطن وتحدث عن كتير من الأمور في هذا الحوار فإلي التفاصيل. 

 

*ما تقييمكم لأداء البرلمان منذ تشكيله؟

 

مجلس النواب أدى دوره على أكمل وجه، في ظل ظروف صعبة تمر بها البلاد، حيث تحمل مسئولياته ومارس مهامه التشريعية والرقابة بشكل كامل وجيد لصالح البلاد والمواطنين، رغم انتخابه وتشكيله بعد فترة انتقالية صعبة مرت بها البلاد، واستمرار عمله في ظل ظروف صعبة وتحديات كبيرة واجهت البلاد من الناحية الاقتصادية والأمنية.

 

وأرى أن المجلس قام بدوره بشكل دائم ومتصل لا يعرف الكلل ولا الملل، من أجل إنجاز التشريعات التي تساعد في تثبيت أركان الدولة المصرية الحديثة، وإرساء دعائم النهضة لمصر الحديثة وفق رؤية ثاقبة للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، حيث سعى المجلس بكل ما أوتى من أدوات لمساندة الرئيس في خطوات بناء الدولة الحديثة، واضعا في مقدمة أولوياته تحقيق آمال المواطنين وطموحاتهم،


*وماذا عن أداء النواب تحت القبة؟


بكل صدق وأمانة، أرى جميع الأعضاء بلا استثناء قاموا بدورهم كما يجب، بدءا من الدكتور على عبد العال رئيس المجلس الذي اتسع صدره لجميع النواب المعارضين قبل نواب الأغلبية والذي تمكن بحنكته وفطنته العبور بسفينة المجلس في مواجهة كافة التحديات التي واجهت البلاد، فهو أدى الأمانة وأدى الرسالة على أكمل وجه.

 

وأيضا أرى أن جميع النواب بمختلف أطيافهم وانتماءاتهم أدوا رسالتهم تجاه الوطن كما ينبغي، وذلك من خلال ممارستهم لدورهم التشريعى والرقابى على أكمل وجه، سواء كانوا نواب الأغلبية أو المعارضة أو المستقلين، فالجميع كان هدفه الأول والأخير مصلحة الدولة المصرية، رغم ما شهدته الجلسات والاجتماعات من اختلافات في وجهات النظر والرؤى، وهو أمر صحى يدل على مساحة الديمقراطية التي يتمتع بها المجلس.

 

والتي تهدف في النهاية إلى تنوع الآراء والمقترحات الهادفة لرفعة الوطن ومصلحة المواطن في النهاية، حيث إن الرحلة البرلمانية التي استمرت خمس سنوات تقريبا اتفقنا كثيرًا واختلفنا قليلًا وفى كلا الحالين كانت المصلحة العليا للبلاد نصب أعيننا جميعًا أغلبية ومعارضة، وكم شهدت القاعة إجماعًا كاملًا وشاملًا حول العديد من المصالح القومية التي لا تقبل الاختلاف.

*رغم الدور الذي قام به مجلس النواب، إلا أن البعض في الشارع المصرى يرى أن المجلس تخاذل في رفع المعاناه عن المواطنين، كيف ترى ذلك؟


كما ذكرت من قبل، المجلس تحمل المسئولية في ظروف صعبة، وكان عليه أن يواجه ويساند خطوات الإصلاح الاقتصادى والتي بالفعل كانت صعبة على المواطن، ولكن كان علينا جميعا أن نتحملها لصالح غد أفضل للدولة المصرية، وهو ما حدث، حيث قام المجلس والشعب مع باقى مؤسسات الدولة بأداء متميز أشاد به العالم في الإصلاح الاقتصادي.

 

وحصلنا على احترام المؤسسات الدولية وكل التقارير الدولية أشادت بالموقف المصري، وذلك كان نتيجة لتعاون الشعب مع القيادة في الإصلاحات الاقتصادية، وبالطبع أي إصلاح اقتصادى لابد أن يصاحبه معاناة مؤقتة حتى يؤتى ثماره، وهنا أرى أن ثمار برنامج الإصلاح الاقتصادى، كانت قد بدأت في الظهور وما كان على المواطن سوى جنيها، لولا أزمة فيروس كورونا المُستجد الذي كان له آثار وتداعيات سلبية على اقتصاد مختلف دول العالم وبالطبع من بينها مصر.

 

ولكن لابد من التأكيد أن مصر كانت من أولى الدول التي لم تتأثر اقتصاديا بشكل كبير في تلك الأزمة مقارنة بدول أخرى تعرضت لأزمات طاحنة، وذلك بسبب نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادى الذي قامت به البلاد حيث مكنها من مواجهة التداعيات السلبية لفيروس كورونا على اقتصاد البلاد.

*وماذا عن الدور الرقابي لمجلس النواب؟


المجلس مارس كافة أدواته الرقابية تجاه الحكومة، وأعمال السلطة التنفيذية لضمان استمرار جهودها صوب الاتجاه الصحيح لمصلحة الوطن والمواطن، ولاسيما في آخر دوري انعقاد، حيث شهد مناقشة استجواب للحكومة في قطاع الصحة، كما كان للمجلس في دور انعقاده الثاني، دور في كشف قضية فساد كبيرة تتعلق بتوريد القمح، حيث قام المجلس بتشكيل لجنة تقصى حقائق لكشف حقيقة الأمر.

 

وتم إعداد تقرير برلماني واف بشأنها، تسبب في تقديم وزير التموين في حينها باستقالته، وهنا أؤكد أن جميع النواب، تقدموا بطلبات إحاطة وبيانات عاجلة عديدة جدا بشأن مختلف المشكلات التي تواجه المواطنين والتي تم مناقشتها واتخاذ موقف بشأنها.

*وماذا عن دور المجلس على المستوى التشريعى؟


لا يخفى على أحد ما قام به ذلك المجلس من إنجازات تشريعية كبيرة في مختلف المجالات والقطاعات، يمكننا أن نقول إنه قام بثورة تشريعية حقيقية، بقيامه بإجراء تعديلات لقوانين لم تعدل منذ عشرين وثلاثين عاما، بالإضافة إلى قيامه بإقرار التشريعات المكملة للدستور الجديد، خلال هذه الرحلة البرلمانية الشاقة والممتعة معا، حيث كان من قدر هذا المجلس الموقر أن يعمل في ظروف ومتغيرات محلية وإقليمية وعالمية شديدة الصعوبة استلزمت من المجلس ومن رئاسته القيام بجهد خارق وهائل غير مسبوق باستصدار عدد كبير جدا من التشريعات في جميع المجالات.

 

والتي كان لابد من إعدادها وإقرارها لكي تسهم بشكل كبير في إصلاح وبناء مستقبل هذا الوطن الأمر الذي ساعد كافة أجهزة الدولة التنفيذية وعلي رأسها الحكومة في تنفيذ برامجها وخلال هذه الرحلة البرلمانية، وهنا أذكر أن المجلس آقر نحو ٨٨٧ مشروع قانون منذ انطلاقه في عام ٢٠١٦ حتى نهاية دور الانعقاد الخامس، وهو عدد كبير لم يحدث من قبل.

*هل تتوقع سيادتكم تجديد ثقة المواطنين في النواب الحاليين عبر الانتخابات المقبلة؟


أرى أن حجم الإنجاز الذي تم تحت القبة يجعلنا نعود إلى أهل دوائرنا وبأيدينا صحائف أعمالنا نعرضها عليهم، ونحن مستريحى الضمير، مطمئنى البال، ولابد أن داعى الإنصاف والعدل لديهم سيجعلهم باذن الله تعالي يجددون الثقة فيمن وجدوه أهلًا لها، عبر انتخابات برلمانية قادمة جديدة مرتقبة.

 

 

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"

الجريدة الرسمية