رئيس التحرير
عصام كامل

تزامن مع الصيام .. لماذا لقبت السيدة العذراء بالـ "المجمرة الذهبية"؟

أرشيفية
أرشيفية


قال نيافة الحبر الجليل الأنبا بنيامين مطران المنوفية إن السيدة العذراء مريم تلقب بأنها المجمرة الذهب في ألحان الكنيسة لأن تصميم المجمرة هو قبة صغيرة في أعلاها تشير للسماء لأن البخور عمل سماوي، لذلك يرتفع لفوق ولا يتوقف في مستوى معين لكن يواصل الارتفاع.


وأضاف الأنبا بنيامين أنه في سفر الرؤيا الاصحاح الثامن الأية الثالثة يذكر البخور الكثير الذى رفعه الملاك من على المذبح وأعطى بخورا كثير لكى يقدمه مع صلوات القديسين جميعهم على مذبح الذعب الذى أمام العرش. 

وتابع قائلا، من القبة العليا تتدلى ثلاث سلاسل تمثل الثالوث القدوس الذى نقدم له البخور وتربط هذه السلاسل بين القبة العليا في المجمرة بطبق الجمر الذى يشير إلى بطن العذراء، حيث حل الأبن الكلمة متحدا بالناسوت الذى أعده الروح القدس في بطن العذراء ليتجسد مولودا من العذراء ليخلص العالم. 

وأشار نيافة الأنبا بنيامين إلى رئيس الملائكة جبرائيل قال للسيدة العذراء وهو يبشرها بميلاد الأبن الكلمة المتجسد منها "لأنه يخلص شعبه من خطاياهم" كما جاء في إنجيل القديس متى الرسول الاصحاح الأول الـ21، موضحا أن يتدلى من القبة الصغيرة العلوية سلسلة لقبة أكبر فوق الطبق الذى يوضع فيه الفحم الذى أتحد بالنار إشارة لاتحاد اللاهوت بالناسوت في بطن العذراء.

ونوه إلى أن القبة التى فوق الجمر تشير إلى العذراء كسماء ثانية لأن إبن الله الكلمة حل وسكن فيها 9 أشهر كاملة منذ البشارة إلى الولادة وهكذا تشير المجمرة إلى السيدة العذراء مريم.

يذكر أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بدأت صوم السيدة العذراء مريم منذ السابع من أغسطس الجاري ولمدة 15 يوما، ويقام خلالها القداسات في مختلف الكنائس في مصر وبلاد المهجر، فيما كانت تقام النهضات الروحية على مدى السنوات الماضية إلا أن جائحة كورونا جعلت عدد من الكنائس تنظم مجمعة من الكلمات الروحية للأباء الأساقفة والكهنة عبر صفحات التواصل الاجتماعي والرسائل الالكترونية.
الجريدة الرسمية