رئيس التحرير
عصام كامل

الانسان والكعبة!

هي حكاية بسيطة ومحددة واضحة المعالم إنما الكثيرون يتعمدون خلط الهبل على الشيطنة.. حيث يروي ابن عباس فيقول: لما نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الكعبة قال: مرحبا بك من بيت ما أعظمك وأعظم حرمتك وللمؤمن أعظم عند الله حرمة منك".


بينما يروي ابن عمر الحديث نفسه ولكن ببعض التغيير في الألفاظ فيقول: "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف بالكعبة ويقول: ما أطيبك وأطيب ريحك! ما أعظمك وأعظم حرمتك والذي نفس محمد بيده لحرمة المؤمن أعظم عند الله حرمة منك ماله ودمه".

سيوف المنابر !
الحديث بالروايتين معناه واحد وهو أن حرمة الروح والدم عند الله أكبر من حرمة الكعبة! الكعبة التي يحلم بزيارتها كل مسلم فور بلوغه الوعي الكافي بدينه وهي التي يسعي إليها الملايين سنويا من كل أنحاء العالم وهي التي يتجه إليها المسلمون في صلاتهم وفي أداء فريضة الحج أو سنة العمرة.. ومع ذلك وبرغم هذا التقدير وهذه المكانة للكعبة الشريفة يجعل حرمة الدماء والأرواح أكبر منها!


لذلك كثيرة هي الأدلة على مكانة الإنسان في الإسلام التي تمتد من حقه في اختيار الأم المناسبة التي تجعل الأبناء يكبرون ويربون في بيت طيب برعاية أم حسنة الخلق ثم حقه في اختيار اسمه إلي حقه في الحياة مرورا بحماية جسده وأمواله وشرفه وسمعته وكرامته واعتباره!

دكتور مشالي رمز العطاء والقناعة.. وداعا! 

ومن هنا يهتم الإسلام بالزكاة والصدقات لنصيب الفقراء منها ويهتم بالتحذير من أكل مال اليتيم أو التشهير بالآخرين وقذفهم في أعراضهم وينهي عن النميمة والسرقة واغتصاب الأملاك وإلى حدود المماطلة في إعطاء الناس أجورهم!

 

الإنسان هو غاية الإسلام ولا نفهم كيف يصل حال البعض إلى حد الإفتاء بالقتل.. بالقتل !! عمال على بطال وبعدها يتمنون على الله أن يوعدهم بزيارة الكعبة الشريفة! ولا نعرف اي عقل في رؤوس هؤلاء ولا نعرف بأي طريقة فهموا الإسلام!!


الجريدة الرسمية