رئيس التحرير
عصام كامل

شواطئ الغلابة.. جزر النيل ملاذ الصعايدة في ظل كورونا ولهيب الصيف| صور

عوامة الغلابة في
عوامة الغلابة في ترع قنا

"وقت العصاري يحلى العوم واللعب في الميه...نهرب من الحر على ميه الترع ..عشنا موتنا ربك هو الحارس ..يعني هو احنا ملناش نفس زي الكبار معند ناش شواطئ بس عندنا ترع" كلمات يرددها الكثير من الأطفال والشباب الذين يتخذون من الترع شاطئ لهم ومن اطارات السيارات القديمة عوامة حتى أطلق الكثير منهم على تلك الترع "هنا شاطئ وعوامة الغلابة لمواجهة حر الصيف في صعيد القناوي" في ظل انتشار جائحة كورونا المستجد.

 

"فيتو" وسط أطفال قنا أصحاب عوامة وشواطئ الغلابة في قرى ونجوع محافظة قنا.


نموت غرقانين
قال محمد علي صابر ، طالب بالصف الثاني الثانوي ، أن مياه الترع هي ملاذنا الوحيد في ظل ارتفاع درجات الحرارة خاصة في ظل انتشار فيروس كورونا ومنع السفر إلى شواطئ البحر الأحمر ورأس غارب والقصير ، لافتا إلى أن المحافظة أغلقت كورنيش النيل لمنع أي تجمعات .


وأشار صابر يحيى علي ، طالب بالصف الثالث الإعدادي ، إلى أن العديد من الأطفال والشباب يغرقون سنويا وهذا ليس بجديد ضاحكا "يعني احنا هنا في الصعيد من الحر بنموت ...في الترع بنموت" الموت خلفنا والترع أمامنا.



عوامة الغلابة
وأكد منصور أحمد علي ، أحد أبناء قرية الشيخ علي بنقادة ،  أن الأطفال ويتشارك معهم بعض الشباب حفاظا على الصغار من الغرق يتم عمل عوامات لهم من إطارات السيارات القديمة ، وفرحا منهم يقومون بتلوينها بالوان مختلفة وأغلب الأطفال يميلون إلى اللون الأزرق حتى يشعروا بأنهم في مياه الإسكندرية ، مشيرا إلى أن الأهالي هنا لا تستطيع شراء عوامات بأسعار باهظة الثمن خلافا إلى أنهم يخرجون في متنزهات للترع على أنها شواطئ فشراء عوامة يظل حلم بالنسبة لهم.



وأستطرد ياسر محمد علي ، أحد أبناء قرية المقربية بقوص ، أن الترع بالنسبة لنا حياة فهي التي نستظل بها في ظل ارتفاع درجات الحرارة العالية هنا في شهري يوليو واغسطس وايضا في ظل انتشار هذا الفيروس الذي اصبح بالنسبة للجميع كارثة خاصة في قري ونجوع المحافظة بعد اصابة عدد كبير منهم به.



كورونا والحر
هنا في قلب الصعيد يتضرر الكثير من الاهالي سنويا من ارتفاع درجات الحرارة العالية التي تصيب الكثير منهم بالعديد من الازمات الصحية ، الا أن هذا العام أطل بالجديد وهو فيروس كورونا المستجد.



قال حمدي علي محمد ، أحد أبناء قرية الكلاحين بمركز قفط، أن الجائحة التي أطلت علينا هذا العام غيرت الكثير من عادات الاطفال والشباب خاصة في الذهاب الي الترع وتعلم السباحة بها قائلا "يعني كل سنه كنا نجد عشرات الاطفال والشباب يتساقطون في الترع والمصارف ولكن هذا العام الاعداد قليله بالإضافة الي أن النزول يكون بأعداد مفردة وهناك مسافة كبيرة بينهم " .



وأشار متولي القزان ، أحد أبناء قرية الدير ، أن مياه الترع والمصارف هي بالنسبة للكبار والصغار الملجأ الوحيد حاليا خاصة بعد صلاة العصر يخرج العديد من الاهالي الي الجلوس تحت الأشجار علي ضفاف الترع بعد اغلاق كافة المتنزهات والشواطئ بسبب كورونا وبالطبع الامر صعب وخارج عن ارادة الجميع ولكن الحر هنا قاتل بالنسبة للكثير واغلب البوت لا يوجد بها مكيفات او علي الأرجح الكثير لا يحبذه ويفضلون الجلوس بجوار الترع والمصارف يسترجعون ذكرياتهم والاطفال والشباب يتساقطون واحد تلو الاخر في المياه ويظل الجد ينادي "يواد اوعي تغرق يا حزين ".



رجال المسطحات
يقومون بدور كبير في مختلف انحاء المحافظة وكان لهم دور بارز في العثور علي الكثير من الجثث ما بين اطفال وشباب .
وأكد مصدر بالمسطحات المائية ، أننا نستعد في كل عام لهذا الموسم ورغم اغلاق كورنيش النيل الا أننا نعلم أن الصعيد يوجد بها ملجأ أخر وهو  الترع والمصارف وشواطئ النيل الموجودة في الجزر النيلية بالإضافة الي شواطئ قري غرب النيل بالمحافظة .





الجريدة الرسمية