رئيس التحرير
عصام كامل

فريدة فهمى فراشة فرقة رضا فى عيد ميلادها الثمانين

الراقصة فريدة فهمى
الراقصة فريدة فهمى


راقصة من نوع خاص تحمل درجة الليسانس فى الادب الانجليزى ..هى فريدة فهمى الراقصة الايقاعية والتى لقبت بفراشة فرقة رضا وبالراقصة المثقفة التى تتقن الرقص الشعبى ، تحتفل اليوم بعيد ميلادها الثمانين ـــ ولدت 29يونيو 1940ـــ وهى أشهر راقصات فرقة رضا للفنون الشعبية وقد اعتزلت منذ سنوات .

 


وفى لقاء للصحفى عبد الستار الطويلة بمجلة صباح الخير عام 1968 مع راقصة فرقة رضا الاولى تحكى عن بدايتها مع الفرقة فقالت : شاءت المقادير ان تتأسس فرقة رضا فى عز تجربة عبد الناصر وتأسيسه لدولة مدنية حديثة فكان الشيوخ فى غاية التفتح والبنات ترتدى المينى جيب ولا يضايقهن أحد ، فانتعشت الثقافة والفنون والا لما كان لوالدى ان يشجعنى على الانضمام لفرقة رقص وكان شرطه الوحيد ان استكمل تعليمى ،ولا انسى ان مجلة روز اليوسف نشرت صورة على الغلاف لبنات الباقورى وهن يلعبن على البيانو ،

 

وأضافت :شجعنى والدى وسمح لى بالتمثيل وانا فى سن 18 سنة وكان على رضا قد خطبنى ويعمل مساعد مخرج ، ورشحنى فطين عبد الوهاب فى فيلم اسماعيل يس فى البوليس الحربى ، وأمام فريد شوقى وهند رستم فى الاخ الكبير ومع يوسف شاهين فى جميلة بوحريد ، ومع نجاة فى فيلم غريبة .


وبالنسبة للرقص اكدت فريدة أن كل نوع من انواع الرقص فن مستقل بذاته ، ومن الخطأ مقارنته بنوع آخر أو المفاضلة بينهم .وأن هز البطن من الفنون وله أصول وله عشاقه وكذلك الباليه والرقص الشعبى والجاز والتانجو ، فمثلا لا نستطيع المقارنة بين غازية وحصان ، كذلك لا نستطيع المقارنة بين الباليه والتانجو ، انما يمكن مقارنة رقص شعبى برقص شعبى آخر .


سألها الطويلة عن موقع الرقص الشعبى المصرى من الرقص الشعبى فى العالم ، قالت فريدة فهمى :فى الشرق الاقصى يميل الرقص الشعبى الى الاسطورة ..والاسطورة الدينية بالذات ، ونجد هذا فى الهند وماليزيا وبورما وبانكوك ..الا ان الرقص فى تلك المناطق يكون محفوظا فى قوالب جامدة توارثها الجيل الحالى من الجيل السابق وهكذا ، فهم لا يجددون فى الحركة ولا فى الموسيقى .
واضافت : فى اوروبا الشرقية واليونان نجد تشابها فى حركة الرقص رغم اختلاف البلاد وحتى فى ملابس الراقصات ، والموضوع الايقاعى تقريبا واحد ..الرعاة ، الحصاد والزواج وهى رقصات ثابتة ولها اسم دائم لا يتغير .


أما عن الرقص الشعبى عندنا فى مصر فقالت فريدة فهمى :لم يقدم هذا الفن الا منذ سنوات ولم تكن له فرقة منظمة ،وهو له عيوبه طبعا اذا لم يؤصل رقصات شعبية موحدة ويجعل لها صفة دائمة فى طول البلاد وعرضها ..لكن له ايضا مزايا إذ أطلق الحرية للفنان ان يطرق موضوعات مختلفة سواء كانت موضوعات قديمة لها رقصات فعلا مثل الحجالة ثم يطورها من ناحية الحركة والملابس والموسيقى ، وإما يطرق موضوعات جديدة يعبر عنها بالرقص مثل السد العالى والثورة والاصلاح الزراعى ، كما انه يدخل فيه الغناء بطريقة مرتبطة بالحركة تماما على المسرح .والرقص الشعبى عندنا له موقع ممتاز بين الرقصات الشعبية الاخرى فهو يتميز بالانطلاق والتنوع والتجديد حتى ان فرقة رضا قدمت وحدها اكثر من 100 رقصة وكذلك الفرقة القومية للفنون الشعبية .

 

الليلة.. "الثقافة" تقدم حفل "القطط الصغيرة" و"رضا" على يوتيوب
واضافت :كان اول عرض اقدمه مع الفرقة هو"وفاء النيل "امام محمود رضا ، ثم كان رنة الخلخال هو العرض الثانى وقام التليفزيون بتصويره .
سألها الطويلة :لماذا لم تعرض الفرقة فى اوروبا ـــ حتى عام 1968لكنها عرضت بعدها فى العالم كله ــ ؟ قالت المفروض ان تعطى وزارة الثقافة لعلى رضا تفويضا وتذكرة طيارة ليتصرف ، ولو حدث ذلك لرقصت طوال العام على مسارح اوروبا ولأتينا بعملة صعبة علاوة على الدعاية لبلدنا .


الجريدة الرسمية