رئيس التحرير
عصام كامل

سوق المسلة الجديد حائر بين بائعي العتبة والمطرية

محمود شعراوى وزير
محمود شعراوى وزير التنمية المحلية
18 حجم الخط

صُمم ليكون أكبر سوق على مستوى الجمهورية، بدأت قصته  في عام 1999 حينما قررت وزارة الأوقاف بناء سوق لحل أزمة الباعة الجائلين لمواجهة أزمة سوق الخميس الذى ينعقد كل أسبوع، حيث يفترش الباعة  كافة شوارع المطرية الأمر الذى كان يتسبب فى شلل مرورى.

وبالفعل بدأ تنفيذ سوق المسلة أو "سوق الخميس الجديد" في 2001، وصمم ليسع أكثر من 8 آلاف بائع، بحيث يتضمن 1600 باكية بخلاف المكاتب الإدارية والوحدات التجارية، وتم رصد  38 مليون جنيه كتكلفة تقديرية له آنذاك، ولكنه تخطى هذه التكلفة بمراحل.

وفى عام 2014 قررت حكومة المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء الأسبق، نقل باعة العتبة إليه إلا أن روتين الإجراءات حال دون ذلك، بالإضافة إلى أن محافظة القاهرة طالبت الأوقاف ببناء مبنى ثالث من أجل زيادة الطاقة الاستيعابية للسوق، الأمر الذى أدى إلى تجميد القرار.

وبالرغم من أن حكومة المهندس إبراهيم محلب، اتخذت قرارا، بنقل باعة ميدان العتبة إليه، نظرا لاتساعه، حيث يعد سوق المسلة الجديدة  هو السوق الوحيدة  داخل حدود العاصمة القادرة على استعياب باعة ميدان العتبة إلا أن حكومة المهندس مصطفى مدبولى رئيس الوزراء قررت أن تستغل سوق المسلة للهدف التى أنشىء له وهو نقل باعة سوق الخميس إليه.

وأكد اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية عن التنسيق بين محافظة القاهرة ووزارة الداخلية لإيقاف العمل بسوق الخميس وإغلاقه بصورة نهائية، لافتا إلى أنه تم التواصل مع الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف لبحث تخصيص ٨٢٢ باكية و ٣٠٠ محل بمساحات مختلفة في أحد المباني التابعة لهيئة الأوقاف بمنطقة المسلة بالمطرية لباعة سوق الخميس.

وأضاف شعراوى، أن سوق المسلة الجديد يبعد موقع السوق القديم بمسافة ٢ كيلو متر وذلك لنقل الباعة الذين كانوا يتواجدون بسوق الخميس.

من جانبه أكد الدكتور خالد قاسم مستشار وزير التنمية المحلية، أنه تم تشكيل لجنة بين وزارة التنمية المحلية ومحافظة القاهرة لتقدير القيمة الإيجارية المقترحة للباكيات والمحال الجديدة والتنسيق مع وزارة الأوقاف في هذا الشأن والاتفاق على أسعار مناسبة ومراعاة الباعة وحسب مساحة وموقع المحل والباكيات. 

يأتي ذلك في إطار التنسيق بين وزارة الأوقاف، ووزارة التنمية المحلية، ومحافظة القاهرة، وفي إطار دور الأوقاف في خدمة المجتمع، وفي ضوء الإجراءات الاحترازية والوقائية المتخذة من قبل كافة أجهزة الدولة المعنية لمواجهة تداعيات انتشار "فيروس كورونا المستجد"، والجهود المبذولة من قبل كافة الجهات المعنية بالقطاع الصحي بالبلاد للارتقاء بمستوى الأداء والخدمات التي تقدم للمواطنين داخل المستشفيات على مستوى الجمهورية، وطلب نقل السوق الحالي بميدان المطرية المتواجد بجوار مستشفى المطرية العام.  

الجريدة الرسمية