والد طالب الامتياز شهيد كورونا: آخر كلماته "يا بابا خدني أنا بموت"
أكد أشرف الجمل والد الدكتور محمد الجمل أول طبيب متطوع يستشهد بكورونا من مدينة الخانكة بمحافظة القليوبية أنه يحتسب نجله شهيدا عند الله في مواجهة الوباء الذي هز العالم كله.
وأوضح أن ابنه ضحى بنفسه متطوعا في مستشفى التأمين الصحي بمدينة نصر ولم ينتظر الامتحانات وإنهاء دراسته ونزل لمكافحة المرض اللعين ومساعد المرضى والمصابين ليلحق بربه بعد إصابته بالمرض.
وأضاف أشرف أن نجله دخل منذ أيام مستشفى النيل للتأمين الصحي قسم الرعاية بعد أن تدهورت حالته خلال العزل المنزلي في بداية الأصابة مطلع الشهر الجاري بعد تدخل الدكتورة منى مينا أمين نقابة الأطباء بعد أن ساءت حالته وإصرار تامين مدينة ناصر على عزله منزليا.
وأوضح أن آخر كلماته له "يا بابا خدني أنا بموت"، مضيفا: “كنت بهون عليه لأننا أسرة بسيطة ولم نستطع توفير البديل في ظل الأزمة الراهنة بسبب كثرة الإصابات”.
"عريس الجنة".. حكاية وفاة أول طبيب امتياز تطوع لمواجهة كورونا بالقليوبية
وأوضح الجمل أنه قبيل إعلان الوفاة كان ينوي زيارته في المستشفى عصر الجمعة ليفاجأ بتليفون من الطبيب أحمد عامر من المستشفى يخبره بوفاة نجله وهو الامر الذي كان بمثابة صدمة شديدة للاسرة وخاصة والدته وزوجته الحامل واللتين أصيبتا بحالة انهيار مشيرا إلى أنهم أسرة بسيطة.
وأشار والد الشهيد إلى أن نجله كان على موعد مع امتحان التخرج في 25 يوليو المقبل ولكن القدر لم يمهله وراح ضحية الفيروس اللعين والتأخر في توفير سرير عناية مركزة له بعد أن ساءت حالته في المنزل مشيرا إلى أنه متزوج من 4 شهور وزوجته حامل في شهرين ليحرمه الموت من أن يرى طفله المنتظر مؤكدا أن الأسرة لم تتلقَّ اتصالا من أي مسئول من الصحة حتى الآن وليس لهم مطالب محتسبين نجلهم شهيدا عند الله.
