رئيس التحرير
عصام كامل

كيف استفاد إسماعيل من لقب "خديوي" للحصول على مزايا استقلالية

الخديوي إسماعيل
الخديوي إسماعيل

تحل اليوم الاثنين 8 يونيو الجاري، ذكرى صدور فرمان تغيير اسم حاكم مصر من "والي"، ليصبح "خديو"، في مثل هذا اليوم من عام 1867 خلال حكم إسماعيل.

 

وظل لقب "خديو" سائدًا حتى عام 1914 عندما تغير إلى "سلطان" إبان فرض الحماية البريطانية على مصر خلال الحرب العالمية الأولى.

 

وتعود قصة تغيير لقب حاكم مصر إلى ما بذله الخديوي إسماعيل من جهود لتحرير مصر من السيادة العثمانية، والحصول على العديد من المكاسب في سبيل استقلالها. 

 

وفي سبيل الحصول على فرمانات تعزز استقلال مصر، اعتمد الخديوي إسماعيل على سلاح المال والهدايا التي قدمها لرجال ووزراء الدولة العثمانية، بالإضافة إلى بنائه صداقة قوية ومميزة مع السلطان العثماني آنذاك "عبد العزيز".

 

 

ووفق ما ذكره المؤرخ عبد الرحمن الرافعي في كتابه "عصر إسماعيل ج1"، فإن العلاقات الودية بين مصر وتركيا استمرت، وظل إسماعيل يبذل المال للدولة العثمانية حتى حصل في 8 يونيو من سنة 1867 على فرمان جديد يخوله وخلفاؤه لقب "خديو" بعد أن كان "واليا"، فارتقى صاحب العرش في مصر بهذا اللقب السامي إلى مرتبة تقرب من مراتب الملوك والسلاطين. 

 

وعن مزايا الفرمان الاستقلالية، يوضح "الرافعي" في كتابه قائلا: "أقر هذا الفرمان حق الحكومة المصرية واستقلالها في إدارة شئونها الداخلية والمالية، وحقها في عقد المعاهدات الخاصة بالبريد والجمارك ومرور البضائع والركاب في داخلية البلاد، بالإضافة إلى شئون الضبط للجاليات الأجنبية".

الجريدة الرسمية